منتدى وصحيفة أهالي محافظة المذنب الرسمية الفائز بجائزة الشاب العصامي بالفرع الإعلامي على القصيم

أميرمنطقة القصيم يشكر منتدى وصحيفة أهالي محافظة المذنب الرسمي

محافظ المذنب يدشن تطبيقات شبكة #أهالي_المذنب الرسمية للأجهزة الذكية ( حمل الآن )

 

 

العودة   ::موقع ومنتديات أهالي المذنب الرسمي:: > المنتديات العامة > القسم العــام > المنتدى الإسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-16-2013, 09:25 PM
عبدالرحمن الشتوي الدوسري عبدالرحمن الشتوي الدوسري غير متواجد حالياً
فيحاني نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: في كنف المذنب
المشاركات: 130
معدل تقييم المستوى: 13
عبدالرحمن الشتوي الدوسري is on a distinguished road
افتراضي تـأمـلات قرانية في تدبر سورة الفاتحة

الشيخ / طلال بن سليمان الدوسري
@tsa1429

نكرر سورة الفاتحة في اليوم عشرات المرات بين سماع و قراءة .
حري بنا أن نتأملها و نتدبرها
حري بأحدنا كلما قرأ الفاتحة أوسمعها أن يتذكر الحديث القدسي العظيم "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين .." ترى كيف ستكون القراءة حينئذ ؟

"الحمد لله"
هل تستحضر أنك جعلت الحمد كله لله .. و لله وحده دون من سواه ؟
هل سأل أحدنا نفسه لماذا يقول "الحمدلله" ؟ ماهي الأمور الأمور التي أوجبت علينا حمده سبحانه و تعالى ؟
لمَّا قال سبحانه "الحمدلله" ذكر له أربع صفات المختصة به سبحانه الموجبة لحمده أولها
"رب العالمين"
"الحمدلله" لماذا ؟
ج/ أولا لأنه "رب العالمين"، إذن تحمده لأنه ربك الذي رباك بنعمه فليس عندك نعمة إلا هي من ربوبيته لك ، فالحمدلله .
كيف سيكون حمدك له لو استحضرت حينها في ذهنك ما استطعت مما أنعمك عليك من صغير أو كبير ؟
لا شك ستزداد له حبا و حمدا من قبلك
كيف سيكون حمدك له لو استحضرت كل نعمة أنعمها على أحد في العالم ؟
لأنه ليس ربك فحسب بل "رب العالمين"!
أتدري معنى "العالمين" ؟
هم كل من سوى الله !
هل استشعرت أنك تحمده على ربوبيته لكل الخلق و ما يتضمنه ذلك من إنعامه عليهم ؟
"الحمدلله رب العالمين"
من استشعرالمعاني السابقة و غيرها هل يليق به أن يتخلف عن ركب الحامدين الشاكرين بألسنتهم و قلوبهم و جوارحهم ؟

"الرحمن الرحيم"
لماذا "الحمد لله"
ج/ ثانياً: لأنه "الرحمن الرحيم" أوليس حقيقاً بالحمد كله وحده ؟
"الرحمن الرحيم"
لم يكن رب العالمين فحسب بل هو "الرحمن الرحيم" فالرحمة من صفات ذاته سبحانه
هل تأملت لم خص هذين الإسمين بالذكر ؟
"الرحمن الرحيم" هل استشعرت عظيم رحمته بك و أن تقول أو تسمع .
"الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم" ؟
ماذاسيكون شعورك و حبك و طاعتك له
"الرحمن الرحيم" !
بل هل استشعرت آثار هذين الإسمين الجليلين في العالم كله دنيا و آخرة ؟
كيف سيكون العالم لو لم يكن رحماناً رحيم ؟
"الرحمن الرحيم"
رحمة الأم أعظم مثال بشري للرحمة .. لكنها لاشيء عند رحمة الله !
"لله أرحم بعباده من هذه بولدها" : متفق على صحته .
"الرحمن الرحيم"
ليس عجيباً أن يكون أرحم بك من أمك .. أوليس هو سبحانه المنعم المتفضل عليك برحمة أمك بك ؟
لولا فضله لم تكن كذلك فرحمة الأم و غيرها من الخلق إنما هي أثر من آثار رحمة
"الرحمن الرحيم" .
فـ"الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم".
بعد ذلك كله من عظيم رحمته التي لا مثيل لها فهو الأحق بالحمد كله وحده .
فـ"الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم"
لو استشعرنا هذه المعاني كلها و غيرها كيف سيكون حالنا قراءة الفاتحة أو سماعها ؟
"الحمدلله رب العالمين الرحمن الرحيم"

