عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-02-2012, 05:13 PM
كوفي كوفي غير متواجد حالياً
فيحاني راقي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 21,549
معدل تقييم المستوى: 34
كوفي is on a distinguished road
افتراضي الآلاف يتظاهرون أمام مقر السفارة الأمريكية بطهران

دبي - قناة العربية:



تظاهر في طهران، الجمعة، عدد كبير من الإيرانيين، بمشاركة كافة التيارات، عدا الإصلاحيين، وذلك إحياء لذكرى اقتحام "الطلبة السائرين على نهج الإمام الخميني" الراحل، السفارة الأمريكية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1979. ‬

ويطلق الإيرانيون، منذ ذلك اليوم، اسم "وكر التجسس" على السفارة الأمريكية، التي تحولت إلى مركز ثقافي تابع للحرس الثوري الإيراني.

ويقاطع الإصلاحيون هذه المظاهرات، ويقبع الكثير ممن قادة عملية اقتحام السفارة، في سجن إيفين الشهير، بسبب احتجاجهم على نتائج الانتخابات الرئاسية العام 2009, واعتقادهم بتزويرها لصالح إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.‬

وندد المشاركون في المظاهرات أمام المبنى السابق للسفارة، في بيان أصدروه بـ" الإساءة الصهيونية - الأمريكية للرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) عبر نشر الفيلم المسيء للإسلام ومقدساته".

وناشد البيان "المنظمات والمحاكم الدولية معاقبة السياسيين الأمريكيين الذين اقترفوا جرائم عدة ضد الشعب الإيراني".

‫وأكد البيان "ضرورة تجريم كافة أشكال الإساءة لمقدسات المذاهب السماوية في المواثيق الدولية والقوانين في كافة أرجاء المعمورة"، معتبرا أن "الولايات المتحدة الأمريكية العدو الأول للشعب الإيراني والمجتمع الإنساني برمته، وأنها تمد المجموعات الإرهابية في سوريا وزمرة المنافقين (مجاهدي خلق) بالمال والسلاح".‬ ‫

كما أعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المضطهد تجاه العدوان الإسرائيلي ضدهم، مؤكدين "ضرورة طرد المحتلين الصهاينة من أرض فلسطين وعودة أهلها وتنظيم الانتخابات الحرة في هذا البلاد".

ودعم المتظاهرون "حق إيران المشروع في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية"، مؤكدين على "صمود الشعب الإيراني أمام الضغوطات الغربية والأمريكية التي تمارس لإخضاعه".

وجاءت هذه المظاهرات بعد أقل من ثلاثة أيام على اعتقال السلطات الإيرانية نحو 70 من الشخصيات الإصلاحية البارزة، كانوا يعيدون تقييم تلك الواقعة، لكنها أفرجت عن معظمهم بعد أن كتبوا "تعهدا بعدم الاجتماع ثانية" لمراجعة ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران.

واقتحمت مجموعة من الطلاب الإيرانيين، معظمهم تحول الى خانة الإصلاح، السفارة الأمريكية بطهران في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1979، احتجاجا على ما قالت طهران إنه "الإجراءات التجسسية التي كان الدبلوماسيون الأمريكيون يقومون بها ضد الشعب الإيراني"، ومن ثم أغلقت إيران السفارة الأمريكية والتي تسمى بـ"وكر التجسس" بطهران حتى اليوم. وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن بشكل نهائي في أبريل/نيسان 1980. ‬ ‫

واحتجز الطلاب الثوريون آنذاك 52 دبلوماسياً أمريكيا لمدة 444 يوما من 4 نوفمبر 1979 حتى 20 يناير/كانون الثاني 1981. ‫وبعد فشل محاولات الولايات المتحدة التفاوض على إطلاق سراح الرهائن، قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 إبريل 1980، ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل 8 جنود أمريكيين وإيراني مدني واحد في صحراء طبس الإيرانية.

وانتهت أزمة الرهائن الأمريكيين بالتوقيع على اتفاق الجزائر في الجزائر يوم 19 يناير 1981. وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ريغان اليمين الدستورية.

ووُصفت الأزمة بأنها حادثة محورية في تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.‬ ‫ويعتقد إيرانيون أن الأزمة كانت سببا في هزيمة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية، وكانت الأزمة أيضا بداية فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران.

رد مع اقتباس