
خاص- سبق- الدمام:
تلقى عدد من المعتقلين السعوديين بالعراق تهديدات من قبل حراس السجون في بغداد باقتيادهم إلى مراكز صحية بالسجون وانتزاع أعضاء منهم، أسوة بما فعله جنود الجيش الأمريكي في معتقلي سجون أبو غريب.
وقال عدد من المعتقلين السعوديين لـ "سبق" بأنهم تلقوا أخيراً، تهديدات من قبل الحراس باقتيادهم إلى مراكز صحية بداخل السجون وإجراء عمليات جراحية لانتزاع أعضائهم والاستفادة منها وبيعها للمستشفيات.
وطالب المعتقلون من منظمات حقوق الإنسان الدولية بسرعة التدخل وزيارتهم بالمعتقلات والاطمئنان على أوضاعهم وما يتعرضون له من تنكيل من قبل الحراس.
يذكر أن لجنة ملف المعتقلين السعوديين بالعراق قد طالبت من بغداد الكشف عن مصير 10 من السجناء السعوديين في معتقلاتها، والتحقيق في اختفاء جثماني اثنين منهم توفيا منذ 7 سنوات ولم يصل جثماناهما حتى الآن.
من جانبه طالب المشرف على ملف المعتقلين السعوديين في العراق المحامي عبدالرحمن الجريس من وزير حقوق الإنسان العراقي محمد السوداني الاستجابة بشكل عاجل لمطالبهم المتعلقة بنقل السجناء السعوديين في العراق بمن فيهم المحكوم عليهم بالإعدام، إلى إقليم كردستان , وذلك لسهولة الوصول إلى الإقليم عبر الأردن، وبالتالي تسهيل زيارة ذوي المعتقلين للسجون.
وقال الجريس لـ "سبق": بأنه سبق لهم أن طالبوا وزير حقوق الإنسان العراقي محمد السوداني خلال لقائهم به بمقر السفارة العراقية مؤخراً، في نقل جميع السجناء السعوديين إلى إقليم كردستان لضمان زيارتهم من قبل الأهالي والسفارة، ووضع حد لما يتعرضون له من أساليب غير إنسانية، وطلب العفو عن جميع السجناء السعوديين خاصة أن القضايا المدنية تتمثل في تجاوز الحدود أسوة بغيرهم من أبناء الدول العربية.
وأضاف: وطالبنا بإعادة محاكمة المحكومين بالإعدام إذا لم يتوجه العفو العام إليهم، وإيجاد خط اتصال ساخن بالمسؤولين العراقيين لمتابعة أوضاع السجناء السعوديين، وتوضيح مصير السعوديين الذين ماتوا في السجون العراقية ولم تسلم جثامينهم، وضرورة حل قضية المعتقلين بمعزل عن البعد السياسي وأنها قضية إنسانية بحتة