تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مستشفى حريملاء تصور النساء في غرف الإنتظار


محب الأخبار
03-12-2012, 02:32 PM
متابعات محمد العشرى(ضوء):

رداً على الشكوى المقدمة ضده من بعض السكان والعاملين في مستشفى حريملاء،قال مدير مستشفى حريملاء الدكتور محمد عمير،أن بعض العاملين في المملكة لا يريدون من يحقق النظام في العمل، مضيفا أن المملكة من أكثر الدول التي تشتكي من التسيب في العمل. ونفى الدكتور عمير وضع كاميرات مراقبة في أماكن انتظار النساء، وغرف انتظارهن المجهزة للولادة وحضانات الأطفال، إضافة إلى جميع أرجاء المستشفى.
وأضاف «وكيل إمارة الرياض الشيخ الداوود هو من أشرف على وضع الكاميرات واختيار مواقعها، وهو معروف عنه بأنه إنسان متدين جدا، ولقد وضعت في مداخل المستشفى ومخارجها على أساس ضبط حركة الدخول والخروج، وكذلك في العيادات الخارجية لرؤية أية مشكلة يمكن أن تحدث.وأوضح الدكتور عمير أن مجتمع حريملاء محافظ جدا، والشيخ محمد بن عبدالوهاب منها، وأضاف «نحن لدينا دين ومحارم ونقيس على أنفسنا في هذا الشأن ونراعي الآخرين مثلما نراعي أنفسنا، فالذي لا تريده حدوثه لمحارمك، لا تريده أن يحدث لمحارم الناس».
وذكر أنه منذ أن تولى مسؤولية إدارة المستشفى قال للجميع «نحن لسنا في مدرسة، إذا غاب المدرس نرسل الطلاب إلى حصة رياضة، نحن نخدم مريض بين الحياة والموت، ودقائق تفرق في حياته، فلا يعقل أن فني أشعة يريد التأخر فأوافق على ذلك، فلو جاء للمستشفى مصاب بحادث هل نقول له نحن أسفون انتظر حتى يأتي الفني لعمل الأشعة؟».وأضاف «حاولنا العمل والتقويم والتقييم بالتي هي أحسن، وتوزيع العمل بين العاملين حتى لا نحملهم أكثر من طاقتهم، وقلت لهم أن كل ما نريده منكم الالتزام»، مبينا أن الغالبية التزمت بذلك، لكن «هناك حالات شاذة قدمت شكوى للشؤون الصحية، ومن ضمن ما ذكروه أنني استخدم سيارات المستشفى، وأنني أحابي آخرين على حسابهم، ويقولون ذلك على الرغم من أنني لست من أهل المدينة ولا أعرف أحداً».


وعن مفاجأة الممرضات في السكن بدون إذن، نفى عمير صحة ذلك، مطالبا بالتوجه إلى رئيسة التمريض وسؤالها عن ذلك.كما نفى إلغاء المسجد الموجود أمام الطوارئ، وأضاف «نحن لدينا مسجد في المستشفى وهو أمام الطوارئ تماماً، وكان هناك مكان ليس للصلاة يستخدمونه للنوم فتم إغلاقه كي لا يؤخذ حجة للصلاة.وكان بعض سكان محافظة حريملاء وبعض العاملين في مستشفى المحافظة، وجهوا عبر الصحيفة شكوى ضد الدكتور محمد عمير طالبوا فيها (على حد قولهم)، بإنقاذهم من ممارساته وسلوكياته، مضيفين أنه قام بعمل يتنافى مع الشرع والعرف، بوضع كاميرات مراقبة في جميع جنبات المستشفى، وكذلك في أماكن انتظار النساء، وغرف انتظارهن المجهزة للولادة وحضانات الأطفال.وذكروا أنه يقوم بمفاجأة الممرضات في سكنهن بدون إذن أو طرق الباب، و»تم ذلك في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء الأحد الموافق 20/3/1433هـ، وأنهم سمعوا صراخ الممرضات الجالسات داخل السكن بملابس البيت.كما قالوا إنه يضيق على مراجعين المستشفى من خلال الكاميرات الموجودة في أقسام النساء، والطلب منهم قبل مراجعة المستشفى إحضار تحويل من المركز الصحي التابع له، في الكثير من الحالات الطارئة والعادية، إضافة إلى أنه ألغى المصلى الموجود بقسم الطوارئ، ومنعهم الصلاة، باستثناء المقربين منه، ويمارس كذلك التمييز بين الموظفين والعاملين بالمستشفى، مما دفع الكثيرين للاستقالة أو إنهاء التعاقد، وحدث ذلك لأكثر من عشرة أطباء خلال شهر تقريباً.


ظاهرة


ابتلي المسلمون هذه الأيام انتشار بظاهرة تصوير النساء عبر الجوال ثم إعادة بث الصور من خلال الكمبيوتر والإنترنت لتقع صورهن في أيدي الشباب العابث، وغير خاف أن التصوير بالكاميرا (الفوتوغرافي) مختلف في حكمه، فمن العلماء من قال بتحريمه لدخوله في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون. وثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه لعن المصورين، ومن العلماء من أجاز هذا النوع من التصوير بشروط، وهؤلاء لا يجيزون بحال تصوير النساء لما فيه من كشف عوراتهن وما يفضي إليه من الفساد.

