مستشفى العارضة يضطر ذوي مسن تسعيني لحفظ جثته في منزلهم
 

قاسم الخبراني - سبق – جازان:



اضطر ذوو متوفَّى مسن في محافظة "العارضة" مساء أمس إلى نقل جثته وحفظها في المنزل لمدة 6 ساعات حتى يحين موعد دفنها؛ لعدم توافر ثلاجة حفظ أموات بمستشفى "العارضة" العام.

وقال المواطن محمد العبدلي لـ"سبق": تُوفي جدي جبار العبدلي (90 عاماً) بعد مغرب أمس الاثنين بمستشفى العارضة العام بعد معاناة طويلة مع المرض، وتم نقل جثته بعد إنهاء إجراءات خروجه من المستشفى إلى المنزل عند الساعة الحادية عشرة مساءً لحفظها في غرفة مكيفة؛ لعدم توافر ثلاجة حفظ أموات بـ"المستشفى" حتى يحين موعد الدفن.

وتابع "العبدلي": بقيت الجثة في المنزل حتى فجر اليوم معرضة للتعفن وانبعاث الروائح، وتم دفنها. مبدياً أسفه لتجاهل صحة جازان إنشاء ثلاجة حفظ أموات بمستشفى العارضة العام، الذي يخدم أكثر من 700 قرية، يسكنها نحو 75 ألف نسمة، حفاظاً على كرامة الأموات وعدم انتهاك حرمتهم.

وقال مصدر لـ"سبق" من داخل مستشفى العارضة العام إن الوفيات التي يستقبلها المستشفى يتم نقلها إلى مستشفيات أخرى لحفظها، ومنها مستشفى صبيا العام وأبوعريش وصامطة، بعد التنسيق والبحث عن شاغر هناك.

وأكد المصدر أن الفترة التي يستغرقها التنسيق والبحث عن شاغر ونقل الجثة تتراوح ما بين 4 و5 ساعات، موضحاً أنه في أغلب الأوقات يتم التنسيق مع المستشفى، وبعد وصول الجثة يكون الدرج الشاغر قد تم وضع جثة أخرى فيه؛ فيتم توجيه الجثة القادمة من مستشفى العارضة إلى مستشفى آخر، وهو ما يدفع بعدد من ذوي المتوفين إلى نقل جثثهم إلى منازلهم حتى يحين موعد دفنها