
القصيم نيوز ـ متابعات :
رسمت منطقة القصيم خطا جديدا في خريطة الميزة النسبية للمناطق الزراعية، وذلك عندما كشفت عن نجاح أبحاث متقدمة لإنتاج فاكهة الموز على أراضيها وهي الثمرة التي ظلت زراعتها (تجاريا) حكرا على المناطق التي تتمتع بأجواء استوائية كما هي منطقة جازان.
ودشن فهد السليم محافظ عنيزة ـ التابعة لمنطقة القصيم ـ وحدة إنتاج الموز في مركز أبحاث الزراعة العضوية، التي تعتبر النواة الأولى في المنطقة لإنتاج ذلك المحصول "الموز القصيمي".
وأوضح المهندس عبد الله بن سليمان السلوم مدير عام مركز أبحاث الزراعة العضوية، أن المركز قام بجلب شتلات موز وإجراء تجارب عليها ودراسة المتطلبات البيئية والاحتياجات المائية والسمادية والخدمات التي تحتاج إليها الأشجار، وكذلك معاملة الثمار بعد الحصاد وطرق الإنضاج الصناعي.
وأكد السلوم أنه تم بالفعل الحصول على محصول اقتصادي يضاهي المنتج في الدول المتقدمة من الموز حيث بلغ وزن السباطة 35 - 40 كيلو جراما، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المركز يضم نخبة من الفنيين الذين يمكن الاعتماد عليهم في إجراء البحوث الزراعية التي تفيد مزارعي منطقة القصيم وإرشادهم. وقال: "إن هذا المحصول الجيد من الموز ساهم في نجاحه عاملان لديهم.. الحماس والإخلاص في العمل".
وأفاد السلوم أنه بعد دراسة متطلبات المحصول دراسة وافية سيتم نشرها بين المزارعين مثله مثل باقي المحاصيل التي جلبت للمنطقة عن طريق المركز أو من مراكز ومنظمات أخرى، وسوف يتم إجراء تجارب إرشادية للمزارعين ومن ثم توزيع الشتلات ومتابعتها في حقولهم،
فربما تتكاتف القصيم مع جازان للإسهام في دخول السعودية ضمن البلدان الأشهر في زراعة الموز على غرار ما تتمتع به بعض دول العالم، حيث تضم القائمة كلا من: المكسيك، نيكاراجوا، كوستاريكا، البرازيل، وجزر الهند الغربية وخاصة جزيرة جامايكا وامتدت زراعة الموز في المنطقة تحت الاستوائية.
وفيما يتعلق بالحقائق الغذائية المعروفة عن الموز فإنه يحتوي على ثلاثة سكريات طبيعية - سكروز وسكر الفواكه والجلوكوز، مع الألياف بالطبع، ويمنح الموز الإنسان دفعة كبيرة وثابتة وفورية من الطاقة، حيث أثبت بحث علمي أن موزتين فقط يمكنهما أن يزودا طاقة كافية للقيام بتمرين رياضي لمدة 90 دقيقة، كما أن الطاقة ليست هي كل ما يقدمه الموز، فالموز يمنح النشاط والصحة، ويساعد على التغلب على عدد كبير من الأمراض.