الجزائر تعرقل بيان (مجمع الفقه الإسلامي) لإدانة نظام الأسد
 

توال – د ب أ:


أفشلت الجزائر بياناً لمجمع الفقه الإسلامي الدولي يدين سوريا، وقالت: إنه يتناقض مع موقفها من النزاع الدائر بين النظام والمعارضة.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، رفض أن يحمل البيان الختامي للدورة العشرين لمؤتمر الفقه الإسلامي الدولي التي اختتمت أمس الأول بمدينة وهران (500 كلم غربي البلاد) بنداً يدين النظام السوري كانت أدرجته لجنة الصياغة للمؤتمر في البيان.
ونقلت الصحيفة عن غلام الله قوله: إن بند الإدانة الذي كان سيرد في البيان الختامي، يتناقض مع موقف الدولة الجزائرية تجاه ما يحدث في سوريا، وهو التزام الحياد في كل ما يحدث في الدول العربية.
وشدد غلام الله على أن المنظمة التي حاولت إصدار البيان منظمة فقهية علمية وليست سياسية، وأنه إذا أرادت نشر بيان سياسي ضد النظام السوري فعليها أن تنشره خارج أرض الجزائر، مؤكداً أن وزارته ترفض رفضاً قاطعاً البيان الذي لا يتوافق مع موقف الجزائر من القضية السورية.
وأوضحت الصحيفة أن قرار إلغاء بيان سوريا أغضب معارضين سوريين وعلى رأسهم الشيخ وهبة الزحيلي، غير أن الوزير رد بشأن قراره الذي أغضب فقهاء من مجمع الفقه الإسلامي الدولي بالقول: "لا يهمني غضب العلماء، فنحن في الجزائر نطبق مقولة العلامة عبد الحميد بن باديس (عالم جزائري إصلاحي توفي عام 1940) لو أن الاستعمار طلب منا أن نقول لا إله إلا الله، لن نقولها).
وذكرت الصحيفة أن الشيخ آية الله محمد علي التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية عارض أيضاً إصدار البيان.