في زمن كزمن الخوف لغة الجسد لاتتطابق والمقاصد العميقة التي تستكين في زوايا نفوسنا
هل لي أن اغلق فمي وبابي قليلاً
فوالله كل الأشياء في دواخلنا تتصنّع على هيأة بكاء يستثير أعماق القلب لتمطر العينان سيل مطرها
واي دموع سقطت ..!!؟؟؟
إنها دموع بطعم الرجولة المقهورة التي عجزت عن حماية أنثى تبكي وأخرى تتألم من واقع مؤلم أظلها
ومن سطوة زمن كل مافيه جسد بلاروح ولاإحساس .. هي روح يتيمة قهرتها نزوة رجل
أوااه لتلك الأرواح التي تسكن بنات حواء المقهورات
كلما رأيت دمعة أنثى استعرضت قصة جحود وعقوق مع الوفاء وتجسيد لصور عذابات القهر والجفاء ..!!
أهاااااااات تصرخ بين يدي رجل لايرعى في هذه الأنثى إلاً ولاذمة ولايخاف الله فيها !!
آهااات تنطلق من ذاكرتي حينما أستعيد ذاكرة الوفاء لهذه الأنثى التي مثلت وجسدت الأم والأخت والزوجة .. والتي هي منبع ومولد الرجال ..!!
أي عقوق لمنشأك !! أيها الرجل ..!!
هذه الأنثى أسقتك شهدأً وعبقت فضاءك أريجاً عطراً وكانت يداً حانية في ليالي العذاب والقهر الذي يعتريك ..
!!ورحمة ومودة لك .. احتضنتك في صدرها أماً وزوجة !!
كم سكن قلبها روح الطفلة ..تلاطفك .. حتى كبِرْت وكبرت معك وهي تناصحك وتعلمك .. وقلبها معلق في السماء وهي تهمس بتراتيل الدعاء لك في ساعات السحر !!
لسان حال كل مقهورة :
أوااه من كل مقهورة بعمق الألم الذي جرح قلبها .. من رجل نهاره قسوة .. وليله حنين .. لأجل ماأنت به عارف وقمين !!
آآآه من رجال صاروا كالغيوم .. أطلقوا الضيوم .. وخلفوا للأنثى الهموم
هي أجدر بالحب والصداقة والوفاء
مانقول عن أم كان الشوق ملء عينيهالترى ابنها يسامق السماء ..!!
!وهي
تحلم بأن تصافح بر ابنها لها .. لتعيش في سلام .. ولنفضّ بذلك الكلام !!

بقلمي : محبكم أبوراكان