خبير سياحي: أبعدوا "تجّار الشنطة" عن مهرجانات التسوق الصيفية

[كوفي]

نادية الفواز -سبق –أبها:



انتقد الخبير السياحي خالد آل دغيم مهرجانات التسوق والترفيه، التي انطلقت هذا الصيف بمناطق المملكة، معتبراً أنها تدار بأفكار قديمة و "تقدم برامج بعيدة عن الأهداف التربوية"، مطالباً بضرورة حصر تنظيم الفعاليات والمهرجانات على شركات متخصصة لديها الاحترافية والكوادر المدرَّبة "حتى نحافظ على السائح المحلي، الذي تتنافس عليه الدول وتسجله في أجندتها باعتبار السائح الأول".

وحذر آل دغيم الأسر من ترك أطفالهم أمام هذه الفرق "المرتزقة"، مشيراً إلى أنها لا تضيف أي شيء "سوى التهريج، وهدفها مادي بحت"، مؤكداً أن مستوى أفرادها التعليمي والثقافي دون المستوى المأمول، وأكثرهم من الجاليات الوافدة التي لا تعنيها الوطنية ولا يهمها المواطن.

وأضاف آل دغيم لـ "سبق" أن المدن الترفيهية في هذه المهرجانات تفتقد وسائل السلامة وتعرض الأطفال للخطر، ولا يزال مسلسل المفاجآت بها مستمراً.

وعن التسوق بهذه المهرجانات، قال آل دغيم: "من المؤسف أنها في خيام أو أماكن غير آمنة، والبضائع المعروضة رديئة، والمستهلك لا يجد الضمانات اللازمة وخدمة ما بعد البيع؛ لأن العارضين بها تجار شنطة يتنقلون ببضائعهم من مكان لآخر تحت أسماء وهمية وعمالة غير نظامية، همها الأول جمع المبالغ بأي طريقة". وأضاف آل دغيم أن مثل هذه المهرجانات تسيء للعمل السياحي الوطني "الذي يحرص المسؤولون في بلادنا على التميز والريادة فيه، من خلال عمل احترافي، وهذه المهرجانات لا ترقى إلى ذوق السائح المحلي، وهي السبب وراء هجرته إلى الدول المجاورة".

ولفت آل غيم إلى الملل الذي أصاب مرتادي هذه المهرجانات، وما تستنزفه من مبالغ بدون أي فائدة، مشيراً إلى أن القائمين عليها "إما غير سعوديين، أو ممن باعوا ضمائرهم واستعانوا بالأجانب على حساب مصلحة الوطن".

وطالب آل دغيم وزارة التجارة وإمارات المناطق والأمانات ومجالس التنمية السياحية وإدارات الجوازات بالحد من هذه الظاهرة، التي تسري في الوطن، وتتكرر تحت مظلة السياحة ومنتشرة في كافة المناطق والمحافظات