![]() |
زوجة الشهيد العنزي: آمل تأمين منزل لأطفالي ... وتعييني معلمة بالقرب منهم
صحيفة المرصد :
أكّدت زوجة شهيد الوطن خالد بن كبيشان العنزي الذي كان يعمل في الملحقية السعودية في اليمن، ولقي حتفه عقب تعرضه لوابل من الرصاص أطلقه مجهولون، خلال خروجه من منزله أواخر الشهر الماضي في صنعاء، أنها فخورة بزوجها البطل الذي لم يتوان يوماً عن خدمة وطنه، وناشدت بتأمين منزل يأوي أطفال الشهيد اليتامى. كما قدمت شكرها لولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وأمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على وقوفهم بجانبها ومواساتهم لها في أحزانها، وتمنت لخادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية، وأن يديم نعمة استقرار وأمان هذا البلد، وقالت: «كل ما أتمناه هو إيجاد حياة كريمة لي ولأبناء شهيد الوطن، وأن يتربى أولادي في منزل خاص يؤويهم، ويغنينا عن حاجة الناس، ونرتاح من دفع مبلغ مالي كبير على إيجار الشقة التي نسكنها الآن»، مشيرة إلى أنها متخوفة من أن تخصم المميزات والعلاوات، التي كان يتقاضها زوجها حينما كان على رأس العمل من مرتبه الشهري، أو يتم إلغاء التأمين الطبي الخاص بهم. ووفقا لصحيفة الحياة ذكرت أرملة الشهيد منيرة بنت منيف الحربي، خريجة قسم الرياضيات من كلية القصيم بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الثانية، في حديث أنها خريجة عام 1431، ولم يتم تعيينها حتى الآن، وأضافت: «كلي ثقة في ولاة الأمر، أن يأمروا بتعييني بالقرب من منزل أهلي، تقديراً لتضحية زوجي من أجل هذا البلد، ولكوني أحمل شهادة البكالوريوس في الرياضيات بدرجة امتياز، فالكل يعلم أن متطلبات الحياة صعبة وشاقة، وتربية أطفالي تحتاج مني الكثير». ولفتت إلى أن الديون التي في ذمة زوجها تتجاوز النصف مليون ريال، فيما كان لأخيها خالد منيف الحربي قصة طويلة مع الشهيد، امتدت إلى أكثر من عقدين من الزمن، إذ كانت صداقتهم مضرب المثل، وهذا ما أكده خالد منيف الذي ذكر أنه يتمنى مساواتهم بشهداء الوطن الذين رحلوا للرفيق الأعلى، بسبب الأعمال الإرهابية في الداخل، ويُصرف لهم منزل، ومبلغ مالي لتحسين أوضاعهم، وتعويضهم معنوياً عن الفقيد الذي سالت دماؤه من أجل خدمة هذه البلاد. وقال خالد: «قلت لعروب ابنة الشهيد ذات الخمسة أعوام، بابا مات وذهب إلى ربه، ولن يعود، ولكنها عادت، وقالت لي بابا سبق أن وعدني أن يكون هنا يوم (الخميس)، وأنا أعرف أنه يحبني، وسيحضر، فحاولت معها كثيراً، بيد أنها تنتظر عودة أبيها كل يوم وكل ساعة»، فيما وصف والد الشهيد كبيشان العنزي ابنه بالقوي الأمين، وأوضح للصحيفة أن ابنه خالد تلقى اتصالاً من القنصلية السعودية في اليمن أثناء وجوده، معهم في المنزل قبل استشهاده بأيام، مفاده أن حياته في خطر، بسبب توتر الأوضاع الأمنية هناك، وأن من الأفضل بقاءه في السعودية، غير أنه أصر على الذهاب ومباشرة العمل. وأضاف بعد إلحاح مني، قال لي: «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، أنا في مهمة وطنية، وسأذهب وأباشر عملي، فأنا أقرب الناس له، ولا أعرف طبيعة عمله هناك، من حرص ابني الشديد على التكتم، وعدم الإفصاح بأسرار العمل، وولائه لمليكه ووطنه»، وعن الأثر الذي تركه بعد رحيله، أضاف: «رحمه الله كان باراً بي وبوالدته، ويقضي حوائجنا، ويساعدني مادياً، كوني لا أعمل ولا أملك إلا هذه السيارة لنقل الطالبات، وهي مصدر رزقي الوحيد، كما أن والدة خالد مطلقة، وهو من كان يسدد عنها أقساط المنزل، والآن تكالبت عليها الظروف، ما بين فقد ابنها البار وأقساط منزلها». |
الساعة الآن 11:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025,>