عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-12-2012, 06:16 AM
كوفي كوفي غير متواجد حالياً
فيحاني راقي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 21,549
معدل تقييم المستوى: 34
كوفي is on a distinguished road
افتراضي نظرة "قطرية مصرية" حيال الاكتشاف الجديد للغاز في السعودية

متابعات محمد المنصور(ضوء):


أعلن وزير البترول المهندس علي النعيمي عبر الوكالة الرسمية للأنباء عن أن شركة أرامكو السعودية اكتشفت حقل غاز جديدًا في شمال المنطقة المغمورة من البحر الأحمر على بعد 26 كيلو متراً شمال غرب ميناء ضبا.
وأضاف أن الغاز تدفق بمعدل 10 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم عند اختبار مكمن الوجه في بئر "شعور" على عمق 17700 قدم، كما تدفق الغاز بمعدل 5.2 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم في اختبار آخر على عمق 17275 قدمًا.
وأفاد المهندس النعيمي أن الشركة ستستمر في تقويم كميات الغاز في هذا البئر لمكامن إضافية، وسيتم حفر المزيد من الآبار لتحديد هذا الحقل. يذكر أن مدينة ضبا تقع على ساحل البحر الأحمر وتبعد 180 كيلومترًا جنوب غرب مدينة تبوك.
وقالت مصادر نفطية وفقا لموقع إيلاف، إن بداية الإنتاج ستكون في نهاية العام المقبل 2013، مما يجعله كافيًا للاستهلاك المحلي، قبل أن تبدأ المملكة السابحة على بحيرات النفط حاليًا والغاز مستقبلاً التصدير خارجيًا. وهو ما سيجعلها قادرة على تعزيز قبضتها في مجال الاقتصاد العالمي، وتعزيز نفوذها السياسي في المنطقة.
لا تنظر الجارات الثلاث للسعودية، مصر وإسرائيل وقطر، إلى هذا الاكتشاف بعين الرضا، كل وفق مصالحه، فبالنسبة إلى قطر ترى الدوحة أن هذا الاكتشاف سيقوّض موقعها الذي تطمح إليه كمصدر خليجي وحيد من الخليج عبر البحر الأحمر، وهو الموقف الذي كانت تتطلع إليه فيما لو أقنعت السعودية بمدّ أنبوب الغاز الى البحر الأحمر عبر أراضيها.
أما مصر فإنها ترى في الغاز السعودي منافسًا فعالاً لها في منطقة كانت تتسيد الإنتاج فيها. ورغم أن المملكة ليست عضواً في منظمة الأقطار المصدرة للغاز، إلا أنها تحتل المركز الرابع عالميًا بعد روسيا وإيران وقطر، وإن بدت كازاخستان جاهزة للقفز على هذا المركز.
بهذه الاكتشافات الجديدة، فإن المملكة ستذهب بعيداً في إنتاج الغاز بعدما تساوى معدل إنتاجه واستهلاكه في المملكة وفقاً لتقارير اقتصادية نشرت حديثاً.
على المستوى المحلي يرى أهالي المنطقة التي يتولى إمارتها الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، الابن الثاني لولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز، أن آمالاً كبيرة معلقة على هذا الإنتاج لتطوير المنطقة، خاصة أن أجهزة الدولة بدأت تتبارى لإقامة البنية التحتية من قطارات وتوسعة للميناء وغيرها من مصالح الصناعة والأشغال.
وعن انعكاس الاكتشافات الجديدة للغاز على الاقتصاد السعودي، قال الخبير والمستشار البترولي والاقتصادي المعروف الدكتور محمد سالم الصبان، أن ذلك يعتبر مؤشرًا إيجابيًا إلى إحداث تغيير هيكلي في ميزان الطاقة السعودي.
وأوضح الصبان أن استخدامات الغاز السعودي حالياً هي موجّهة أصلاً إلى الاستهلاك المحلي، وليس للتصدير، الا في ما يتعلق بسوائل الغاز.
وأكد الصبان أن "الغاز يحتل مكانة اساسية في توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه بعدما كانتا تعتمدان بدرجة رئيسة على الزيت الخام، وهو الامر الذي سيحافظ تدريجيًا - كلما زاد انتاجنا من الغاز - على انتاجنا من النفط والمخصص اصلاً للتصدير، في الوقت الذي ستلبّي فيه الكميات المتزايدة من الغاز النمو المتزايد في الطلب عليه في القطاع الصناعي، وخاصة صناعة البتروكيماويات، والتي تعتمد في مجملها على الغاز كلقيم أساسي لها".
وأضاف "الاكتشافات الجديدة رفعت احتياطات المملكة لهذا العام 2012 الى 284 تريليون قدم مكعبة، كما يبلغ انتاجنا اليومي حاليًا من الغاز حوالي 11.2 مليار قدم مكعبة. وستتزايد هذه الكميات من الاحتياطات والانتاج اليومي تدريجيًا لتزيل كل التخوفات العالقة في الأذهان بعدم قدرة السعودية على مجاراة المعدلات المتزايدة في الطلب المحلي على الغاز".
محلياً ستتوسع قاعدة الاحتياطات والانتاج اليومي من الغاز وستنعكس على الاقتصاد السعودي من جوانب عدة، يعددها الدكتور الصبان قائلاً "ستؤدي الى التوسع بشكل كبير في الصناعات اللاحقة المعتمدة على الغاز كلقيم أساسي، وبالتالي فبمعرفة المستثمرين الأجانب زوال اختناقات محدودية امدادات الغاز للمنتجين المحليين، فإن الاقبال سيكون كبيرًا في ظل الميزة السعرية التنافسية للغاز السعودي، الامر الذي يؤدي الى اتساع القاعدة الصناعية وزيادة القيمة المضافة للغاز كمصدر طبيعي، ناهيك عن زيادة الكميات المتاحة من سوائل الغاز، والتي عادة ما تخصص للتصدير وانعكاسات ذلك ايجابًا على الميزان التجاري السعودي".
ويواصل الصبان "أن توفير كميات متزايدة من الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء وتحلية المياه سيؤدي بالضرورة الى تزايد الكميات المخصصة للتصدير من النفط الخام، الامر الذي ينعكس ايجابًا على عائداتنا من تصدير النفط".
كذلك يرى الصبان أن اتساع حجم القطاعات الاقتصادية المستخدمة للغاز سيؤدي الى توفير الكثير من الفرص الوظيفية، ويساعد على ايجاد قواعد صناعية جديدة ومتعددة، وتحقيق تنمية متوازنة بين المناطق، الامر الذي ينعكس ايجابًا على الناتج المحلي الاجمالي، ورفاهية الشعب السعودي في الفترة المقبلة".


