[أبوراكان العقيلي]

مرحبا عزيزي شهريار

لما قرأ ت موضوعك تذكرت بيتين لابن الرومي:

يا أخي أين ريع ذاك الإخـاء** أين ما كان بيننا من صفـاء
أنت عيني وليس من حق عيني** غض أجفانها على الأقـذاء
ومن قال ياعزيزي بأن الاعتذار إهانة للمعتذر .
بل على العكس من ذلك الاعذار مهارة من مهارات التواصل الاجتماعي

وهو لايأتي إلا من الشعور بالندم على الخطأ متحملاً مسؤولية ماحدث

ذلك أنه أحس في قرارة نفسه بأنه في حاجة لمد جسور التلاقي وإصلاح أوضاعه مع من أخطا في حقه
والاعتذار من شيم الكبار

لذا قدّم اعتذارك بنية صادقة مبيناً اعترافك بالخطأ دون وضع مبررات لخطئك

أما أن تقرن اعتذارك بعدم فهم الطرف الآخر لك بحيث تشوّه اعتذارك وتصم خصمك بأنه المخطيء أو شيء من ذلك فهذا بالكاد يضعف اعتذارك

إذا عليك بالاعتذار ولست ملزماً بقبول الطرف الآخر لاعتذار كل ماعليك أن تخلي مسؤوليتك تجاه مابدر منك بتقديم اعتذارك

إذاً اعتذر ولاتخسر أصدقاءك ..!!

وهذه أبيات في اعتذار صديق لصديقه

ألقيت في سمع الحبيب كليمة .** جرحت عواطفه فما أقساني
قطع الحديث وراح يمسح جفنه .** فوددت لو أجزى بقطع لساني
ومضى ولي قلب على آثاره** ويدان بالأذيال عالقتان
فطفقت من ألمي أكفكف أدمعي** ورجعت من ندمي أعض بناني
وأقول واخجلي إذا لاقيته .** فبأي وجه عابس يلقاني
حتى ظفرت به فمد يمينه ** ورنا إلي برقة وحنان
وبكى وعانقني وقال : عدمتني ** إن كان لي جلد على الهجران
قل ما تشاء ولا تغب عن ناظري *** وفداك ذلي في الهوى وهواني .


دمت بود أخي شهريار
وشكراً لقلبك هذا الموضوع والنقاش الرائع