![]() |
غاب الفتى المتبسمُ "عمر الشمسانُ " للشاعر: محمد العطار
http://www.almethnb.net/upload/2015/ab243/142.JPG
هذه أبياتٌ كتبتها في رثاء الشاب:عمر بن عبدالله الشمسان تغمده الله بواسع رحمته .. طلبُ السلامةِ في الحياةِ سرابُ .. ولكلِّ نفسٍ موعدٌ وكتابُ . كأسُ المنيةِ في الحقيقةِ واحــدٌ .. لكنّمــا تتعــدّدُ الأسبــابُ . وقتُ الرحيلِ عن العبادِ مُغَيَّبٌ .. سيّان فيهِ مُعَمَّرٌ وشبابُ . بكَت القلوبُ على رحيلكَ يا عمر .. وكذاكَ تفعلُ إن مضى الأحبابُ . يا ليتَ شعري كيف أكتمُ لوعتي..والقلبُ محزونٌ عليك مُصابُ ؟! كُنّا إذا نأَتِ المسافةُ نرتجي .. لُقيا فكيف وقد عـــلاكَ ترابُ ؟ لكنّنا نرجو لقــــــاءً دائمًا .. في ظلِّ طوبى ليس فيهِ غيابُ . لسنا نعارضُ ما قضى ربُّ الورى .. كلا ولا في حُكمِهِ نرتابُ . بالأمس كنتَ كبدرِ تِمٍّ بيننا .. واليومَ دونك يا أُخَيَّ حجابُ . كان ابتسامُك للجميع رسالةً .. أنَّ التبسُّمَ سنةٌ وثوابُ . يهدي به الرحمن قلبًا غافـــلاً .. وبسحرهِ تتفتَّــــحُ الأبوابُ . للبرِّ بالأرحام كنتَ مسارعًا .. يُثني عليك الأهلُ والأصحابُ . أسهمتَ فيما تستطيعُ من الهدى .. فأصَبْتَ فيمن أسهموا وأصابوا . فأثابَكَ الرحمنُ خيرَ مثوبَةٍ .. وأغاثَ قبرَك من لدُنه سَحابُ . نرجوه أن تُؤتَى كتابَك ضاحكًا .. من غير أن يجري عليك حسابُ . وحسيبُك الرحمنُ يا عُمرَ الهدى .. فهو الكريم الغافرُ التّوَّابُ . غابتْ شموسُ البعض رغمَ وجودِهم ..وأرى شموسَك ما لهنَّ غيابُ . ذكرٌ جميلٌ والثناءُ مُعَطّرٌ .. هذي البشارةُ للذين أنابوا . في سورةِ الأحزابِ وعدٌ صادقٌ .. وبشارةٌ قد ساقَها الوهّابُ . وكذا ختامُ الفتح أهدى ربُّنا .. مثلاً تضيءُ بنوره الألبابُ . ربَّاه فاغفر للذين ترحّلوا .. عنَّا وعن أحبابِهم قد غابوا . وصلاةُ ربي والسلامُ على الذي .. نزَلتْ عليه الفتحُ والأحزابُ . بقلم: محمد العطار . |
الساعة الآن 12:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025,>