فضيحة جديدة.. إتلاف كميات كبيرة من اللحوم بالكلور بمستشفى حكومي فى جدة

[كوفي]

متابعات محمد العشرى(ضوء):



فندت مديرية الشؤون الصحية في محافظة جدة، من خلال لجنة تحقيق عاجلة شكوى تقدم بها موظف فيمتهما الشركة المتعاقدة مع قسم التغذية، بتقديم بقايا لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمي، ومتظلما من نقله إلى الصحة النفسية على خلفية هذه الشكوى.
إلا أن «عكاظ» حصلت على مقطع فيديو يوضح إتلاف كميات كبيرة من اللحوم غير الصالحة باستخدام الكلور، وذلك من قبل لجنة صحية كان الموظف المنقول أحد أعضائها، وتم نقله، حسب إفادته، عقب تقديمه للشكوى ضد مسؤول التغذية.
وعلمت «عكاظ» أن قيمة العقد المبرم بين المستشفى والشركة تبلغ 200 مليون ريال لمدة خمس سنوات، تشمل الصيانة وتوفير المواد الغذائية للمرضى والممرضات.
وكان الموظف قد أورد في شكواه عدة ملاحظات ضد الشركة المتعاقدة ورئيس قسم التغذية في المستشفى، منها نقص الأطعمة المقدمة، التلاعب في نوعية الخضار والأرز، عدم الالتزام بعدد الوجبات المقرر للممرضات الأجنبيات في المستشفى، الغش في نوعية السمك، استخدام لحوم الجاموس الأقل سعرا في وجبات الممرضات بدلا عن اللحم البقري، تكرار أنواع الأغذية والحلوى بشكل دائم دون تنويع، والتلاعب بأوزان وكميات المأكولات المقدمة للمرضى والممرضات.
كما أشارت الشكوى إلى نقص عدد الوجبات المقدمة في الكافتيريا خصوصا وجبة الإفطار والعشاء، بالإضافة إلى تعطيل بعض الأجهزة والمعدات الكهربائية، عدم صيانة أرضية المطبخ وتهالك جدرانه، نقص العمالة في قسم التغذية، عدم اعتماد الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والدورات الداخلية والخارجية الخاصة بالتغذية وعرضها على منسوبي الوزارة، قصر الاستفادة على رئيس قسم التغذية بالمستشفى ومنسوبي الشركة، استخدام صوان وأطباق قديمة صدئة وتالفة لتحضير الطعام ومكوناته داخل المطبخ، فضلا عن عدم وجود آلية رسمية لاستلام المواد الغذائية.
باداود : لا صحة للشكوى
إلى ذلك قال مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود، «بالنسبة لنقل الموظف المتقدم بالشكوى من مستشفاه إلى الصحة النفسية فقد تم بشكل رسمي نظرا لعدم الحاجة إلى خدماته في قسم التغذية بمستشفى الملك فهد، حسب إفادة رئيس القسم نظرا لوجود عدد كاف من فنيي التغذية، وبالتالي يفضل الاستفادة من خدماته في مستشفى الصحة النفسية، أما ما يخص المخالفات التي أشار إليها في الشكوى ضد قسم التغذية، فقد تم تكليف لجنة من إدارة المتابعة الإدارية بالمديرية للتحقيق في الأمر والاطلاع على الكشوفات والمحاضر المبرمة بين إدارة القسم والشركة المتعاقدة مع المستشفى، وتبين للجنة وجود ركن خاص بالسلطات المقدمة للممرضات به 4 أنواع من السلطات بحيث تختار الممرضة أو المناوب النوع الذي يناسبه بدون تحديد للكميات، عدم وجود أي نقص في كميات الخضار أو المواد الغذائية المخصصة للمرضى أو الممرضات، علما بأن كل صينية غذاء مكونة من 3 أقسام، قسم للأرز وآخر للحوم وثالث للخضروات، ويحصل كل مستحق للتغذية بالمستشفى على أكثر من الكمية المخصصة له».
وأضاف باداود «تم كذلك التأكد من نوعيات الأرز المقدمة لمستحقي التغذية بالمستشفى، وتبين أنها من ماركتي الشعلان والوليمة، وليست من البرمل كما جاء في الشكوى، وكل ذلك يتم تحت إشراف مشرفي الوزارة، كما يتم تأمين البطاطس والأسماك بشكل يومي، وفي حالة وجود أي نقص يتم عمل محضر بذلك من قبل مشرفي الوزارة، وإخطار الإدارة والشركة بذلك النقص ومحاسبة الشركة».
وأضاف مدير الشؤون الصحية بأن الخضار يتم تأمينه طازجا وبشكل يومي، وبالنسبة لتغليف السكر والمناديل المعطرة وغيرها فهذا يتم بناء على طلب التمريض لرغبتهم في الحصول على كميات أكثر من المقررة لاحتياجهم لها، وهذا يؤكد وجود مناديل معطرة وينفي ادعاء الشاكي بعدم وجودها.
وأوضح أن «اللجنة حصلت على قوائم مختلفة لقوائم التغذية المنيو، مما ينفي الادعاء بعدم تنويعها، وبخصوص نقص وجبات التمريض أيضا اتضح أن رئيسة التمريض بالمستشفى تقوم بإرسال الكشوفات بشكل يومي لقسم التغذية بأعداد الممرضات والمناوبات ويتم صرف الوجبات للجميع حسب فئاتهم مع وجود مشرف مسائي لمتابعة ذلك، وبالنسبة للأعطال المتكررة والأطباق القديمة وغيرها مما تم ذكره في الشكوى فهناك قسم للصيانة يقوم بمتابعة كل هذه الأمور بشكل دائم، ويوجد بالقسم حوالى 50 فنيا وموظفا من العاملين في قسم التغذية، وجميعهم يؤدون دورهم بكل حرص لمتابعة أنواع الأغذية وصلاحيتها لتقديمها للمرضى والعاملين بالمستشفى بالشكل اللائق والجيد، ولم يحدث أن تقدم أحد بأي شكوى بشأن التغذية لا من المرضى ولا من العاملين».

كيدية

من جانبه أكد لـ «عكاظ» مدير المستشفى الحكومي، أن الدعوى التي تقدم بها موظف التغذية السابق في المستشفى، كيدية ولا تمت للحقيقة بصلة، مشيرا إلى أن الشركة المتعاقدة مع المستشفى ملتزمة بالمواصفات المبرمة في عقد الصيانة والتغذية. وأبان أنه تم نقل الموظف لعدم حاجة العمل له، ووجود نواقص في مستشفى الصحة النفسية.
فضيحة الباحة

ف