المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النقاد: البلطان ماله صاحب ...تصريحاته الاستفزازية والبحث عن الشهرة أبرز الاتهامات


كوفي
10-18-2012, 01:38 PM
صحيفة المرصد:



نجح الرئيس الشبابي الحالي خالد البلطان في أن يجعل من نفسه اسما مهما بين رؤساء الأندية الذين مروا على شيخ الأندية السعودية، ولفت الانتباه إليه بصفته واحدا من أكثر الرياضيين جدلا في الآونة الأخيرة على المستوى الإداري والشرفي، ويتفق الجميع على أنه شكل رقما صعبا بين الرؤساء الحاليين من حيث الإنجازات والصرف المالي والأداء اللافت، لكن ذلك الإجماع يتلاشى أمام علاقاته المتأرجحة مع الأندية الأخرى من جهة، ولجان اتحاد الكرة من جهة أخرى، ووصل الأمر إلى أن يكون قاسما مشتركا في ردود فعل جماهيرية إثر تصريحاته الجدلية التي كان يستخدمها لعدة مسوغات نجح في بعضها وأخفق في الأخرى، وبينما تلقى عقوبة انضباطية في الأيام القليلة الماضية يقف اليوم داخل قفص الاتهام في «محاكمة عكاظ» في مواجهة بعض النقاد بشأن خروجه المستمر عن النص وإثارته للجدل بشكل متواتر، فضلا عن مجموعة من التهم والسلبيات الأخرى، التي يدفع بها كل من الكتاب طارق بن طالب وعلي الزهراني وعبدالله جارالله المالكي في السطور التالية :
فخ التصاريح
بداية انتقد عضو شرف نادي النصر والمتحدث باسمه سابقا طارق بن طالب، البلطان بالقول يجب أن نتحدث بوضوح ونعترف أن دخوله للوسط الرياضي عبر رئاسة نادي الشباب كان إضافة مهمة، وساهم في تقديم نمط مختلف في العمل الإداري، فمن مميزاته أنه نقل الفكر الذي يتمتع به كرجل أعمال واقتصادي إلى عمله الرياضي، فرأيناه يعمل بمنهجية واضحة ومحددة، وقام بتحديد الأهداف وأهمها وصول فريقه إلى الواجهة والبطولات وحدد ما يحتاجه من أدوات كمدربين فجلب أفضلهم ولاعبين محليين، واستقطب محترفين أجانب مؤثرين ومن الوزن الثقيل ساهموا في الارتقاء بالفريق، ومن مميزاته الخروج عن المركزية والعمل بالتفويض وعدم التوحد في قراراته، فمنح للجهاز الفني كل الصلاحيات داخل وخارج الملعب كذلك داخل مجلس إدارته، فوزع الأدوار بطريقة مهنية منظمة.. وترك لنفسه المراقبة عن بعد وعندما شاب الفريق بعض الخلل في الموسم قبل الماضي قام بتعديل المسار وجلب المدرب البلجيكي برودوم وحقق الشباب بطولة الدوري العام الماضي وأصبح الفريق في عهده من أقوى وأعتى الفرق السعودية، لكن كل ذلك طبعا تحقق إثر نظرة البلطان الثاقبة وحسن إدارته التي ترتكز على دعم الرئيس الفخري لنادي الشباب والقلب النابض له الأمير خالد بن سلطان، ورغم كل هذه الميزات التي تحسب له إلا أن عيبه الأبرز هو انجراره إلى الإعلام المثير وغير الهادف ودخوله في معارك جانبية مع الإعلام وبعض رؤساء الأندية وخروجه عن المألوف في تصريحاته التي تؤثر على مظهره العام وتخدش إنجازاته والعلاقة الحميمة التي عرفت عن النادي الأبيض مع الجميع.
