عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-19-2012, 03:53 PM
كوفي كوفي غير متواجد حالياً
فيحاني راقي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 21,549
معدل تقييم المستوى: 34
كوفي is on a distinguished road
افتراضي غريب..أم وأبناؤها يزفون والدهم إلى عش الثانية

متابعات محمد العشرى(ضوء) :



ما أن طرح معلى عليان السلمي فكرة الزواج من أخرى إلا وباركت زوجته الخطوة وعملت طيلة الفترة الماضية على قدم وساق ترتب لزوجها ليلة العمر الثانية بل تواجدت في قاعة الأفراح منذ وقت مبكر تستقبل المعازيم وأسرت أنها جهزت لزوجها هدية خاصة بالمناسبة.
وفي البداية تحدث العريس معلى السلمي الذي احتفى بزواجه البارحة الأولى على ابنة مطلق حمود المويسي قائلا: بعد 27 عاما من الخدمة في دوريات جدة تقاعدت فقررت الزواج من الثانية كما هو متعارف في قبيلتنا وشاورت زوجتي وأبنائي تركي،عادل، سعود وفايز فشجعوني على الفكرة.
وأضاف: بعد رحلة بحث أشار علي عديلي بالزواج من فتاة لأسرة كانت تربطنا بهم جيرة قديمة فتوكلت على الله وتقدمت لطلبها فوجدت كل ترحيب وجاءتني موافقة العروس بعد أسبوعين من زيارة طلب يد العروس.
وعن ردة فعل الزوجة قال معلى: أتممت عقد القران بحضور زوجتي وأبنائي الذين باركوا لي، فيما تولت زوجتي وبناتي اختيار شقة الزوجية في نفس الحي وأشرفن على ترتيبات التأثيث وتهيئتها للعروس الجديدة.
وزاد: تولى أبنائي مهمة البحث عن قاعة الأفراح وطباعة وتوزيع رقاع الدعوة فيما كانت هديتهم إحياء الليلة بحضور عدد من شعراء القلطة المعروفين.
ووصف ابن العريس الأكبر «تركي» زواج والده بالليلة التي لا تنسى «فرحتنا لا توصف ونحن نزف والدنا لعروسه الثانية وكان دعمنا له بالحال والمال واستقرارنا الأسري من استقرار والدنا وأتمنى له التوفيق والسعادة».
من جهتها لم تتوان أم تركي زوجة معلى بعد زواج بدأ قبل ثلاثين عاما تحقيق رغبة زوجها من الزواج بأخرى عن رضا وقناعة تامة إذ شاركته البارحة فرحته بل كانت على مدى الأشهر الماضية تعمل على قدم وساق لتجهيز بيت الزوجية ومتطلبات منزل زوجها بمشاركة بناتها وأبنائها وقدمت له هدية بالمناسبة.
وذكرت أم تركي التي تواجدت في قاعة الأفراح منذ وقت مبكر تشرف على الترتيبات وتستقبل الضيوف أن أبناءها وبناتها وقفوا إلى جانب والدهم بدءا من الخطبة ثم القران وصولا إلى ليلة الزفاف «هذه ليلة من أسعد الليالي لأن ذلك يمثل رغبته والدين الإسلام شرع للزوج أربع زوجات ولا أجد في زواج أبو تركي ضيراً». وأضافت: طيلة الثلاثين عاما التي عشتها مع زوجي لم أجد منه ما يكدر صفوي ومن واجبي كرد للجميل أن أهيئ له البيئة التي تحقق له السعادة ، كما أنه رجل يراعي الله في أهل بيته كما عهدته.
وخلصت إلى القول: ربما يستغرب البعض كيف لي أن أقدم على مثل هذه الخطوة إلا أن محبتي لأبو تركي تدفعني لأن أقدم له كل ما يوفر له الحياة الكريمة، كما أن طيبة هذا الرجل معي جعلتني أمحو الغيرة ولا أترك لها في قلبي مكاناً.

أسباب:


أسباب خاصة بالمرأة
من طرفه يؤكد الباحث الاجتماعي خلف أحمد خلف أن ظاهرة تعدد الزوجات في البحرين تراجعت، إذ كانت تشكل ما نسبته 5,41 في المئة من إجمالي المتزوجين في تعداد العام 1981، وصلت هذه النسبة في تعداد العام 2001 إلى نسبة 2,46 في المئة، إلا ان تقبلها اجتماعياً مازال عالياً ويعتقد ان الزوجة الأولى هي الأكثر معاناة بسبب شعورها بالنقص أو وجود عيب بها، أما إذا كانت مسلمة بالأمر فهذا يخفف عليها وطأة هذا الشعور.
ويضيف خلف «المسألة محكومة بالأشخاص والإمكانات المادية والنفسية، ففي حال إقامة العدل وتوفير الرعاية والمسكن اللائق والمنفصل لكلا الزوجتين والعمل على زرع الحب والتفاهم بين الأسرتين، سيؤدي ذلك حتما إلى الاستقرار. كما ان لكل إنسان طاقة ومقدرة معينة على التكيف مع أمور الحياة ويبقى وضع مصلحة الأبناء واستقرارهم النفسي والاجتماعي هو الهاجس الأهم وذلك بمقدور كل زوجة واعية».


