عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-13-2013, 10:15 PM
كوفي كوفي غير متواجد حالياً
فيحاني راقي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 21,549
معدل تقييم المستوى: 34
كوفي is on a distinguished road
افتراضي خذوا العريفي.. و(يا بخت من نفع واستنفع)

متابعات محمد العشرى(ضوء):



سخر الكاتب الصحفي السعودي خلف الحربي من مبالغة المصريين في الاحتفاء بالداعية السعودي محمد العريفي، قائلاً: ''خذوه! ويا بخت من نفع واستنفع''.
وقال الحربي في مقاله بجريدة ''عكاظ'' السعودية، تحت عنوان ''خذوه!'' إن احتفاء أشقائنا في مصر بالشيخ محمد العريفي يبهجنا لأنه قد يكون مقدمة لأن يعجب علماء مصر المحروسة وشعبها الطيب بعلمه وأدبه وحلاوة لسانه، فيحلفون عليه بأغلظ الأيمان أن يبقى في ديارهم ليغرقهم ببحر علمه الغزير حتى يصل الماء منتصف الأذنين!.
وأضاف أن ''الشعب المصري الشقيق شعب مضياف، ومصر كثيرا ما احتضنت العلماء والمفكرين والأدباء والفنانين من سائر ديار العرب، والعريفي ــ كما قال في خطبه الأخيرة ــ يحب مصر وأهلها ولا يجد أي مشكلة مع أقباطها! بل وما هو أعجب وأغرب تأكيده على أنه يقدر ويحترم دور المرأة المصرية في المجتمع!، وهذه حالة إنسانية رائعة لا أظن أنه قد وصل إليها من قبل، لذلك فإن في بقائه في مصر فائدة له كي يبقى على هذه الحال المتسامحة، وفائدة ثانية لأشقائنا المصريين لأنهم سوف يستفيدون من علمه وحلاوة لسانه، وفائدة ثالثة لنا بالطبع لأسباب لا تتسع المساحة لسردها!''.
وتابع ''الحربي'': ''وإذا كان ثمة مثقفون أو مفكرون أو صحفيون مصريون قد يستنكرون ــ بعد أن يطيب لشيخنا المقام في مصر ــ بعض فتاواه المثيرة، أو تصريحاته الخطيرة، مثل أن يطالب الشيخ باحتشام البنت أمام أبيها كي لا تفتنه!، أو أن يعد الجماهير المجاهدة بأنه سوف يصور حلقته القادمة في القدس ثم يظهر عليهم من جبل في الأردن!، أو أن يدعي بأن الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ يمكن أن يبيع الخمر أو يهديه!.. أو أن يذهب لتلبية دعوة كنيسة في هولندا يوم 25 ديسمبر ويكتشف في اللحظة الأخيرة أنهم يحتفلون بالكريسماس والعياذ بالله!''.
واستطرد الكاتب السعودي قائلاً: ''وغير ذلك من المفرقعات الأسبوعية الجميلة التي تثري الحوار في أي مجتمع عصري!، أقول: إذا استنكر هؤلاء المثقفون ذلك وحاولوا التشويش عليه، فالحل سهل جدا وهو أن يرسل لنا الأخوة المصريون هؤلاء كي يثروا حواراتنا التي سطحها العريفي وأتباعه، وسوف نرسل لهم بالمقابل مئات الآلاف من أتباع الشيخ المخلصين الذين بإمكانهم (شرشحة) كل من يتجرأ على نقده بأبشع الألفاظ، والجميل في هؤلاء الأتباع أنهم في غالب الأحوال ليسوا منغلقين، بل هم منفتحون جدا، وتشهد على انفتاحهم الشديد كل عواصم الأرض، ولكنهم يرون في الذود عن مقام شيخهم الجليل وسب أم من ينتقده شكلا من أشكال الجهاد الإلكتروني الذي يطهر الإنسان من ذنوب إجازة الصيف!''.
ونوه ''الحربي'' ساخرًا: ''وما قد لا يعرفه الأخوة المصريون عن العريفي أنه استطاع هداية صيني إلى الإسلام في ثلاث دقائق!.. وهذا قد يدفعهم للاستثمار في قدراته الهائلة، بحيث ينزلونه في فندق بجوار الهرم الأكبر، فيتلقف السياح الأجانب من كل الأديان مهما كانت اللغات التي يتحدثون بها ويهديهم إلى الإسلام بمعدل 20 شخصا في الدقيقة، وهكذا يحول هؤلاء السياح تذاكرهم من القاهرة إلى العمرة، ما يعزز التعاون السياحي في البلدين الشقيقين!.
وأكد الكاتب السعودي أنهم سوف يحزنون على فراق الشيخ العريفي، ولكن ما يخفف حزنهم أنه لن ينقصهم شيء كثير، فالسعودية مليئة بأصحاب الفضيلة العلماء المشهود لهم بالفضل والوقار الذين لا تهمهم كاميرات الإعلام ولا يعنيهم تصفيق (الأتباع)، ما يعني أن الفراغ الذي سيحدثه غياب العريفي لن يكون ذا أهمية، لأن الحيز الذي يشغله مفتعل من الأساس، حسب قوله.
واختتم مقاله قائلاً: ''ماذا تريدون ــ يا أشقاءنا وأحبتنا في مصر ــ أجمل من هذه الصفقة؟ شيخ جليل ومعه أتباعه من الجنسين مقابل حفنة تائهة من المفكرين والمثقفين والصحفيين الذين لا يبدو أنكم بحاجة لهم في هذه المرحلة بالذات، توكلوا على الله، ولنقرأ الفاتحة، وكما تقولون في أمثالكم: (يا بخت من نفع واستنفع).

