
العربية.نت :
شن تسفي مزائيل، السفير الإسرائيلي السابق في مصر، هجوماً عنيفاً على السياسة الخارجية للرئيس المصري محمد مرسي تجاه إسرائيل واتهمه بأنه "وسيط غير نزيه" في المفاوضات الجارية مع حماس، من أجل وقف إطلاق النار.
وكما نقلت صحيفة "الشروق" المصرية، كتب مزائيل مقالاً في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قال فيه: "إن تصرفات الرئيس محمد مرسي، يجب أن تطلق تحذيرا لحكومة إسرائيل، حتى لو نجحت مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار".
ووصف الرئيس مرسي بأنه "دبلوماسي مبتدئ، وأنه يتصرف بناء على مشاعر العداء لإسرائيل، وخرق بشكل فج 3 بنود من معاهدة تعهدت فيها كل من مصر وإسرائيل، بألا تهدد إحداهما الأخرى وألا تحرض عليها".
وأشار مزائيل إلى أن تهديد الرئيس مرسي باتخاذ إجراءات استثنائية ضد إسرائيل، إن لم توقف عدوانها الهمجي على الفلسطينيين، يحمل معاني خطيرة، فهي تنطوي على تهديد بقطع العلاقات، والإضرار باتفاقية السلام، وربما شن الحرب.
نظام لا يمكن أن تعتمد عليه إسرائيلواتهم السفير الإسرائيلي السابق الرئيس مرسي بأنه صديق لحركة حماس، ولم يحاول وقف المواجهة بين حماس وإسرائيل، مثلما فعل سلفه حسني مبارك، ولم يبدأ مرسي في بذل جهود وساطة جدية إلا بعد مرور 7 أيام على عملية "عامود السحاب"، موضحا أن مرسي سمح لحماس بالاستمرار في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لكي يمارس ضغطا عليها حتى تحصل حماس على تنازلات إسرائيلية.
وأشار مزائيل إلى أن الرئيس مرسي انجر إلى الأزمة الحالية رغما عنه، حيث يعاني الاقتصاد المصري من الانهيار، وفقدت الجماهير الأمل في النظام الجديد، كما فشل مرسي في استعادة الأمن بسيناء.
واختتم مزائيل مقاله قائلاً: "الأزمة الحالية كشفت أن النظام الجديد في مصر لا يمكن أن تعتمد عليه إسرائيل، كما كشفت أن مشاعر العداء لإسرائيل لدى الإخوان المسلمين، انتصرت على المصالح المصرية، في التركيز من أجل بناء دولة عصرية".
في المقابل، أكد أساف جبور، المتخصص في الشؤون العربية، في صحيفة "معاريف" أيضاً، أن عملية "عامود السحاب" وضعت الرئيس المصري، في مكانة المخلّص لمنطقة الشرق الأوسط، وجعلته الشخصية الكبرى في المنطقة.
وأضاف جبور، أن أحداث غزة جلبت اعترافا دوليا لمرسي، الذي تولى منصبه منذ 5 أشهر فقط، حيث اتصل به الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدة مرات خلال مفاوضات التهدئة، ووصلته اتصالات هاتفية من مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، ومن مسؤولين آخرين في أوروبا.