تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معلِّم يشكو مسؤولاً بتعليم الطائف قال له: ليس من الضروري علاج ابنك


كوفي
09-25-2012, 11:09 PM
فهد العتيبي- سبق- الطائف:


تتابع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان رسمياً شكوى معلِّم ضد أحد المسؤولين بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف، ادعى فيها أن ذلك المسؤول قال له "ليس من الضروري علاج ابنك، أو أي أحد آخر، المهم هو أن نقوم بالنظام"، على حد ما ورد في شكوى المعلِّم، رافضاً طلبه بالنقل إلى مدينة الطائف من قرية تبعد عنها 160 كلم.

وقال ممثل الجمعية بالطائف، عادل بن تركي الثبيتي، لـ "سبق": "الجمعية تلقت شكوى المعلم، وتم نقلها للمدير العام للتربية والتعليم بالطائف الدكتور محمد الشمراني، وسوف تتم متابعتها من قِبل الجمعية". وثمن الثبيتي حُسن تجاوب مدير التعليم وتعاونه مع الجمعية بما يخدم المصلحة العامة.

وجاء في شكوى "نايف حسين أحمد العرابي"، وهو معلِّم تعليم عام بمركز حداد بني مالك جنوباً التابع لإدارة التربية والتعليم بالطائف، التي حصلت "سبق" على نسخة منها: "وهبني الله تعالى ابناً يعاني عدم القدرة على الكلام نتيجة ضعف في السمع، إضافة إلى أنه مصاب بالتوحد؛ فأعمل جاهداً لعلاجه".

وقال: "قمتُ في تاريخ 2/ 6/ 1433 هـ بتقديم طلب نقلي من المدرسة التي أعمل بها، وهي في قرية تبعد عن الطائف قرابة 160 كيلومتراً تقريباً. علماً بأن زوجتي كانت تعمل معلِّمة فيها، وتم نقلها إلى مدينة الطائف، ولم يتم نقلي، دون النظر إلى لمّ الشمل ومراعاة ظروف ابننا الصحية، التي تم إبلاغ الإدارة بها عن طريق إرسال فاكس بطلب منها للتأكد قبل صدور حركة النقل".

وأضاف: "لدى ابني تقرير طبي من مستشفى الأطفال بالطائف موضح به علاجه ثلاثة أيام من كل أسبوع في مركز التوحد، ويومَيْن في جلسات التخاطب على حسابي الخاص، ولم أتمكن من الالتزام بهذه المواعيد نظراً لبُعد عملي عن المدينة".

وتابع: "كما أن لديه أربعة تقارير طبية تُثبت صحة ذلك، وطلبتُ من الإدارة أن ترفع طلب نقلي إلى الطائف؛ فأنا لا أستطيع الدوام يومياً قاطعاً هذه المسافة، ولدي تقرير طبي يمنعني من الجلوس فترة طويلة، وأُجريت لي عملية جراحية في المستقيم وتم استئصال البواسير".

وأبدى العرابي أسفه الشديد لأن أوراقه أُهملت من تاريخ الطلب حتى تاريخ 9/ 10 / 1433هـ دون أي مبرر، وأوضح أنه عندما قابل مدير التعليم بالطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني قال له: "سأبحث عن سبب إهمال موضوعك"، إلا أنه لم يجد أي رد بعد ذلك.

وقال العرابي: "عندما طلبتُ منه تكليفي إلى الطائف حتى يصدر قرار النقل من الوزارة؛ لأن الإدارة هي السبب في تأخر رفع أوراقي؛ فقد أخبرتني لجنة الظروف الخاصة بالوزارة أن اللجنة لا تجتمع إلا في شهر صفر من عام 1434 هـ، وبناء على ذلك ستتأخر متابعة علاج ابني رد عليّ قائلاً: [لا أملك لك شيئاً]".

وواصل العرابي من خلال شكواه قائلاً: "بعدها ذهبت إلى مساعد مدير التربية للشؤون المدرسية، وقال: [أنا لا أفهم في النظام؛ لأني قادم من تعليم البنات، وحديث عهد بهذا المنصب]؛ ما دفعه للانتقال إلى مسؤول آخر، وكان جوابه كالصاعقة؛ حيث قال لي ذلك المسؤول: [ليس من الضروري علاج ابنك، أو أي أحد آخر، المهم هو أن نقوم بالنظام]".

وناشد المعلم العرابي المسؤولين وحقوق الإنسان إنصافه من إدارة التربية بالطائف ولجنة الظروف الخاصة بالوزارة، ومراعاة ظروف ابنه الصحية، محذراً من أن زيادة التأخير قد تلحق به الضرر أكثر، وتزيد من معاناته