
متابعات(ضوء):
كشفت مصادر ووفقا لـ (الجزيرة أونلاين) أن الأشخاص الذين سددوا طعنات لسجين في المحكمة الشرعية في أبها هم شقيقاه وعمه.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى تنازل السجين (ح. ح) عن قاتل والده في جريمة حدثت قبل سبع سنوات طرفها الآخر هو خاله الموقوف في سجن أبها.
وكان المسجون (ح. ح) الموقوف في سجن خميس مشيط قد أعلن عن تنازله عن قاتل أبيه ابتغاء لوجه الله، وسجل القاضي في حينه تنازله ذلك شرعا في محكمة أبها، وقام اليوم باستدعاء أشقاء السجين وعمهم لإبلاغهم بتنازل أخيهم عن قاتل أبيه، وهو الأمر الذي لم يتمالكوا معه أعصابهم فقاموا بالاعتداء عليه بعدة طعنات داخل المحكمة، قبل أن يتم القبض عليهم وتحويلهم إلى التحقيق.
وكان السجين (ح. ح) قد غادر عصر اليوم مستشفى عسير المركزي بعد أن تلقى الإسعافات الأولية هناك.
وكشفت مصادر لـ (الجزيرة أونلاين) أن السجين تعرض للهجوم بسلاح أبيض، وأكدت أن العسكري المرافق للسجين لم يصب بأي أذى، فيما نقل المصاب فورا إلى مستشفى عسير المركزي وقدمت له العناية الطبية وتم تضميد جراحه.
ومن هناك غادر إلى عنبره في سجن أبها العام وسط حراسة أمنيه مشددة. وطلب الفريق الطبي الذي اشرف على حالته بأن تكون له متابعة من قبل العيادة الصحية بالسجن.
وتمكنت الجهات الأمنية حينها من القبض على الجناة رغم محاولتهم الهرب، وتم إرسالهما إلى شرطة غرب أبها للتحقيق معهم وإحالة أوراقهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام وأودعا السجن.
وأكد الناطق الإعلامي لشرطة عسير الرائد عبدالله ال شعثان أنه أثناء نقل سجين مخفور من سجن أبها العام إلى محكمة أبها وبينما هو يهم بالدخول إلى حرم المحكمة تلقى عدة طعنات متتالية سددها أشخاص مجهولين ملثمين.
وبين الرائد شعثان انه تم نقل السجين المطعون إلى مستشفى عسير المركزي وأن حالة السجين مستقرة، مؤكدا أن رجال الشرطة في عسير تمكنوا من إلقاء القبض على الجناة الذي يجري التحقيق معهم لمعرفة ملابسات القضية، كما سيتم التحقيق في كافة تفاصيل القضية من حيث الحماية الخاصة بالسجين المرافقة له أثناء ترحيله إلى المحكمة من قبل إدارة سجون عسير.