
مرثية بالفقيد: عادل سعد (أبوعمر) الذي وافته المنية
مغرب يوم أمس الأحد الموافق 29 / 12 / 1436هـ
للشاعر: محمد العطّار
بعنوان: غاب أبو عمر ..
**************
أطرقتُ من هول المصيبة والخبر ..
والقلب في صدري تصدّع وانفطر .
مذ غاب طيفُك والدموع سواكبٌ ..
وتزاحمت كلُّ المشاعر والصور .
مذهولةٌ حيرى يسائلُ بعضُها ..
بعضًا أحقًا .. هل .. رحلتَ أبا عمر ؟!
لا زلتُ حتى الآن غيرَ مصدّقٍ ..
أنَّ المسافةَ بيننا لن تُختصَر .
حتى ولو وافيتُ قبرَك زائرًا ..
وجلستُ عندك مُطرقًا بين الحُفر .
أين الحفاوة في اللقاءِ تهزّني ..
هزًّا وتبتسم الملامح كالمطر ؟!
ما هذه الدنيا سوى ألعوبةٍ ..
تلهو بنا والبعض يفرح بالخطر .
ما حسنُها إلا سرابٌ خادعٌ ..
ونعيمُها وهمٌ يخالطه الكدَر .
مهما يطول بها المقامُ فما لنا ..
عن ترك زهرتها محيدٌ أو مفر .
والموت أعظم واعظٍ لقلوبنا ..
عن غفلةِ الدنيا فهل من معتبِر ؟!
إنّي لأحسبُ أنّ موتَكَ آيةً ..
فلقد أجبت لِما دعاكَ على قدَر .
فرحَلتَ مصطحبًا ثناءً عاطرًا ..
وثناؤنا لثناءِ مثلِك مُفتقِر .
للهِ كم من شمعةٍ أوقدتها ..
وشموع قلبِك في الليالي تحتضِر .
إن ْ تُشرق الأقمارُ بعد مغيبِها ..
فأقولُ للأقمار :
..................... غابَ أبو عمر .
.....................
الشاعر /محمد العطار