ولم يخالف أحد من علماء المسلمين في تحريم الاطلاع على عورات الغير، سواء بالنظر المباشر أو من ثقب الباب أو الشباك أو الزجاج أو نحو ذلك، فالحكم في مسألة تصوير النساء بواسطة كاميرا الجوال أو أي كاميرا أخرى خلسة سواء كُنَّ في الشارع أو في السوق أو في صالة الأفراح، أو كن في سيارة أو على شاطىء أو منتزه أو غيره، كحكم من نظر من خلال الباب أو الكوَّة في الدار، بل إن المصيبة في التصوير بواسطة كاميرا الجوال أعظم وأشد ضرراً، لأن هذا المصور أو هذه المصورة تأخذ الصورة أو يأخذها هذا الشاب فيدخلها إلى جهاز الكمبيوتر، ثم ينشرها عن طريق الإنترنت، فبدلاً من أن يراها واحد سوف يراها الملايين من الناس، فأصبح هذا أو هذه ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، ولا شك أن هذا منكر عظيم وكبيرة من الكبائر، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {النور:19}.

http://www.moltaqaa.com/wp-content/woo_custom/123-saudi_arabia_-_women_outraged.jpg

وإن مما يؤسف له أن شبكة الإنترنت قد استغلت في هذا المجال أيما استغلال، واتخذت وكراً خصباً للتعاملات الساقطة، إذ لم تقتصر على تداول صور ومناظر الفحش والعهر من منتحلي الفواحش من الكفار والكافرات، ولكن يتم بث صور المسلمات العفيفات الغافلات، وربما أدخلت عليها عمليات الدبلجة بتركيب الصور على أجساد عارية، وهذا من أعظم البغي وأكبر العدوان وأشد البهتان، ولسوف يدرك الفاعل لذلك شناعة جرمه يوم يجازيه الله على هذا الاعتداء والبغي.

ومن أسباب تحريم تصوير النساء بالطريقة السالفة الذكر، أنه يؤدي إلى إيجاد المشكلات الأسرية، وذلك أن ذوي المرأة التي تنتشر صورتها لا بد أن تأخذهم الغيرة وتحركهم الحمية بسبب هذا التصوير، فإن كانت متزوجة فالغالب أنها تصبح محل تهمة وشك لدى زوجها، وربما أدى إلى طلاقها، وإن كانت غير متزوجة فربما أدت تلك الصور بأهل المرأة إلى الاعتداء على موليّتهم بالضرب وغيره، وقد يؤدي بها ذلك لأن يعزف عنها الخطاب لسوء سمعتها، فتتعطل عن الزواج وينشأ عن ذلك غيره من المشكلات، وهذا كله منشؤه التساهل بهذا المنكر.

ومن أسباب تحريم هذا التصوير أيضاً أنه يشتمل على أذية المؤمنين والمؤمنات، فإن من تم تصويرها بما يظهر عورتها أو يهتك عرضها، لا ريب أنه من أشد الأذية لها، وقد قال الله عز وجل: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا {الأحزاب:58}، وهذا عام في كل ما كان من أذية المؤمنين والمؤمنات.

وقد ثبت في جامع الترمذي وغيره عن نافع عن ابن عمر قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فنادى بصوت رفيع، فقال: يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيِّروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله.

http://www.mbc.net/.imaging/stk/mbc/photo-mod4/media/Photos/dawood-XL/original/78da960caa48a5ebca33013c899af1da7258fadb/dawood-XL.jpg


قال نافع: ونظر ابن عمر يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة، فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك.

ولا ريب أنه لا أشد على النفوس الكريمة من أن تؤذى في أعراضها، فالأذية حاصلة للمسلمات وحاصلة أيضاً لأهليهن، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار.

هذا؛ وإن التصوير بكاميرا الجوال بالطريقة السالفة الذكر فيها من الاستطالة على أعراض المسلمين والبغي ما الله به عليم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من ذنب أحرى أن يعجل الله تبارك وتعالى العقوبة لصاحبه في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة، من البغي وقطيعة الرحم. رواه أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي.

والمسلم الحق لا يرضى للناس من الأذية والفضيحة ما يأباه لنفسه، فقد ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه.

ولقد أفتى العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين بحرمة بيع أجهزة الجوال المشتملة على كاميرا التصوير، فقال: يحرم بيع هذه الأجهزة وشراؤها ويجب ردها على من صنعها وإفسادها وإتلافها متى وجدت بأيدي الشباب والنساء على كل حالة، ولا عوض لها ولا حرمة لها لما فيها من الفساد الكبير، فمن سعى في توريدها وبيعها فإنه ممن يسعى في الأرض فساداً، ومن صنعها ونشرها فهو من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين، نسأل الله أن يخذل أعداء الدين، وأن يرد كيدهم في نحورهم. قاله وكتبه عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم 27/3/1423.