أخوانياً

نفى الدكتور محمد العريفي علاقته وعضويته في جماعة الإخوان المسلمين، وقال: «هذا حديث غير صحيح؛ فلست عضواً لا من قريب أو من بعيد بجماعة الإخوان، ولم أحضر إلى مصر إلا بناء على دعوة من أستاذنا شيخ الأزهر الجليل». جاء ذلك أثناء لقاء مع منظمة اتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية المصرية يوم الجمعه الماضي، حضره المدير العام للمنظمة شادي طلعت، وبعض الإعلامين المصريين، وذلك على هامش زيارته للقاهرة.
كما أوصي العريفي أثناء اللقاء بأقباط مصر خيراً؛ تنفيذاً لأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، في الوقت الذي طالب فيه مصريون ينعتون أنفسهم بأنهم دعاة وشيوخ بطرد الأقباط من مصر، «.. إن لم يعجبهم حكم الإخوان فليهاجروا إلى كندا..».
مصر – إيران
قال العريفي رداً على سؤال عن رأيه بقيام الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان بتوطيد العلاقات مع إيران، ورأيه في مدى خطورة تلك العلاقة، وتأثيرها فيما بعد على مصر – دول الخليج: «رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تعامل مع الكافة من المختلفين معه سياسياً وعقائدياً، وإن كانت علاقة مصر بإيران ستدر خيراً على البلاد فلا مانع.. كما لا يجب أن تكون علاقة إيران بمصر من أجل التشكيك في عقيدة المصريين، فهذا أمر مرفوض».
ليسوا مخربين
ونفى العريفي أن يكون وصف الدعاة إلى التظاهر على حكم الإخوان يوم 25 يناير 2013 بأنهم مخربون، مضيفاً «هذا خبر كاذب. والواقع أني لم أصف دعاة التظاهر يوم 25 يناير 2013 بأي صفة مشينة… لا أجد وقتاً لمتابعة الأحوال والأجواء السياسية في مصر، فأنا أعرف أموراً عامة، ولا أعرف تفصيلات! وحتى أكون متابعاً جيداً للأوضاع السياسية في مصر، فهذا أمر يتطلب مني الجلوس أمام التليفزيون لخمس ساعات على الأقل يومياً، وهذا أمر غير متاح لي».
الإخوان المسلمون
وتحفَّظ العريفي على إبداء رأيه في حكم جماعة الإخوان لمصر قائلاً: «لست مقيماً في مصر حتى أستطيع الحكم على جماعة الإخوان، ولا توجد سابقة حكم لجماعة الإخوان من قبل حتى أستطيع أن أصدر حكمي عليهم».
الدين والسياسة
وفي موضوع إقحام الدين في السياسية، قال «الإسلام دين جامع، ولو قلنا إن لدينا طبيباً، أو مهندساً، أو خلافه، على علم صحيح بالإسلام، فلا مانع من أن يتحدث بالدين طالما كان حديثه صحيحاً بعيداً عن أي أهواء، أو أطماع، أو مغاير لحقيقة الدين، وكذلك الحال بالنسبة لرجل الدين؛ فإن كان على علم بالسياسة علماً صحيحاً بعيداً عن أي أهواء، أو أطماع، فلا مانع من أن يتحدث في السياسة».
تويتر
وقال العريفي إنه لم يجد الوقت ليتابع ما كتب عن خطبة الجمعة التي ألقاها في القاهرة عبر صفحات «تويتر» والشبكات الاجتماعية «بعد خطبة الجمعة انشغلت باقي اليوم، ولم أجد فراغاً لأتابع ما كتب عني، إلا أني أقول: ما أنا إلا إنسان أصيب وأُخطئ، وإن كنت قد أخطأت فإني أسأل الله أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، ولا أقول إني معصوم من الخطأ، ووالله ما أسأل الله لنفسي إلا الرحمة والمغفرة».

رد مع اقتباس