أستاذ جزائري يقتل جارته الجامعية وينكل بجثتها بسبب رفضها الزواج منه

[كوفي]

ضوء:


إهتزت صبيحة أول أمس، مدينة زمورة بولاية غليزان الجزائرية، على وقع جريمة قتل بشعة ارتكبها شاب ضد جارته وهي فتاة جامعية في عقدها الثاني بسبب رفضها الزواج منه لكونها اختارت الدراسة، حيث وجه لها 23 طعنة خنجر قاتلة ونكل بجثتها وشوه وجهها أمام الملأ على بعد أمتار فقط من بيتها العائلي.


الضحية "حنان سنوسي" من مواليد1991 بزمورة، طالبة جامعية في السنة ثالثة بيولوجيا بجامعة وهران، تعرضت لعملية تصفية جسدية بشعة على يد جارها ذي 27 سنة وهو أستاذ في التربية البدنية، ترصد الضحية عقب خروجها من بيتها الكائن بحي 542 سكن وسط زمورة، حيث كانت تحمل حقيبة متجهة إلى وهران للالتحاق بالجامعة، وبعد أمتار فقط فاجأها الجاني بطعنات قاتلة على مستوى الصدر والظهر، كما قام بالتنكيل بجثتها بواسطة الخنجر على مستوى الوجه، تاركا الضحية جثة غارقة في بركة من الدم، وقتها بدأت حنان تصرخ لكن لا احد تمكن من مساعدتها وتخليصها من بطش الجاني الذي لم يرحمها، رغم توسلاتها له قبل أن تستسلم له، وفارقت الحياة ليعود مرتكبها إلى بيته المقابل لفيلا الضحية أين ألقي القبض عليه من قبل الشرطة.

ووفقا ل"الشروق اليومي" التي انتقلت إلى عائلة الضحية بزمورة ووجدناها تحت تأثير الصدمة والحزن العميق لمصابها، حيث استقبلنا والدها والدموع تغمر عينيه من شدة تأثره بما وقع لابنته البكر حنان، حيث قال انه لا يصدق ما حدث ومن ابن جاره الذي ترعرع أمام عينيه رفقة حنان، مؤكدا بأن سبب ارتكابه للجريمة يعود لعدم قبولها الارتباط به، كما كشف بأن القضية لها سوابق حيث اعترض الجاني سبيل ابنته من قبل وضايقها عدة مرات، كما سبق وان تشاجر معه قبل فترة غير بعيدة منذ 5 أشهر تقريبا، كما قال بأن الجاني هددها بالقتل والتصفية بسبب رفضها الزواج منه.
والد الضحية "عبدالقادر" صرح بأنه وقف مع الجاني في أروقة المحاكم وصرح وقتها بان المسمى عبد الحق، يريد الانتقام من ابنته حنان، ويهددها بالتصفية الجسدية بعد أن دخل معه في عراك شديد حيث قررت وقتها العدالة تغريمهما معا بغرامة مالية بسبب ذلك العراك، ويقول أيضا بان "حنان" عاشت مرحلة من الرعب والفزع نتيجة تهديداته المتواصلة لها بالقتل في كل مرة، لكن كل هذه الأمور -حسبه- لم تعرف نهاية خصوصا وأنه أخطر مصالح الأمن بما تتعرض له ابنته من تهديد مستمر، كما حملوه مسؤولية أي مكروه يقع لها إلى أن وقعت الفاجعة، حسب الوالد الذي صعب عليه فراق ابنته بهذه الطريقة الوحشية. وما حز في نفسه هو تهجم والدة القاتل عليهم في المنزل ولم يكفها ما ارتكبه ابنها في حقهم.
وقد علمت "الشروق" من عائلة الضحية أن "حنان" كتبت رسالة ليلة وقوع الجريمة سلمت للشرطة وخبأتها لدى ابنة عمتها التي هي بمثابة شقيقتها الصغرى، وأخبرت هذه الأخيرة بعدم البوح بالسر لوالدها الذي تتخوف عليه من ارتكاب أي جريمة ضد قاتلها، حيث حملت الرسالة كلمات مؤثرة جدا تتنبأ بما قد يحدث معها على يد قاتلها وبالطريقة ذاتها، مرددة عبارات صعب عن والدها التلفظ بها "للشروق" خصوصا قولها "أرى نفسي مرتدية لباسا أبيض ومتجهة إلى كان لا أريده لكن قضاء الله وقدره لا أستطيع رده، كما قالت ابنة عمها بأن "حنان" ودعتنا صبيحة وقوع الجريمة وراحت تتفقد المكان الذي غسلت فيه يد زوجة والدها، كما تفادت زيارة احد معارفها يقطن بجوار القاتل بسبب تخوفها من قاتلها.