"صحة الحرس": قاضي "الجزئية" حضر كأي مواطن.. ومراجعاته عطَّلت المرضى

[كوفي]

عبدالله البرقاوي-سبق-الرياض:



ردّت إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي، على اتهامات قاضي المحكمة الجزئية، الذي اتهم في تقرير سابق أعده الزميل عوض الفهمي ونشرته "سبق"، بعنوان (قاضي محكمة بجدة يتهم مدينة الملك عبد العزيز الطبية بوقف علاج زوجته بالغسيل الكلوي)، والذي اتهم فيه المدينة الطبية بعدم إجراء غسيل كلوي لزوجته، رغم حصوله على توجيهيْن ملكييْن بعلاجها في تلك المدينة.

مدير عام العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي عبد الرحمن المغربي قال في تعقيب تلقته "سبق"، إن المدينة تعاملت بمهنية عالية وبطريقة إنسانية تلتزم أولا بمعايير السلامة وأداء الخدمة الطبية على أكمل وجه وحسب ما هو متعارف عليه عالمياً، كاشفا عن إجراء المدينة لأكثر من ثلاثة وأربعين جلسة غسيل كلوي لزوجة القاضي بما يعادل ثلاث جلسات أسبوعيا على مدى أكثر من أربعة عشر أسبوعا، مؤكدا أن القاضي حضر بتحويل علاج كأي مواطن من قبل مكتب وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، وأوضح القاضي أنه يريد أن يتم الغسيل الكلوي لزوجته بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة لفترة مؤقتة حيث كان تواجده في رمضان ولمدة 3 أسابيع.

وقال المغربي في توضيحه: "المريضة بدأت الفترة المتفق عليها للغسيل بقسم الغسيل الكلوي وبعد انتهاء الفترة تم تمديد علاجها لمدة أسبوعين حسب التوجيه، علماً بأنه بعد انتهاء المدة التي منحت لزوجته كان يأتي بها عنوة دون الالتزام بالمواعيد المحددة برغم تعاطفنا وتقديراً لظروفها مما سبب ذلك إرباك وتعطيل لمرضى آخرين".

وأضاف "رغم كل ما تقدم، أساء زوج المريضة للخدمة الطبية بإثارة الرأي العام ضد منشأة لها كرامتها الاعتبارية وتقدم خدمات طبية جليلة لجميع فئات المجتمع على مدى ثلاثين عاماً، في حين أن القضية منظورة أمام ديوان المظالم ولا يحق مناقشتها في وسائل الإعلام حسب الأنظمة".

وفيما يلي نص التعقيب كاملاً:


سعادة رئيس تحرير صحيفة "سبق" الإلكترونية

المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،

بداية أشكر لكم اهتمامكم ومتابعتكم لما يخص جميع فئات المجتمع، ومما لا شك فيه نعرف جميعاً المهنية الصحفية التي تحتم على الجميع إظهار الصورة الحقيقية والواضحة التي تفيد القارئ وتجعله في حالة فهم للحقيقة.

وإشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الموقرة (سبق) الإلكترونية يوم الثلاثاء 26 صفر 1434هـ الموافق 8/1/2013م بخصوص / (قاضي محكمة بجدة يتهم مدينة الملك عبد العزيز الطبية بوقف علاج زوجته بالغسيل الكلوي).

أود بداية أن أوضح لكم أن القاضي بالمحكمة الجزئية بمحافظة جدة قد حضر بتحويل علاج كأي مواطن من قبل مكتب سمو وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، حيث تخضع طلبات العلاج إلى توفر الإمكانيات وحسب اللوائح الداخلية للشؤون الصحية بالحرس الوطني، حيث تعتبر مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة ضمن منظومة المدن الطبية التابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني التي تقدم الرعاية الطبية المتميزة لمنسوبي الحرس الوطني إضافة إلى علاج المواطنين حسب الإمكانيات المتاحة وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني.

وتم معرفة حالة زوجته من قبل الفريق الطبي بقسم الكلى بأنها تحتاج إلى غسيل كلوي حسب التقارير الطبية المرفقة، وذكر زوجها أن الغسيل الكلوي يتم لها بمراكز تابعة لوزارة الصحة بالمنطقة الشرقية (الدمام) حيث أضاف أنه يريد أن يتم الغسيل الكلوي لزوجته بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة لفترة مؤقتة حيث كان تواجده في رمضان ولمدة 3 أسابيع، ولظروف إنسانية وتوجيه من سمو وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي وحسب الإمكانية المتاحة فقد تم قبول الحالة بقسم الغسيل الكلوي لهذه الفترة في فترة الساعة العاشرة مساءاً.

