«مدرسة ابتدائية» تعيش سوء صيانة وتعليم القصيم دون حل

[محب الأخبار]

أنباء القصيم - بريدة :


تذمر عدد من أولياء أمور الطلاب في مدرسة «البشائر» الحكومية، التي تقع ضمن مجمع مدارس تابع لإدارة التربية والتعليم في القصيم ويقع في الحي الأخضر شرق مدينة بريدة، من الوضع المتردي للصيانة والإهمال الذي يعتري المدرسة الابتدائية، على رغم أن مبناها يدخل سنته الثالثة دراسياً هذا العام ويحتضن ما يزيد على 150 طالباً حسب جريدة الحياة.

ويتابع: «أبدينا خوفنا على أبنائنا إلى إدارة المدرسة وطالبنا بإيجاد حل سريع لهذه المعضلة التي تؤرق أسر الطلاب، وأفادنا المسؤولون في المدرسة بأنهم رفعوا خطابات إلى إدارة التربية والتعليم لمعالجة الوضع، ولا يزالون في انتظار الحل».

ويقول أبو إبراهيم، وهو أحد أولياء الأمور: «ابني يدرس في الصف الثاني الابتدائي، ويشكو لي دائماً من عدم تمكنه من استخدام دورات المياه، وبعد مراجعتي الإدارة علمت أن معظم دورات المياه لا تعمل بسبب عيوب في السباكة والخزان الرئيسي الذي قيل لهم إنه مكسور وفي حاجة إلى إصلاح منذ فترة، ولم يتم إصلاحه».

ويضيف: «تجد الكثير من التحذيرات المكتوبة على مداخل دورات المياه تنبه إلى عدم وجود ماء، وإن وجد فهو بشكل متقطع، وهو ما يعاني منه تحديداً طلاب الصفوف الأولية، ولا سيما عند إكثارهم من السوائل خلال الفسحة».

ويؤكد أبو عبدالعزيز، نقلاً عن ابنه، أن أحد طوابق المدرسة معطل بالكامل، «منعتهم إدارة المدرسة من استخدامه لوجود خطورة فيه تتمثل في تدلي أسلاك الكهرباء من السقف، وبالتالي أصبح مهجوراً يملأه الغبار الكثيف على أرضيته، علاوة على قلة النظافة التي تهدد صحة الطلاب»، مستغرباً أن يصل الوضع في المدارس إلى هذه الحال المتردية.

وفيما يكتفي أبو عبدالله بعبارة: «لا حياة لمن تنادي» في إشارة إلى مسؤولين في إدارة التربية والتعليم في القصيم، يعتبر فهد أن هذا هو الوضع الطبيعي للمشاريع خلال السنوات الماضية، «عندما لا تقوم الجهات الحكومية بدورها الرقابي، وتكتفي بتسلم المشاريع من المؤسسات من دون أن تكلف نفسها عناء تنفيذ الاشترطات، تكون النتيجة هي مثل هذه المدرسة»، مؤكداً أنه بات يخاف على ابنيه ويحذرهما يومياً من لمس أي سلك والبقاء في ساحة المدرسة.

ويتابع: «أبدينا خوفنا على أبنائنا إلى إدارة المدرسة وطالبنا بإيجاد حل سريع لهذه المعضلة التي تؤرق أسر الطلاب، وأفادنا المسؤولون في المدرسة بأنهم رفعوا خطابات إلى إدارة التربية والتعليم لمعالجة الوضع، ولا يزالون في انتظار الحل».

ولا يخفي الكثير من أولياء الأمور استغرابهم الشديد حد الحنق، من صمت إدارة التربية والتعليم في القصيم عن تعديل مثل هذا الوضع الذي لا يحتمل التأخير، مطالبينها بسرعة التدخل وتصحيح الوضع القائم حتى وإن استدعى ذلك إيقاف الدراسة في المبنى، ريثما تتم صيانته وفق الاشتراطات التي تحقق سلامة العاملين والطلاب.