
العربية.نت :
كشف الدكتور فهد التخيفي، المشرف العام على برامج عمل المرأة في القطاع الخاص، أن بيانات برنامج ''حافز'' المختص بالعاطلين في السعودية، رصد رغبة 113 ألف سعودية بالعمل في القطاع الفندقي الذي يندرج ضمن نشاط الضيافة.
وقال التخيفي لصحيفة ''الاقتصادية''، إنه لا توجد إحصائية دقيقة عن عدد الموظفات في هذا القطاع، إذ إن البيانات متغيرة بشكل يومي، وبحسب ما يتم تسجيله في سجلات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، فإن نسبة إسهام المرأة السعودية في القطاع الخاص بلغت 2% فقط، في حين تقدر إسهام المرأة في سوق العمل بـ 12% في القطاعين الحكومي والخاص، بحسب الإحصائيات الرسمية من مصلحة الإحصاءات العامة عام 2009، منوهاً بأن وزارة العمل تضع اشتراطات لمجالات وفرص عمل جديدة، وليس من شأنها استحداث وظائف معينة لقطاع محدد.
ويعد عمل المرأة السعودية في قطاع الفنادق المندرج ضمن نشاط ''الضيافة وخدمات الطعام'' متدنياً جداً، مقارنة بغيره من القطاعات المختلفة المنضوية تحت القطاع الخاص، حيث إن نسبة العاملات السعوديات فيه تعادل 0.3% من إجمالي نسبة السعوديات العاملات في القطاع الخاص.
وحسبما أفاد لـ''الاقتصادية'' مختصون في شؤون التوظيف النسائي والاقتصاد، فإن إجمالي نسبة السعودة في قطاع الفنادق من الذكور والإناث لا تتجاوز 8%، بسبب انخفاض المعدل المالي وارتفاع معدل ساعات العمل التي تقدر بـ66 ساعة عمل خلال الأسبوع، وهو ما أدى إلى جعل القطاع غير مرغوب فيه من قبل السعوديين وخاصة السعوديات.
ومن جانبه، أوضح عبد الحميد العمري، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، أن نسبة السعودة في قطاع الفندقة متدنية جداً، ويعد ثاني أدنى معدل سعودة في السوق السعودية بعد قطاع التدشين والبناء، إذ لا تتجاوز نسبة السعودة فيه 8% ولا يربو عدد العاملات فيه عن ألفي عاملة على مستوى السعودية، ويرجع ذلك لانخفاض المعدل المالي وارتفاع معدل ساعات العمل، إذ تقدر بنحو 66 ساعة عمل خلال أسبوع، ما ساهم في جعله قطاعاً غير مرغوب فيه من قبل السعوديين وخاصة الإناث.
وقال العمري إن نسبة مساهمة المرأة في قطاع الفنادق تبلغ 0.3% وتصل إلى 0.6% بالنسبة للذكور من إجمالي نسبة السعوديين العاملين في القطاع الخاص الذين تصل نسبتهم إلى نحو 1%، ما يعني أن قطاع الفنادق والمطاعم من أدنى نسب السعودة، ولذا فهو يحتاج إلى تذليل كل العقبات من رفع العائد المالي المنخفض وتقليص ساعات العمل الطويلة مع مواكبة العمل مع المستوى التعليمي في ظل أن ما يناهز 50% من مخرجات التعليم العالي في العقدين الأخيرين هن من النساء.
ودعا إلى ضرورة تركيز السعودة وتوطين الوظائف في قطاع الفنادق في المجالات الإدارية والتسويق والمحاسبة مع معالجة المشاكل التي تقف حائلاً دون شغل الوظائف المتاحة والمناسبة في الوقت الحالي.