مؤسسة المتقاعدين مشاريع ضخمة والمستفيد يصارع لقمة العيش !

[محب الأخبار]

صحيفة صدى الإلكترونية :



في ظل الظروف الصعبة الحالية التى تعصف بالعالم والمملكة يجد المتقاعد تهميش لاسيما وأن معظمهم لا يتجاوز معاشة التقاعدي الـ 2000 ريال، في حين أن مؤسسة معاشات المتقاعدين تعد من أكبر المؤسسات استثماراً في المملكة ، وتملك مشاريع عملاقة مكنتها في فترة وجيزة من أن تصبح أحدى اقطاب الاستثمار السعودي .

وكانت دراسة أعدها أعضاء مجلس الشورى كشفت أن أكثر من 50% من المتقاعدين يعانون من مشاكل مالية بسبب الفرق الشاسع قبل وبعد التقاعد .

ووفقا لما ورد في تقرير سابق للزميلة "المدينة" فقد أكدت الدراسة أن 63% من المتقاعدين لا يملكون مساكن، بسبب ارتفاع معدلات التضخم والمتغيرات الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها المتقاعد الامر الذي انعكس على أوضاع المتقاعدين .

وأوضحت الدراسة أن المهني والجندي هم أكثر الفئات الوظيفية معاناة للمشكلات المالية، مشيرة إلى أن الباحثين عن العمل بعد التقاعد بلغ 70% من المتقاعدين 40% منهم كانت بدافع تحسين أوضاعهم المعيشية .

وكان الدكتور خليل البراهيم عضو مجلس الشورى قد أتهم المؤسسة العامة للتقاعد بتجاهل التضخم الحاصل في الاسعار وغلا المعيشة بالنسبة للمتقاعدين، مؤكدا أن هذه الشريحة هي التى قامت بخدمة الوطن والآن تعامل بطريقة غير سوية.

فالمتقاعد الذي افنى سنوات عمره بخدمة الدين ثم المليك والوطن يجد في نهاية خدمته هدية رمزية لايدرك أن بعدها سيجد نفسة يصارع لقمة العيش لاسيما الموظفين في المراتب الدنيا والتى لاتتجاوز مرتباتها الـ 5000 الآف ريال للموظف الذي على رأس العمل ،تتقلص تلقائياً لتقف عند حد لايوفي بمتطلبات الحياة الكريمة .

كما أن وفاة المتقاعد تلقى بظلالها على أسرته فبعد الحزن على فراقة ، يتم خفض الراتب التقاعدي بشكل ملحوظ ويزداد انخفاضاً عند بلوغ الأبناء سن الواحد والعشرين أو زواج البنات أو عمل الزوجة ، وهو ماخلفه شرعية واضحة ،حيث أن الشرع الاسلامي لم يحدد سن معين حتى ينقطع عنه الارث الذي يحصل عليه الوارث، وأن النظام الحالى الذي تتبعه المؤسسة ليس الا مجرد نظام اقتبس من الانظمة المعمول بها في فرنسا وبعض البلدان الغربية ، لم تقوم المؤسسة بتنقيحة حتى يتناسب مع شريعتنا الاسلامية والعمل بموجبة في المملكة .