الأسباب الشرعية للتعدد
يرى الشيخ عبدالرحمن ضرار الشاعر ان الشريعة الإسلامية أباحت للرجل الزواج بأكثر من واحدة، مراعاة للفطرة الإنسانية وحلا لكثير من المشكلات الاجتماعية التي يترتب عليها تحريم التعدد وليس معنى إباحة الشيء الأمر به، ومن بين هذه الأسباب الحروب وزيادة عدد النساء على الرجال، أيضا إصابة الزوجة الأولى بالعقم ورغبة الزوج بالذرية، فالأولى أن يبقي الأولى ويرعاها حتى لا تضيع أو تهان، ويضم إليها الثانية، وقد تصاب الزوجة بمرض مزمن يجعلها غير قادرة على ممارسة الحياة الزوجية ما قد يدفع بعض الرجال ضعيف النفس والوازع لارتكاب الفاحشة لإشباع غريزته، فالحلال أكرم وأحفظ للزوجين معا، وقد يكون ملحا في حال ارتكاب الخطأ بين الرجل والمرأة. «فضرر الزواج من ثانية في هذه الحالة أهون بكثير من التخلي عن المرأة وما يتبعه من إهانة وضياع حقوقها، ولو تمعنا الأمور بعمق، لوجدنا أن منع التعدد في مثل هذه الحالات ضرره أبلغ على المرأة من الرجل».



المدنية بين الحرام والحلال
ويضيف الشاعر ان الحياة المدنية حرمت تعدد الزوجات عند الحاجة والضرورة إليه، وأباحت التعدد في العلاقات الجنسية غير الشرعية والتي تثير الاشمئزاز والنفور والمشكلات والأمراض، «فأي الفريقين أحق بالأمن؟».
ويزيد «أنا لا أحرض على التعدد، وإنما هو كالدواء، يؤخذ عند الحاجة إليه فقط، وما أكثر المجرمين من الرجال الذين يسيئون استعمال هذا الدواء بلا حاجة، فيجنون على أنفسهم وعلى غيرهم، لكن سوء الاستعمال لا يوجب منع الدواء مطلقا، وإلا تعذر علاج الحالات التي يلزمها هذا الدواء».


العدل بين الزوجات
ويؤكد الشاعر ان الاسلام اشترط العدل في حال التعدد ومن يخالف هذا الشرط يكون آثما لقول الرسول (ص): «من كانت عنده زوجتان او أكثر ولم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه مائل» وفي حديث آخر «إن الرجل يكتب عند الله جبارا وليس عنده إلا أهل بيته»، أي يعاقب كما يعاقب الطغاة الظلمة الجبارون لأنه ظلم أهل بيته، «فأين الذين يهاجمون إباحة التعدد من هذه النصوص والاحكام الشرعية العادلة». ويستطرد الشاعر قائلا بالنسبة إلى المحاكم الشرعية «يجب وضع مواد قانونية تتضمن الشروط الشرعية المطلوبة في الزوج الذي يريد التعدد، وتلزمه بواجباته كافة نحو الأسرتين، تجنباً للمنازعات التي لا تحل بالقرارات التنظيمية».
ويحث الشاعر المحاكم الشرعية والمجلس الأعلى للقضاء على ضرورة إصدار قانون الأحوال الشخصية ليتمكن القضاء من سرعة الحكم في قضايا الأسرة.


تطليق نفسها
وينتقد الشاعر الجدل حول شرط الزوجة الأولى بعدم زواج زوجها من الثانية فيقول: «لا يجوز ذلك شرعا للزوجة والشرط باطل والعقد صحيح، لكن يحق للزوجة ان تشترط في العقد تطليق نفسها متى أرادت أو إذا تزوج عليها بأخرى إذا منحها الزوج هذا الحق، ويسمى عند الفقهاء «تفويضا»، فعليها أن ترضى أو ان ترفع الأمر إلى القضاء وتطلب إيقاع الطلاق على زوجها، حتى لا يلحقها الضرر من زواجه الثاني فحينئذ يطلقها القاضي».

رد مع اقتباس