"مالك يوم الدين"
لماذا الحمد لله ؟
ج/ ثالثا لأنه "مالك يوم الدين" ؟
فليس هو رب العالمين في الدنيا فحسب .
"مالك يوم الدين"
تحمده على ذلك في الدنيا و ستحمده مع الجميع في يوم الدين : " و قضي بينهم بالحق و قيل الحمدلله رب العالمين" هل تأملت ؟
"مالك يوم الدين"
وإذا كان مالك يوم الدين فهو مالك كل يوم سواه .
"مالك يوم الدين"
الدين : الجزاء .
فتسميته بهذا إشارة إلى أنه يوم العدل .. إنه ملك الملوك لكنه لا يظلم
"الحمدلله . . . مالك يوم الدين"
"مالك الدين"
هل استشعرت هذا اليوم و ما يكون فيه ؟
كيف ستكون القراءة لو استشعرنا ذلك ؟
و بعد : هل استشعرنا حين نقرأ "الحمد لله" أننا نحمده على كونه .
"رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين" الأربع كلها ؟
بعد : "الحمد لله" المتصف بأنه "رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين"

قال الله تعالى "إياك نعبد و إياك نستعين"
هل تأملت لم "إياك نعبد و إياك نستعين" و ليس : نعبدك و نستعين بك ؟
"إياك نعبد" تفيد معنى إضافي هو أننا لا نعبد سواك و لانستعين بغيرك .
"إياك نعبد و إياك نستعين"
إذن : هل تأملت أنك تعاهد ربك كل مرة على التوحيد و الإخلاص ؟
"إياك نعبد وإياك نستعين"
هل نستشعر حين قراءتها أو سماعها المعنى السابق ؟
ألا نقارنه بأفعالنا فننظر أنحن كذلك ؟
"إياك نعبد و إياك نستعين"
أليست الاستعانة نوع من العبادة فلم خصها إذن ؟
"إياك نعبد وإياك نستعين"
لمَّا تعهد العبد لربه بالعبادة دون غيره ، كان عليه أن يعلم أنه لا قدرة له على ذلك إلا بالله وحده .
"إياك نعبد و إياك نستعين"
أبشر فمن صدق في الاستعانة على العبادة بربه : أعانه .. ألم يقل "هذه بيني و بين عبدي و لعبدي ماسأل" !
"إياك نعبد و إياك نستعين"
إذا كانت الاستعانة بالله مطلوبة في كل أمور العبد : فإنها أهم و ألزم ما تكون في أعز مطلوب ، و هو عبادته .
"إياك نعبد و إياك نستعين"
هل نستشعر اضطرارنا إلى الاستعانة بالله على العبادة ، أم أننا لا تنصرف أذهاننا إلا إلى أمور الدنيا .
"و إياك نستعين"
الاستعانة بالله على عبادته من أعظم ما يقطع عن النفس داء العجب ؛ إذ إنها تعلم أنه ما منها من شيء فلم و فيم العجب ؟
و أنت تقول : "إياك نعبد و إياك نستعين" هل صلاتك و قراءتك لله خالصة ؟
وهل تستحضر أنها أثر من معونته لك ؟
و بعد : فهل نستشعر المعاني السابقة و غيرها حال قولنا أو سماعنا "إياك نعبد و إياك نستعين" ؟
وكيف سيكون حالنا حينئذ ؟