حيث كان مريض من منسوبي الحرس الوطني قد سافر لفترة مؤقتة وتم وضع زوجة القاضي في مكان المريض تعاطفاً مع المريضة ونظراً لظروفه، وقد تم إبلاغه شخصياً من المدير الطبي بذلك وأبدى تقديره لهذه المساعدة، علما بأن قسم الكلى لدينا بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة يتم العمل فيه على أربع مناوبات تبدأ من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة الثالثة فجراً، والوقت المتبقي يكون لتعقيم الأجهزة وصيانتها، كما أود إيضاح نقطة مهمة وهي أن الحاجة وزيادة عدد مرضى الغسيل الكلوي اضطرنا إلى عمل عقد مع مستشفى خاص (مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة) لغسيل الكلى لعدد كبير من منسوبي الحرس الوطني وعوائلهم على نفقة الشؤون الصحية بالحرس الوطني حتى الانتهاء من إنشاء وحدات أخرى للغسيل الكلوي، كما أن زوج المريضة قد وقع بالعلم بأن مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة لها الحق في قبول الطلب للعلاج حسب الإمكانية المتاحة ولفترة محدودة.

وبدأت المريضة الفترة المتفق عليها للغسيل بقسم الغسيل الكلوي وبعد انتهاء الفترة تم تمديد علاجها لمدة أسبوعين حسب التوجيه، حيث حضر زوج المريضة إلى مدير إدارة علاقات المرضى وأفهم بأن المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي قد نسق له مع مدير مستشفى الملك فهد العام بجدة من اجل الغسيل الكلوي لزوجته وتم قبول الحالة لديهم، ولكن زوج المريضة رفض، علماً بأنه بعد انتهاء المدة التي منحت لزوجته كان يأتي بها عنوة دون الالتزام بالمواعيد المحددة برغم تعاطفنا وتقديراً لظروفها مما سبب ذلك إرباك وتعطيل لمرضى آخرين، وبناءاً على اللوائح الداخلية للشؤون الصحية بالحرس الوطني تم معاودة إبلاغ زوج المريضة بأن لديها تنسيق مسبق حسب ما ذكرت سابقاً في مستشفى الملك فهد العام بجدة، ومع ذلك كله كان هناك عدم تقدير من قبل زوج المريضة تجاه الخدمة المقدمة والرعاية الطبية من قبل الفريق الطبي المعالج وتجاه العاملين، وقد تم توضيح ذلك لمقام أمارة منطقة مكة المكرمة بكامل حيثيات الموضوع وأبدت الإمارة تفهمها اللوائح الداخلية للشؤون الصحية بالحرس الوطني.

سعادة رئيس التحرير/ أود أن أوضح للقارئ الكريم- إننا تعاملنا بمهنية عالية وبطريقة إنسانية تلتزم أولا بمعايير السلامة وأداء الخدمة الطبية على أكمل وجه وحسب ما هو متعارف عليه عالمياً وليس من هدفنا الرد في مثل هذه الأمور ولم يكن لدينا موقف ولكن لإيضاح الصورة للقارئ الكريم ولحرصنا في الشؤون الصحية بالحرس الوطني على حفظ الرعاية الطبية للمريض، بل حتى يدرك القارئ الكريم بأن الفريق الطبي المعالج تعامل مع المريضة بكل مهنية طبية عالية وإنسانية، على الرغم من قيام مدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة بعمل أكثر من ثلاثة وأربعين جلسة غسيل كلوي لزوجته بما يعادل ثلاث جلسات أسبوعيا على مدى أكثر من أربعة عشر أسبوعا، وقد أساء زوج المريضة للخدمة الطبية بإثارة الرأي العام ضد منشأة لها كرامتها الاعتبارية وتقدم خدمات طبية جليلة لجميع فئات المجتمع على مدى ثلاثين عاماً، في حين أن القضية منظورة أمام ديوان المظالم ولا يحق مناقشتها في وسائل الإعلام حسب الأنظمة.

مدير عام العلاقات العامة والشؤون الإعلامية

بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي

عبد الرحمن المغربي