تصريحاته أوجدت اشكاليات
ويرى الناقد الرياضي علي الزهراني، أن البلطان قلل من قيمة الإنجازات التي حققها بخروجه عن النص، وقال إن إدارة أي ناد دائما ما تكون ضمن دائرة كبيرة تحوي مجموعة الإيجابيات والسلبيات، وهناك إنجازات محمودة له بلا شك تحققت للشباب في عهده، لعل آخرها فوزه بلقب الدوري وإبرام الصفقات الاحترافية التي كان لها حضور جيد انعكست نتائجه السريعة على الفريق الشبابي وقادته ليكون من ضمن الفرق الكبيرة التي تنافس على البطولات وتفوز بها، لكن هذا الجانب الجميل للإدارة الشبابية والذي لا ينكره إلا حاقد أو جاحد لا يلغي بطبيعة الحال حجم السلبيات التي تولدت في عهده، فكانت من الأسباب المباشرة التي ساهمت في تشويه الجمال ولعلنا نتذكر جيدا التصريحات التي تجاوز بها كثيرا وممارساته في إثارة الكثير من الإشكاليات التي صنعت أو كادت أن تصنع الأزمة الحقيقية في المدرجات وبين الجماهير الرياضية وهي بالطبع حالة لا ترقى إلى التعريف الأمثل لدور رئيس النادي الذي يفترض دائما أن يتسم بالهدوء والحكمة على اعتبار أنه القدوة الحسنة في هذا المجال، حيث سبق وأن تأزمت علاقته مع الهلال والنصر والأهلي، إلى جانب ذلك صمته عن تصرفات مدير مركزه الإعلامي وقريبه طارق النوفل، والتي نادى بها ولا زال صناع القرار في البيت الشبابي وعلى رأسهم الأمير خالد بن سلطان الداعية إلى ضرورة احترام المنافسين والتمسك بالروح الرياضية والإخاء، وهذا التجاوز في تصوري يعد السمة الأبرز في قائمة السلبيات التي نتمنى أن يقف على حدودها الرئيس الشبابي الحالي حتى لا تصبح صورة الكيان الأبيض الجميل قاتمة.
الأبواب الخلفية
وقال المؤرخ الرياضي عبدالله جارالله المالكي بأن خالد البلطان من الشخصيات الرياضية التي حضرت من الباب الخلفي للوسط الرياضي واستطاعت أن تحظى بدعم لوجستي برغم افتقاده إلى 50 % من الخلفية الجيدة عن الرياضة، والدليل أنه لم يحقق أي مجد رياضي عندما كان في نادي الحزم ولم يظهر في الواجهة وإنما بقي عضو شرف، وأرجع المالكي ظهور البلطان كأحد رؤساء الأندية المميزين إلى الدعم المادي الذي يصله من الرئيس الفخري لنادي الشباب وصاحب اليد العليا في إنجازاته.
وبين بأن البلطان جاء باحثا عن الشهرة وسبق أن حاول الترشح لرئاسة نادي النصر ولم يسمح له النصراويون بذلك، وبالتالي حضوره كان بهدف إعلامي بحت فرغم مد العلاقات مع معظم الأندية إلا أنه لم يستطع أن يحقق انسجاما تاما معهم، فتجد اختلافات حول إدارته الرياضية التي لم يحظ بقبول تام من قبل الشارع الرياضي، وأعتقد أنه لم يكن ناجحا إداريا لأن قيادة الأندية تختلف عن إدارة الأعمال وفشل في أكثر من موقع ولاسيما في السجال الذي خلقه مدير المركز الإعلامي في أكثر من اتجاه وكان بالإمكان منعه وأن يضع لتجاوزاته حدا، فنادي الشباب منذ زمن طويل وهو المحبوب من الأندية الأخرى إلى أن ترأسه البلطان لتشهد علاقاته نوعا من الفتور مع معظم الأندية وتوترا مع الإعلام ولجان اتحاد الكرة.
بأن احتمال فشل البلطان في رئاسة الشباب كبير جدا، وأعتقد بأنه محظوظ بوجود رجال الشباب الذين أعانوه كثيرا ماديا ومعنويا وقدموه للجمهور الرياضي بشكل مميز، لكنه لم يؤد الدور المطلوب منه على النحو الذي ينبغي أن يقوم به مع الجهات الأخرى أو يوازي أيا من الرؤساء السابقين كالأمير خالد بن سعد.