البدائع:مساجد الطين روحانية تعود للحياة من جديد

[كوفي]

انباء القصيم ـ هادي العنزي :



تلفت أنـظار زوار وعابري الطريق في محافظة البدائع ثلاثة مساجد من الطين تم إعادتها للحياة من جديد
وتتميز المساجد الثلاث بطرازها المعماري الشهير والتي عادة يتبعه استادية الطين في نجد قبل نحو 100 عام
وتقوم المساجد الثلاثة التي تم اعادة تأهيلها من قبل بلدية البدائع على الاهتمام بالتفاصيل الداخلية للطين
وتقام الصلاوات الخمس في المساجد الطينية بعد إعادة تأهيلها بشكل كامل من الطين مع اضافات لدوارت مياه
وتبرز تفاصيل الديكور الداخلي للمساجد المعاد تأهيلها باستخدام الجبس كما كان يستخدم في السابق حيث تجمل زوايا البناء إضافاة لتجميل النوافذ وكذلك الاعمدة التي تبنى من الخرز الصلب والتي يتم نحتها من الجبال
فيما يتم وضع تجاويف طينية في عرض الجدار لتحمل السراج ليضئ المسجد
وتقع الخلوة اسفل المسجد وهي التي تستخدم اثناء الشتاء للصلاوة الخمس وعادة تكون الخلوة مصمته سوى الدرج المؤدي لها من الاعلى
فيما يحرص استادية الطين على وضع السطح العلوي للاستفادة منه للصلاة في فصل الصيف
وعادة يتحاشى ستادية الطين من بناء منارة عالية للمسجد خوفا من سقوطها
رغم وجود بعض المساجد الطينينة بمنارات عالية من الصخور

ويشير يوسف الخليفية رئيس بلدية البدائع أن الاستفادة من مواقع مساجد تهدمت وأعيدت لها الحياة كما كانت سابقا
وقال الخليفة أعدنا الحياة لها بنفس اسلوب البناء وباستشارة كبار السن الذين كانو يصلون في تلك المساجد حيث اوضحوا لنا ادق التفاصيل داخل تلك المساجد وكذلك افادونا بالمواد المستخدمة ببعض المواقع
وأضاف الخليفة جهزنا تلك المواقع بكافة الخدمات ورصف وانارة حيث تم الرصف بالصخور من البيئة نفسها
وتحضى تلك المساجد بصيانة دورية من قبل بلدية البدائع ويقف فيها العديد من زوار البدائع كما يحرص البعض بالصلاة في تلك المواقع
ويصف أحد كبار السن والذي كان يصلي في أحد تلك المساجد أن البلدية وفقت كثيرا في اعادتها حيث أنه يحرص على الصلاة فيها وهي تعيد له روحانية خصوصا وهو يتذكر والده من خلال صلاته في هذا المسجد
ويصف الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والاثار بالقصيم أن خطوة بلدية البدائع مهمة للغاية في الحفاظ على الطراز المعماري في القصيم من خلال اعادة تلك المساجد وهي لفته مميزة لكي لا نفقد طراز البناء في المساجد
وقال الحربش ان مبادرة بلدية البدائع تؤكد ان للمجتمع المحلي ممثلا بقطاعيه العام والخاص دورا في الحفاظ على هوية واحدة كادت ان تندثر تعكس نمط البناء في القصيم