![]() |
(ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)
بسم الله الرحمن الرحيم :00004: (ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ") " يا أيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكن خيراً منهم ، و لا نساء من نساء عسى أن يكونوا خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " وبعد هذا الآيات الكريم نبدا و نقول : بان الله سبحانه و تعالى خلق البشر بأشكال و بصفات و بمقاييس مختلفة ، فمنهم من خلقه طيب النظرة فاتح البشرة ، ومنهم من خلق غامق البشرة ، ومنهم قوي البنية ، و منهم هزيل البنية ، ومنهم المعافى في بدنه و صحته ، ومنهم الأصم و الأعمى وغيرهم من الصفات ، و هذه الفروقات و التمايز لحكمة لا يعلمها ألا الله سبحانه ، ومع تلك الصفات المتنوعة في الخلق كرم الله خلقة وواسى بين الأبيض و الأسود و الغني و الفقير و الأعمى و البصير ، و تلخصت بقول الله تعالى : (( أن أكرمكم عند الله اتقاكم )) ، و لم يذكر الله سبحانه و تعالى أن أجملكم أو غيرها من الصفات أقربكم لي . ونقول أن البعض قد يتجاهل أن من خلق هو الله سبحانه ، وانه هو الخالق الرازق المصور ، ومن هذا التجاهل الذي يلجا إليه بعض الناس : فلكل إنسان كنية و لكل إنسان لقب يتعارف عليه الناس ، وقد نجد أن بعض الألقاب قد تكون نوعاً ما تقترن بأسماء غريبة وقد تكون هذه الأسماء أو الألقاب تشبه بمواقف من الماضي و استمرت معهم حتى ظهور الجيل الجديد ، أو هذه الألقاب تستخرج من مهنة سابقة كان يمارسها الإنسان و لقب بها ، أو استخرج من عاهة ، أو من خلقته بان يكون قبيح المنظر ، أو جاء هذا القبح نتيجة حريق آو حادث أو نوع من الأمراض . * و يتحول هذا اللقب على الإنسان و تنوعها إلى تسبب العديد من الإحراج و الخجل الشديد لشخصيته و مستقبله ، فان التلفظ بالألقاب و التي يقصد بها الإساءة و تحطيم الآخرين ، وجعلهم مثاراً للسخرية ، و الضحك و الاضطهاد لا تمثل صفات الإنسان المؤمن ، أيضاً هذا السلوك المتبع من العادات السيئة و التي ابتلى بها المجتمع الإسلامي وهو تلقيب الناس بما تكره و بما تشين لهم ، وذلك بان الله سبحانه و تعالى كرم الإنسان عن بقية المخلوقات بالعديد من الصفات الحسنة . أن الآثار الناتجة عن السخرية و الاضطهاد بلا شك عديدة و متنوعة و لا يشعر بمرارتها الا من ابتلا بذلك ، وقد ينتج عن ذلك نتائج و خيمة لا يعلم مداها إلا الله عز وجل . ومن هذه النتائج : أ- تفشي غياب الاحترام و التقدير بين الناس ، السيادة و التعالي ، ظهور الحقد و الكراهية . ب- يسود المجتمع التفرقة و تعدد الطبقات و يتحول المجتمع إلى الأنانية و الأهواء ، و التشتت ، و الانحدار إلى اقل المستويات و ينتج العديد من التفكك الاجتماعي . ت- ايضا قول الله تعالى : (لا يسخر قوم من قوم )) ، أيضاً (( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون )) ، ومعنى ذلك بأن دينا الحنيف ينهى عن الإساءة للآخرين و ت****هم و اضطهادهم وجرح أحاسيسهم و كرامتهم ، ومن يتجاهل ذلك يكون قد تحدى ما جاء به الله عز وجل في كابتة الكريم ، ويبدل الطاعات إلى العناد و التكبر و العصيان . قد تمر الآثار النفسية بسلام على الأسرة دون أي مشكلات ، وقد تظهر هذه المشكلات بصورة بسيطة ، وقد تتأثر بعض الأسر بشكل ملفت و ينعكس ذلك على الأبناء بشكل خاص ، ويساعد على ظهور الصراعات النفسية و الإحباطات المستمرة ، والذي يشعرهم بعدم الأمان ، ويولد هذا الشعور الألم و الكراهية و الحقد و الغيرة ، و ذلك جراء استهزاء الآخرين بأسمائهم أو بألقابهم ، و قد يؤثر ذلك على تحصيلهم العلمي ، و على مستقبلهم العملي ، و على تفاعلهم مع المحيط الاجتماعي من حولهم ، مما يجعلهم يشعرون بدونية و وانهم غير مرغوب بهم ، ويحول ذلك في المحيط الأسري و الخارجي إلى الضغط النفسي المستمر و الصراع النفسي و الانطواء و العزلة . ونسأل الله جلا و علا أن يوفقنا لما فيه الخير و السداد 1- السخرية و الاستهزاء بالألقاب : 2- الآثار الناتجة عن السخرية : 3- الآثار النفسية و الاجتماعية على الأسرة : 4- علاج هذه الظاهرة : 1- أن يراقب الإنسان سلوكه وان يكون حريص على تأديب نفسه و تزكيتها ، وان يحترم مشاعر الآخرين ، وان يعلم أن الله مراقبة بأفعاله و أقواله ، لقول الله تعالى : ( واعلموا أن الله يعلم مافي أنفسكم فاحذروه )) . 2- أن يعلم الإنسان أن الله أمر بآداب تجب عليه اتجاه أخيه المسلم ، وان لا يبغضه و لا يظلمه و لا يحقره ، لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره )) ، ويقول رسول الله : (( لا يحل لمسلم أن يشير إلى أخيه بنظرة تؤذيه )) . 3- ومن الأمور التي تساعد على علاج هذه الظاهر ة هي تهيئة الفرص لعقد ندوات و محاضرات تثقيفية و تعلم فيها المعايير السلوكية و الاجتماعية الصحيحة و السليمة و المهارات الاجتماعية و القواعد الأخلاقية السليمة . 4- الاهتمام بالجيل الشاب بتوعيتهم و إرشادهم على حسن المعاملة ، وعدم التفرقة و الحث على المساواة ، وخصوصاً في مراحل الإعدادية و الثانوية . |
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
|
بارك الله في ماقدمت...
ننتظر الجديد والمفيد... وفقك الله للخير.. |
لا حول ولاقوة الا بالله
كثرت الألقاب والتنابز في هذا الوقت نسأل الله أن يهدي شبابنا |
الساعة الآن 05:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025,>