![]() |
ولي العهد: أمن دولنا الخليجية في خطر وهناك من يسعى لتغيير الموازين
قال أمام "هيجل": نأمل أن تشمل حسابات أمريكا التهديدات المحيطة بالمنطقة ولي العهد: أمن دولنا الخليجية في خطر وهناك من يسعى لتغيير الموازين http://cdn.sabq.org/files/news-image/290620.jpg?527973 واس- جدة: أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن السنوات الأخيرة أبرزت في منطقتنا العربية تحديات أمنية عديدة وخطيرة، يأتي في مقدمتها الأزمات السياسية التي تعصف في بعض الدول العربية، والسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وتدخّل بعض الدول في شؤون دول المجلس، وتنامي ظاهرة الإرهاب؛ مما جعل أمن دولنا وشعوبنا في خطر؛ موضحاً -خلال كلمته في الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك بدول مجلس التعاون- أن هذا يفرض علينا مضاعفة الجهود وتنسيق المواقف لتحقيق متطلبات أمن دول المجلس واستقرار المنطقة. وقال الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: "إن التحديات الأمنية -سواء كان مصدرها أزمات داخلية أو تطلّعات غير مشروعة لبعض دول المنطقة- لها تداعيات ليس على دول المجلس فحسب؛ وإنما على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي؛ مما يجعل مسؤولية أمن الخليج ودوله مسؤولية مشتركة بين دول المجلس والمجتمع الدولي، ونخصّ بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية؛ نظراً للترابط الاقتصادي والأمني بينها وبين دول مجلس التعاون، والتزام الولايات المتحدة الأمريكية الدائم بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وكان ولي العهد قد استقبل في قصر المؤتمرات بجدة صباح اليوم، وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المشاركين في الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك، وهم: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت الفريق الركن الشيخ خالد الجراح الصباح، ووزير الدولة لشؤون الدفاع بمملكة البحرين الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع بسلطنة عمان بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، ووزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة قطر اللواء الركن حمد بن علي العطية، ووكيل وزارة الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن أحمد البواردي، ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل. وبعد استراحة قصيرة التُقِطَت الصور التذكارية، ثم توجّه الجميع للجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك. حضر الاستقبال نائب وزير الدفاع الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان سمو ولي العهد والمستشار الخاص لسموه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية عادل بن أحمد الجبير، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الجلسة الافتتاحية، كلمة فيما يلي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع في مجلس التعاون لدول الخليج العربية صاحب المعالي وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل. يطيب لي في مستهلّ اجتماعنا أن أرحب بكم أجمل ترحيب، في أول اجتماع مشترك لوزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي مع وزير الدفاع الأمريكي؛ لبحث وجهات النظر حول أُطُر التعاون فيما بيننا، بما يخدم مصالحنا المشتركة، ويحقق تطلعات قادتنا وشعوبنا، ويساهم في تعزيز أمننا الإقليمي والسلام العالمي". وأضاف سمو ولي العهد: "أصحاب السمو والمعالي، نجتمع اليوم في ظروف بالغة الأهمية وتهديدات متنامية لأمن واستقرار المنطقة؛ مما يُحَتّم علينا التواصل وتبادل وجهات النظر مع الأصدقاء؛ وذلك بغية تنسيق المواقف والسياسات والخطط الدفاعية لدولنا تجاه كل مستجدّ أو طارئ وفق منظورنا الخليجي المشترك، ونسعد اليوم بمشاركة وزير الدفاع الأمريكي السيد تشاك هيغل، الذي تربط دولنا بحكومة بلاده علاقات تاريخية واستراتيجية، ساهمت في تعزيز أمن الخليج واستقرار المنطقة، ونأمل أن يستمر هذا التعاون لما فيه مصالح مشتركة". وتابع سمو ولي العهد: "أصحاب السمو والمعالي، لقد برزت في السنوات الأخيرة في منطقتنا العربية تحديات أمنية عديدة وخطيرة، يأتي في مقدمتها الأزمات السياسية التي تعصف في بعض الدول العربية والسعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وتدخّل بعض الدول في شؤون دول المجلس، وتنامي ظاهرة الإرهاب؛ مما جعل أمن دولنا وشعوبنا في خطر، وهذا يفرض علينا مضاعفة الجهود وتنسيق المواقف لتحقيق متطلبات أمن دول المجلس واستقرار المنطقة". وقال الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: "إن التحديات الأمنية، سواء كان مصدرها أزمات داخلية أو تطلعات غير مشروعة لبعض دول المنطقة، لها تداعيات ليس على دول المجلس فحسب؛ وإنما على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي؛ مما يجعل مسؤولية أمن الخليج ودوله مسؤولية مشتركة بين دول المجلس والمجتمع الدولي، ونخصّ بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية؛ نظراً للترابط الاقتصادي والأمني بينها وبين دول مجلس التعاون، والتزام الولايات المتحدة الأمريكية الدائم بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وأردف سمو ولي العهد: "إن ما يحدث في منطقتنا من معاناة قاسية للشعوب، وهدم لمؤسسات الدول وتدمير لكياناتها، سيكون له تداعيات على المنطقة والمجتمع الدولي، وما ظاهرة الإرهاب إلا واحدة من هذه التداعيات؛ لذا فإن التردد والحذر في التعامل مع الأزمات الإقليمية، من شأنه أن يزيد من معاناة الشعوب ومن تدمير الدول، وأن المواقف الشجاعة هي دائماً التي تحدد مسار التاريخ وتنقذ الأمم". وأضاف الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: "أصحاب السمو والمعالي، إن التطورات الأمنية الجديدة في منطقتنا تتطلب صياغة سياسات ومواقف مشتركة تستجيب للتحديات الأمنية بمختلف أنواعها، يأتي في مقدمة ذلك؛ الرقي بمستوى التنسيق والتعاون بين قطاعات الدفاع بدول المجلس، وبالدول الصديقة التي يهمها أمن الخليج واستقراره، ويأتي في مقدمة هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية، والتي نأمل أن تأخذ في حساب معادلاتها الأمنية والسياسية التهديدات المتنامية لأمن الخليج ودُوَله؛ بما في ذلك مساعي بعض دول المنطقة لتغيير توازن القوى الإقليمي لصالحها، وعلى حساب دول المنطقة. ويُشرّفني في الختام أن أنقل لكم تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين أن يثمر هذا الاجتماع في خلق أُطُر تعاون مستقبلي، تتناسب مع المتغيرات والتحديات التي تمر بها منطقتنا، وأرحّب بكم مرة أخرى على أرض المملكة العربية السعودية؛ متمنياً لاجتماعاتنا النجاح والتوفيق". |
الساعة الآن 05:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025,>