اكتشاف


أعلنت السعودية أمس عن اكتشاف خمسة حقول جديدة للنفط، وثلاثة حقول جديدة للغاز في المنطقة الشرقية. وأعلن المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أن الحقول التي كشفتها شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، منها أربعة حقول برية وحقل بحري.
وبين الوزير أنه تم اكتشاف خمسة حقول جديدة للزيت الخام منها أربعة على اليابسة وواحد في المنطقة المغمورة في المنطقة الشرقية وهي حقل (جعوف - 11)، (رمثان - 9)، (نياشين - 1) و(جريد - 101)، و(خرسانية - 114).
وشرح النعيمي أن البئر (جعوف - 11) تقع على بعد 300 كيلو متر شمال غرب مدينة الظهران، حيث تم اختبار مكمن ضرما السفلي في البئر وتدفق الزيت من عمق 8025 قدماً بمعدل 2551 برميلاً قياسياً في اليوم من الزيت بكثافة 37 درجة بمقياس معهد البترول الأمريكي مصحوباً بـ 1.2 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم، مشيراً إلى أن هذا الاكتشاف هو الأول لمكمن ضرما السفلي.
كما تدفق الزيت أيضاً من مكمن المرات على عمق 1715 قدماً بمعدل 1620 برميلاً قياسياً في اليوم من الزيت الذي تبلغ كثافته 36.4 درجة بمقياس معهد البترول الأمريكي مصحوباً بـ 0.87 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز في اليوم وعزز هذا الاكتشاف احتياطي الزيت المتوقع في مكمن المرات في حقل الجعوف.
وأضاف أن البئر (رمثان - 9 ) تقع على بعد 400 كيلو متر شمال غرب مدينة الظهران، حيث تدفق الزيت من بئر (رمثان - 9) الواقعة على الطرف الشمالي من حقل الرمثان، بمعدل 462 برميلاً قياسياً في اليوم من خلال الاختبار الذي أجري على مكمن الهيت السفلي على عمق 10.960 قدماً ويعتبر هذا المكمن اكتشافاً جديداً في حقل الرمثان، كما زاد اكتشاف هذه البئر التي تقع خارج حدود الرمثان من احتياطي الزيت الخفيف في مكمن الرمثان.

