(ليلة تائب )

[غايتي رضى ربي]

ليلة تآئب

كن متفائلا مع الله مهمآ سائت الظروف ومهما استدار السهم بعكس اتجاهك والتفت الدنياء عليك واصبحت الناس في صفن وانت في صف وضاقت حينها الوسائع بك واصبحت .
مهمومآ ـ مغموما ـ حزينآ ـ كئيبآ ـ او نحو ذلك . .
لآتملك القدره على بوح مافي داخلك من همسات ربمآ لايفهما البعض او لايضعها في موضعها الصحيح ! وحينها تكون في حالة شبه الغضب والضعف في نفس الوقت لانك فقط تريد ان تتحدث تردي ان تفضفض دون مسائلة احد اليك .
" كيف ؟ ـ لماذا ؟ ـ منذ متى ؟ ـ ولمآ ؟ ـ " الخ . .
فقط تريد من يصغي اليك ويخرجك من موضعك الذي انت محاط به الى محيط افضل واريح لك .
حينها تريد ان تكون
سعيد القلب ـ سليم الصدر ـ ابتسامة لاتغيب عنك ـ مرتاح البال ـ
و . . و . . و . . الخ
لانك بنظرك قد اخذت الوقت الطويل والكافي من الهم والحزن .

حينها في احد تلك اليالي الظلمة المعتمة بالسواد لاتسمع اصوات مجرد الهدوء سائد على المكان .
كل العبيد في سبآت عميق . .
لا يوجد بها سوى
\ واحد احد فرد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد \
ينادي لعباده الغافلين !
هل من سائل فأعطيه ؟
هل من مريض فأشفيه ؟
هل من تآئب فأغفر له ؟
هل . ؟ هل . ؟ هل . ؟ !
في تلك اللحظة ليس بينك وبين الله شيء اتعلم لماذا ؟
لانه جل جلاله .
قد نزل الى السماء السابعه سماء الدنيا الفانية .
يــــــآعظيم . . !
فأنت حينها تبدى بالبوح والفضفة وتبدى عيناك تفيض بالدموع
بسبب الذنوب والمعاصي وكل مافعلته اغضب الله سبحانه .
تكون في وقتها عبدا ضعيفا لاتملك أي شيء ولا تطلب أي شيء سوى المغفرة من الله سبحانه وتعالى
ومن بعد مانتهيت ومن بعد ما افرغت كل طاقة كانت لديك فجرتها طالبا رحمة الله لكْ تقوم وانت تشعر وكأنك ازحت جبلا عن حفرة لكي يسطع نوره الحياه فيها من جديد وتعيد الامل فيك وتشعر ان لازال هناك الفرصة للرجوع ومحاسبة النفس والسرعة في التوبة لله سبحانه وتعالى ْ
في تلك اللحظة وتلك الثانية والدقيقة تشعر وكان كانت الوحيد الذي امتلىء قلبك بالراحة والطمأنينة ونك اسعد مخلوق على هذه الدنيا لانك راجعت وحاسبت نفسك
" قبل فوات الاوآن "


| أحبتي في الله |

مهما كآن من افعال الانسان فهوليس معصوما من الخطآ كل انسان يخطئ لكـن . . !

:: خير الخطّائين التوآبين ::

اسأل الله العلي العظيم ربي العرش العظيم اناكون وفقت فيما نثرته هنآ .
واسال الله ان نكون من التائبين الناصحين لكل خير .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ
يبكي ابن آدم من هول الذنوب . .
ويبحث عن مخرج لنور الدروب . .
يجدها في ليالي العيون نآئمة الهدوب . .
حينها يصرخ مناديآ ربه اني عبدك المتوب . .

م/ن