صالح طلب مساهمة السعودية في استشفائه وقوبل بالرفض
 

العربية.نت



في حين أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، نية علي عبدالله صالح السفر إلى الولايات المتحدة للعلاج، سارت معلومات حول طلب الرئيس اليمني السابق من كل من السعودية والإمارات تأمين بعض تكاليف الاستشفاء ورفض هاتين الدولتين.

وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" نقلاً عن مصادر مطلعة أن صالح سيغادر إلى الولايات المتحدة بعد أن أعطيت له تأشيرة مشمولة بالحصانة لغرض العلاج، كاشفة أن الرئيس السابق طلب من واشنطن مخاطبة السعودية لتحمل تكاليف ومصاريف علاجه ونفقات السفر، إلا أن السعودية رفضت ذلك.
تأمين طائرة قادرة على قطع مسافة طويلة


ولفت المصدر إلى أن صالح بعد ذلك طلب من الإمارات دفع أجرة الطائرة الخاصة التي ستقله إلى الولايات المتحدة، غير أن الإمارات اعتذرت عن ذلك، لتقوم الحكومة اليمنية بالتكفل بتوفير طائرة خاصة لصالح ومرافقيه وتحملها تكاليف فاتورة علاجه وذلك في سياق جهدها لإخراج صالح من البلاد.

إلا أن السكرتير الصحافي للرئيس السابق أحمد عبدالله الصوفي نفى في حديث لصحيفة "السياسة" ما ورد في "أخبار اليوم"، واصفاً إياه بالافتراء.

وقال الصوفي "إن هؤلاء يسيئون للشخصية اليمنية من خلال الإساءة لشخص علي عبدالله صالح بأخبار ملفقة لا أساس لها من الصحة. الحقيقة هي أن الموضوع متصل بتأمين طائرة قادرة على قطع مسافة طويلة لنقل صالح للعلاج في الولايات المتحدة".

وبدوره قال مصدر ديبلوماسي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"السياسة" إن السعوديين لم يرفضوا طلب صالح وإنما أرادوا أن يوجه الطلب مباشرة إليهم وليس عبر وسيط.

اهتمام دولي باليمن


وفي سياق آخر، أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، أن اهتمام المجتمع الدولي باليمن لا يزال قائماً وهو مستعد لاتخاذ عقوبات ضد مسؤولين يمنيين، مؤكداً أن مجلس الأمن يشدد على تنفيذ خطوات عدة وعلى رأسها استكمال هيكلة الجيش وإخراج المعتقلين وإقرار قانون للعدالة الانتقالية.

وألمح بن عمر خلال لقائه، أول من أمس، في صنعاء بزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر إلى أنه دار نقاش حول إمكانية أن يلغى مجلس النواب اليمني نظراً لانتهاء صلاحيته أو أن يبقى بشرط أن تأخذ قراراته بالوفاق بين أعضائه دون الفرض وسيطرة الأغلبية.

وعلى صعيد آخر، اعتقلت أجهزة الأمن بالعاصمة صنعاء، أمس الأربعاء، خلية تابعة لتنظيم "القاعدة" قرب منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في منطقة السنينة.

وذكر مصدر أمني أن قوات من مكافحة الإرهاب دهمت منطقة السنينة واعتقلت أربعة عناصر من التنظيم، اثنان منهم متهمان بالتورط مع خلية تفجير السبعين، وأحدهم متهم بعملية اغتيال المقدم محمد يحيى القدمي مسؤول الأمن السياسي في مديرية معين.