وأفاد الوزير أن بئر (نياشين - 1) تقع على بعد 60 كيلو متراً شمال غرب حقل الرمثان و450 كيلو متراً شمال غرب مدينة الظهران في المنطقة الشرقية وهذا اكتشاف جديد لحقل جديد للزيت في منطقة النياشين في المنطقة الشرقية مشيراً إلى أن الزيت تدفق من البئر بمعدل 2076 برميلاً قياسياً في اليوم، بكثافة 36.9 درجة بمقياس معهد البترول الأمريكي من خلال الاختبار الذي أجري على مكمن الفاضلي العلوي على عمق 11.875 قدماً.

وأردف أن بئر (جريد - 101) تقع في مياه الخليج العربي على بعد 130 كيلو مترا تقريباً شمال مدينة الظهران وقد تم اختبار ثلاثة مكامن للزيت في البئر لم يسبق اكتشافها من قبل في حقل الجريد، حيث تدفق الزيت من مكمن الهيت بمعدل 450 برميلاً قياسياً في اليوم، كما تدفق الزيت من مكمن الشعيبة بمعدل 1133 برميلاً قياسياً في اليوم، إضافة إلى تدفق الزيت من مكمن الخفجي الأعلى بمعدل 115 برميلاً قياسياً في اليوم من نفي البئر.

وأشار إلى أن بئر (خرسانية - 114) تقع على بعد 138 كيلو متراً تقريباً شمال غرب مدينة الظهران وتأكد وجود الزيت في مكمن طبقة السفانية في حقل الخرسانية. وبهذا الاكتشاف أضيفت طبقة السفانية كمكمن جديد للزيت لأول مرة في هذا الحقل بعدما تدفق الزيت من فوهة البئر بمعدل 480 برميلاً قياسياً في اليوم وبكثافة 10 درجات بمقياس معهد البترول الأمريكي.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية إنه فيما يخص حقول الغاز فقد تم اكتشاف ثلاثة حقول جديدة للغاز في المناطق المغمورة للمملكة على الخليج العربي هي (عربية - 1)، (ربيب - 1) و(حصباه - 16).
وأوضح أن بئر (عربية - 1) تقع في مياه الخليج العربي على بعد 185 كيلو متراً شمال شرق مدينة الظهران ، حيث تم اختبار مكمن الخف (ب) في البئر على عمق 10.500 قدم وتدفق الغاز منها بمعدل 41.1 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، ويتوقع أن تنتج البئر كميات أعلى تحت ظروف الإنتاج الاعتيادية، وسيستمر تقييم باقي المكامن العميقة في هذه البئر.
وأبان أن البئر (ربيب - 1) تقع في مياه الخليج العربي على بعد 125 كيلو متراً شمال شرق مدينة الظهران، حيث تم اختبار مكمن الجوف في البئر على عمق 17.130 قدماً وتدفق الغاز منها بمعدل 40.6 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، ويتوقع أن تنتج البئر كميات أعلى تحت ظروف الإنتاج الاعتيادية، وسيستمر تقييم كميات الغاز في هذا الحقل.
وأشار إلى أن البئر (حصباة - 16) تقع في مياه الخليج العربي على بعد 200 كيلو متر تقريباً شمال شرق مدينة الظهران حيث تم اختبار مكمن الخف (ب) في البئر على عمق 12.700 قدم وتدفق الغاز منها بمعدل 62.1 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، ويتوقع أن تنتج البئر كميات أعلى تحت ظروف الإنتاج الاعتيادية، وسيستمر تقييم باقي المكامن العميقة في هذه البئر


رد مع اقتباس