اللحوم الحمراء تفتح شهية كتاب الراي

[كوفي]

(عنيزة نيوز) - هاله علي:


يجمع عدد من كتاب الراي السعوديين على ضرورة ايجاد الحل الاسرع لازمة اسعار اللحوم الحمراء خصوصا بعد تصريح وزير الزراعة بان اصحاب الدخل المتوسط لم يعد بمقدورهم شراء هذه اللحوم، ولم تخلو الكتابات من السخرية اللاذعة اذ تم تحوير الامر بانه امر صحي بالنسبة للسعوديين للتخلص من بعض الامراض الناتجة عن كثرة تناول اللحوم بالاضافة الى التخلص من "الكروش"...

ويقول خالد السيف في مقاله المعنون "وداعاً للحومِ الحمراء.. وشكراً لمعالي الوزير!"...انه مهما يكنِ الأمرُ؛ فلا ريبَ أنَّ السعيَ في «حِرمانِ» المواطنِ من: «اللحومِ الحمراءِ»، ومحاولةَ نقلِه عنوةً إلى تجديدِ علاقتِه بأقوى مما كانت عليهِ سابقاً معَ: «الدجاجِ» إنْ هي إلاّ ممارسة تتَسِمُ بالذّكاءِ، وهو ما سيدرِكُهُ: «المواطنُ» لاحقاً، إذْ بالممارسةِ الواعيةِ -التي عبَّر عنها تصريحُ معاليه- سيكونُ تحوّل تدريجيّ يصبُّ في صحةِ: «المواطن»، ذلك أنّ ارتفاعاً مقبلاً هو الآخرُ ينتظرُ: «الدجاجَ» في سعره الذي لن يقوى عليه: «متوسطو الدخل»! وهو ما سيجعل: «الدجاجَ» في خانةِ: «اللحوم الحمراء» عمّا قريب، وهذا ما نتمنّى تحقّقه سريعاً لأنه الأسلوبُ الأمثل في انتقالِ جميع: «المواطنين» من ذوي: «الدخلِ المتوسطِ» ومَن هم دونَهم وهم الأكثريّةِ، انتقالهم كافةً مِن عالم: «أكلة اللحوم» إلى عالمِ: «النباتيين»، الأمر الذي سيمنحهم صحّةً وافرةً وشباباً دائماً وعمراً أطول....

اما حمود أبو طالب فيقول في مقاله "نهاية العصر اللحمي"... وإذا أراد بعضكم الاستعاضة عن اللحم الأحمر باللحم الأبيض فإن أخباره لا تبشر بخير أيضا، لأن سعر الدجاجة التي اضمحل حجمها كثيرا سوف يصل إلى الضعف وربما أكثر، كما تدل مؤشرات السوق ومطاعم شوايات الدجاج.. إذا ليس أمامكم سوى أن تكونوا نباتيين، ولكن بحساب وتفكير جيد لأن أسعار الخضار ليست أفضل حالا فقد زادت بنسبة 30ــ 50في المئة كما أشارت بورصة الحلقة خلال الأسبوع الماضي، وهي ماضية في الزيادة ما عدا الطماطم التي بشرونا أنها استقرت، والحمدلله على ذلك، فعلى الأقل هناك مادة غذائية مهمة استقرت ولو مؤقتا..وزير الزراعة يقول إن الوزارة تعمل على وضع «استراتيجة» للاستثمار في قطاع الإبل والأغنام، وعلى مسؤوليتي أقول لكم لا تنتظروا هذه الاستراتيجية، ولا تعشموا أنفسكم بها. الإبل لم تعد للأكل، بل للمهرجانات، وسعر الناقة أصبح يساوي دية مئة أو مئتين من بني آدم، والأغنام لن تخضع لاستراتيجية الوزارة إذا انتهت بعد عمر طويل.. احمدوا ربكم أن الطماطم مستقرة، واديها طماطم..

وتحت عنوان "حتروحي النار .!" يقول عبده خال إذا كانت الطبقة الوسطى لاتقدر على استهلاك اللحوم الحمراء فمن باب أولى أن تكون طبقة الفقراء دخلت إلى مرحلة حلم استهلاك اللحم. وعادة حينما نقول الطبقة الوسطى فنحن نعني تلك الطبقة المتعلمة ذات الدخول القادرة على مجابهة الحياة، أي أن النسبة الكبيرة من المجتمع لم تعد قادرة على مجابهة جنون الأسعار لدرجة أنها أخذت في التخلي عن الاحتياجات الضرورية، وإذا كنا سابقا نشتكي من أن الطبقة المتوسطة أخذت في التناقص وتساقط أصحابها إلى خانة الفقر فهذا التصريح يؤكد الآن أنها فعلا تسكن جب الفقر.

التصريح حمل شجاعة فائقة بإظهار واقعنا الذي نعيشه، وبنفس شجاعة التصريح لابد أن تكون هناك شجاعة المبادرة العاجلة لإسعاف واقعنا الاجتماعي قبل أن يصل إلى مرحلة التردي. فإن كانت نار ارتفاع الأسعار تلهبه الآن فهذا أدعى للبحث عن وسائل الإطفاء قبل الاحتراق الكامل، وهذه قضية وطن وحلها يستوجب الاستيقاظ الكامل من قبل الجميع