عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-11-2012, 04:03 PM
كوفي كوفي غير متواجد حالياً
فيحاني راقي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 21,549
معدل تقييم المستوى: 34
كوفي is on a distinguished road
افتراضي انشقاقات واسعة في صفوف حزب الله بعد إحباطهم والأسد لم يعد يثق إلا بالإيرانيين

الساعة - متابعات :



كشف مصدر مقرب من ائتلاف "دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحسب "السياسة" ان وحدات "الحرس الثوري" الايراني الموجودة في سورية سيطرت بالكامل على مخازن السلاح الكيماوي والبيولوجي التابعة للجيش السوري


واشار المصدر إلى أن اتصالات جرت بين القيادة الايرانية وبين الرئيس بشار الأسد, من بينها المحادثات المهمة والحساسة التي اجراها امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي في السابع من أغسطس الماضي في دمشق, وتركزت بشكل أساسي على إقناع الاسد بنقل كل مخزون اسلحة الدمار الشامل وشحنات من اليورانيوم غير المخصب الى أماكن تخضع لسيطرة وحدات "الحرس الثوري".


وكشف المصدر أن الأسد وافق على هذه الخطوة منذ نحو أسبوعين, موضحاً أن إيران تخشى قيام طائرات غربية او اسرائيلية بمهاجمة مخازن السلاح الكيماوي وتدميرها, أو أن تقع هذه الأسلحة في أيدي الثوار بتواطؤ من بعض العسكريين السوريين


ووفقاً للمصدر, فإن سيطرة وحدات "الحرس الثوري" القريبة من المرشد الاعلى علي خامنئي على الأسلحة الكيماوية السورية, تطرح الكثير من الاحتمالات, من بينها نقل هذه الاسلحة مستقبلاً الى ايران في حال سقط نظام الاسد, أو امكانية استخدامها ضد "الجيش السوري الحر" من قبل قيادات عسكرية ايرانية من دون علم القيادات العسكرية السورية, غير ان الاحتمال الاكثر ترجيحاً هو ان الاسلحة الكيماوية بالتحديد هي اسلحة ايرانية تم نقلها وتخزينها في السنوات السابقة داخل سورية وتريد القيادة الايرانية في الوقت الحاضر استعادتها من السوريين


وكشف المصدر أن وحدات "الحرس الثوري" الموجودة في سورية أحبطت الكثير من الانشقاقات المهمة والواسعة في صفوف جيش الأسد وداخل قيادة "حزب البعث" الحاكم, موضحاً ان مهمة الوحدات التابعة لـ"حزب الله" اللبناني تنحصر في مراقبة قادة جيش النظام السوري والمراكز العسكرية ومباني الاذاعة والتلفزيون في دمشق, لضمان عدم حدوث انشقاقات في هذه المواقع الحساسة والسيطرة عليها من قبل الثوار


وأكد المصدر أن "الحرس الثوري" و"حزب الله" لعبا دوراً حاسماً في بقاء المؤسسة العسكرية السورية موالية للأسد, كما يعود لهذه الوحدات تأمين السلامة الشخصية للأسد وعائلته, مشيراً إلى أن المحصلة التي خرج بها الأسد نفسه انه لولا هذه الوحدات لتمكن الكثير من القادة العسكريين التخلص منذ بداية الثورة قبل 19 شهراً


واشار المصدر الى ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع والامين العام المساعد في "حزب البعث" عبدالله الاحمر نصحا الاسد مراراً بوقف التدخل الايراني واتهما "الحرس الثوري" و"حزب الله" بالدفع نحو تصعيد الأزمة, ما أدى الى توتر العلاقة بين الشرع والاحمر وبين القيادة الايرانية


وأكد المصدر ان الدور الذي تلعبه ايران في العراق لتحريض المالكي ضد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس ائتلاف "العراقية" اياد علاوي, هو الدور ذاته الذي يلعبه الحرس الثوري لتحريض الاسد ضد قادة الجيش النظامي وضد قادة "حزب البعث" المؤيدين للحل السياسي


وحذر المصدر من خطورة خيارات "الحرس الثوري" في حال سقوط الأسد, كاشفاً أن من بينها شن حرب طويلة داخل المدن بالتعاون مع شبيحة النظام وفلول الاجهزة الامنية التي ستبقى تقاتل الى النهاية, إضافة إلى اغتيال قيادات وطنية داخل النظام خشية كشفها تفاصيل التدخل الايراني في الازمة, على أن الخطوة الأخطر هي نقل جزء كبير من الأسلحة الستراتيجية السورية إلى إيران.

رد مع اقتباس