الولايات المتحدة لا تستبعد انسحاب كامل قواتها من أفغانستان

[كوفي]

االديرة- عساف الرشيد :



قال بن روديس نائب المستشار الأمني للرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه من غير الواضح ما إذا كانت قوات أمريكية ستبقى في أفغانستان بعد عام 2014 مضيفا:"لا نريد استبعاد أي خيار". وجاءت تصريحات روديس على خلفية زيارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لواشنطن الخميس، غير أن حكومة برلين اعتبرت انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بشكل كامل امر غير واقعي وأكدت الوعد الذي قدمه حلف شمال الأطلسي "ناتو" لأفغانستان بعدم تركها في مأزق على المدى البعيد أيضا.
ويعتزم الناتو سحب قواته من أفغانستان أواخر عام 2014 مع الاستمرار في دعم قوات الجيش الأفغاني بمدربين ومستشارين عقب الانسحاب حيث يرى الحلف أن الانسحاب التام للقوات الأمريكية التابعة للناتو ستكون له عواقب خطيرةعلى الخطط الأمنية هناك.

ولا تزال الولايات المتحدة تساهم بنحو ثلثي جنود قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن والسلام في أفغانستان "إيساف" حيث يبلغ عدد جنودها هناك نحو 68 ألف جندي مقابل نحو 4300 جندي ألماني منهم 1000 على الأقل سيظلون في أفغانستان بعد عام 2014 حسب تقديرات الخبراء وذلك في حالة ما تقررت مهمة الناتو التدريبية حسب الخطط الحالية.
وبدأت الولايات المتحدة بالفعل في السحب التدريجي لقواتها التي يبلغ قوامها نحو 68 ألف جندي في أفغانستان.

وقال أندرياس بيشكه، المتحدث باسم الخارجية الألمانية، معلقا على خطط البيت الأبيض المتعلقة بهذا الانسحاب:"ما يصرح به بهذا الشأن هو خيارات بعيدة عن كل إمكانية للتطبيق".
واعتبر شتيفان باريس، المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في برلين، هذه الخطط افتراضية وحذر من المزيد من هذه التكهنات بشأن قوام القوات الدولية في أفغانستان مستقبلا.

ورأى باريس أن "التصريحات الصادرة من الولايات المتحدة أو أية تلاعب بالأرقام بشأن القوات الأمريكية في أفغانستان "ليست ذات أهمية"، ومن المقرر أن يلتقي كرزاي غدا في واشنطن بوزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون و وزير الدفاع ليون بانيتا قبل أن يلتقي بالرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، وربما تركزت هذه المحادثات على إبرام اتفاقية أمنية بين أمريكا وأفغانستان لتنظيم عدد القواعد العسكرية والجنود الأمريكيين الذين ستحتفظ بهم الولايات المتحدة في أفغانستان حتى عام 2024.
وتتمتع هذه القوات حتى الآن بحصانة ضد الملاحقة الجنائية في أفغانستان، شأنها شأن القوات الدولية دائما، والمح كرزاي في الأشهر الماضية أكثر من مرة أنه يود مساءلة الجنود الأجانب في أفغانستان عما يرتكبوه من جرائم جنائية، وهو ما لا يمكن أن يسمح به الناتو بأي حال من الأحوال.