بعد قوله "إياك نعبد و إياك نستعين"
قال : "اهدنا الصراط المستقيم"
هل استشعرنا أن هذا الدعاء هو من الاستعانة التي جعلناها بالله ؟
و أحدنا يقول : "اهدنا الصراط المستقيم" هل نحن نستشعر هذا الدعاء ؟
هل أفعالنا توافق طلبنا في هذا الدعاء؟
و أحدنا يقول : "اهدنا الصراط المستقيم"
هل استشعرت و أنت تقول هذا الدعاء أن ماسبقه من آيات تقدمة و توسل إلى الله إليه ؟
وأ حدنا يقول : "اهدنا الصراط المستقيم" هل سألت نفسك مرة لماذا هذا الدعاء العظيم في الفاتحة دون غيره ؟
"اهدنا الصراط المستقيم"
هل استشعرنا عظيم الاضطرار إلى هذا الدعاء ؟
هل استحضرنا أن أهدى الأمة النبي ﷺ وأصحابه أمرو به ؟ لماذا ؟
حتى و إن كنت صالحا فأنت في ضرورة ل "اهدنا الصراط المستقيم" لأن في كل لحظة مأمورات ومنهيات تحتاج فيها إلى هداية علم و هداية عمل .
و نحن نقول "اهدنا الصراط المستقيم" هل نتذكر صراط الآخرة ؟
إنه بقدر الاستقامة على هذا في الدنيا يكون المسير على ذلك في الآخرة !
هل نحن نستشعر المعاني السابقة و غيرها عندما نقول : "اهدنا الصراط المستقيم" ماذا سيكون حال قراءتنا لو استشعرنا ذلك ؟

مقال حول أسرار "اهدنا الصراط المستقيم" http://www.almoslim.net/node/82545

"صراط الذين أنعمت عليهم"
و صف الله الصراط المستقيم بأنه صراط الذين أنعم عليهم" تأمل كيف أنه لم ينسبه إليهم مباشرة و سر ذلك _ و الله أعلم _ أن طلبهم الهداية للطراط بدرجة أولى هو: كونه المستقيم، و كونه صراط المنعم عليهم تتمه .
"صراط الذين أنعمت عليهم"
تأمل قوله "أنعمت" فهم لم يهتدوا للصراط المستقيم إلا بمحض إنعام الله عليهم فحسب !!
"صراط الذين أنعمت عليهم"
كأن لسان حال الداعي يقول : يارب كما أنعمت عليهم بالهداية للصراط فانعم علينا مثلهم .
هل استشعرنا هذا؟
"صراط الذين أنعمت عليهم" هل نحن نستشعر أن أعظم نعمة إلاهية هي الهداية للصراط المستقيم ؟
"صراط الذين أنعمت عليهم"
إذا ستشعرنا المعاني السابقة و غيرها زاد إلحاحنا على ربنا بطلب الهداية له .

"غير المغضوب عليهم و لا الضالين"
لما سأل المؤمن ربه الهداية للصراط المستقيم : زاده تأكيداً
أ- بأنه صراط المنعم عليهم .
ب- بأنه غير صراط "المغضوب عليهم ولا الضالين" .
أخص من يدخل في المغضوب عليهم : اليهود ضلوا مع العلم فغضب الله عليهم "من غضب الله عليه و لعنه و جعل منهم القردة و الخنازير ... " و أخص من يدخل في الضالين : هم النصارى الذي خالفوا الحق مع الجهل و التقصير :
"ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا .."
تذكرك حال المغضوب عليهم و الضالين من أعظم ما يزيدك إلحاحاً بطلب الهداية .
كما أن تذكرك لحال المنعم عليهم يحملك على ذلك .
"غير المغضوب عليهم و لا الضالين"
مخالفة الحق إما مع العلم كحال اليهود أو مع جهل مع تقصير كحال النصارى و لعل هذا من أسرار ذكرهما .
"غير المغضوب عليهم و لا الضالين"
كفى بهذين الوصفين منفراً عن مخالفة الصراط المستقيم !
"غير المغضوب عليهم و لا الضالين"
و لعظمة هذا الدعاء يؤمن المأمومون عليه .
هل نستشعر ذلك حين نؤمن ؟
تأملوا هذا الفضل العظيم : قال صلى الله عليه و سلم : "إذا أمن الإمام ، فأمنوا ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه .
لو استشعرنا هذه المعاني و غيرها حال قراءتنا الفاتحة أو سماعنا لها لكان لنا معها شأن آخر !


منقول من حساب الشيخ @tsa1429


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,>