كاتب سعودي يوجه رسالة لسمو وزير الداخلية ويضع أمامه عشرة مطالب

[كوفي]

الرياض – الوئام :



وجه كاتب سعودي رسالة لسمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بعد تعيينه في منصبه الجديد ، وطالبه بتجنب قراءة الصحف السعودية لمدة أسبوع واضعاً على طاولة سموه عدة مطالب تنتظره في مهمته الجديدة .

واستهل الكاتب أحمد عدنان رسالته التي حملت عنوان (الرسالة “الثانية” إلى الأمير محمد بن نايف ) بالتذكير بموقف ايجابي من سمو الأمير تجاهه قبل أشهر ثم قدم نصيحة لسموه بتجنب قراءة الصحف السعودية الورقية خلال أسبوع من الآن لأنها ستعيد نفس الكلام الذي قالته عند تعيين وزير الداخلية السابق ، وهو نفس ماتقوله عند تعيين أي أمير في منصب ، وقد فعلت ذلك عند تعيين عبدالرحمن بن مساعد لرئاسة الهلال ، وفيصل بن تركي رئيساً للنصر ، مؤكداً أن الأمير محمد بن نايف حين يغادر وزارة الداخلية سيكتب أولئك الكتاب عن تعيين خلفه بأنه قرار حكيم يعكس حرص القيادة على أمن الوطن والمواطن وسيحدث نقلة نوعية وكمية في دور وعمل وزارة الداخلية!.

وطالب الكاتب بأن تكون وزارة الاعلام المرجعية بين وزارة الداخلية ووسائل الإعلام مستشهداً موقف الأمير نايف بن عبد العزيز من الصحافي البريطاني روبرت فيسك على هامش أحداث القطيف، عندما لجأ الأمير إلى القضاء البريطاني لـ “إنصافه”، وبعد محاكمة علنية وعادلة ثبت أن الحق مع الأمير وعلى الصحافي . وقال عدنان إن الصحافة السعودية تنتقد أغلب الدوائر الحكومية باستثناء وزارة الداخلية، وهي لا تستطيع أن تتبنى وجهة نظر مخالفة للوزارة، لا تستطيع الصحافة السعودية – مثلا – مناقشة قضايا المعتقلين والممنوعين من السفر إلا على استحياء شديد، ولا تستطيع – أبدا – توجيه نقد مباشر للوزارة أو للوزير في معالجة بعض الملفات على عكس الوزارات الأخرى المستباحة على حق – غالبا – لا على باطل. هناك ظل ثقيل لوزارة الداخلية يجثم على الصحافة السعودية وعلى المشهد الثقافي عموما، لذا فإنني آمل أن يكرس الأمير – وهذا واجبه – معاملة وزارته للصحافة “السعودية” والصحافيين “السعوديين” كما عامل والده الصحافة “البريطانية” والصحافي “البريطاني” روبرت فيسك الذي – بناء على حكم المحكمة – اعتذر للأمير الراحل وتحملت صحيفته نشر الاعتذار ودفع الغرامة، مع التأكيد على مرجعية وزارة الثقافة والإعلام في قضايا النشر بالمملكة، وإذا وجدت وزارة الداخلية أن وزارة الإعلام لا تستحق أن تفصل بينها وبين المثقفين والصحافيين، فإنني أعتقد أن القضاء البريطاني سيكون مرحبا به من الجميع! (إلى كل المعترضين على هذه النقطة: أنصحهم كتابة مقال تخيلي موضوعه أن يكون خبر “فيسك” منشورا في صحيفة سعودية بقلم صحافي سعودي، وللكاتب – أي كاتب – أن يتخيل التداعيات كما يريد!).

ووضع الكاتب أمام سمو وزير الداخلية عشرة مطالب في مقدمتها أن تنأ الداخلية عن صراع التيارات الليبرالي والإسلامي وأن تحتفظ بسيوفها وعصيها لمكافحة الإرهاب والإجرام والفساد بدلا من “التورط” في الصراعات القائمة بين التيارات .