هروب الفتيات ليس حلاً لمشكلة العنف الأسري

[محب الأخبار]

أيمن حسن – سبق - القاهرة: رفض قراء "سبق" اعتبار هروب الفتيات حلاً لمشكلة العنف الأسري، مشيرين إلى النتائج السيئة التي يمكن أن تترتب على الهروب، مطالبين بتوعية الفتيات بخطورة الظاهرة، مؤكدين على ضرورة أن يستمع الآباء والأمهات لبناتهم والرفق بهن، وتوعية أولياء الأمور بشؤون التربية خاصة فيما يتعلق بالفتيات، وجاءت تعليقات القراء على تحقيق نشرته الصحيفة عن هروب الفتيات، حذَّر فيه خبراء ومختصون من تنامي ظاهرة هروب الفتيات من المنازل أو المدارس، وأكدوا أن خطورة هذه القضية تكمن في أنها تحولت من مجرد "نزوة عابرة" إلى "انحراف وجريمة".

يقول القارئ محمد موسى سحم السبيعي: "التي تخرج من بيت أبوها ليس حلاً، بل سيكون مصيبة على نفسها وعلى أهلها"، ويقول القارئ الرمـــــاد: "حتى لو واجهت من القسوة ما واجهت يبقى أن الهروب ليس بحل أبداً ومهما شاهدت من قسوة في بيتها فالقسوة التي خارج أسوار بيتها تفوق بأضعاف مضاعفة"، ويقول القارئ قطامي: "لا حول ولا قوة إلا بالله في أكثر من حل وطريقة، مو تعالجون المشكلة بمشكلة عالجتوا مشكلة تعامل الآباء بالهروب، مو معقول! آخر الهروب الضياع، قبل لا يخطو الإنسان خطوة لازم يفكر بعقل وروية ويلجأ إلى الله قبل كل شي".

ويحذر القارئ فيصل أبو لارين: "يا بنات الحلال ترى مهما كان الأب قاسي تراه يحبك ويدور على مصلحتك أنتي فلذة كبده الحين تهربين منه تروحين في حضن الغريب ما راح تشوفين غير الندامة طول عمرك".

كما يرصد القراء بعض أخطاء أولياء الأمور التربوية، تقول القارئة شاهه: "الأخ اللي يقول انتي عاره، هذا هو السبب، النظرة المتخلفة للبنات، انهن عار ويجب ستره وانهن مشكلة وبلوة وما يعاملونها مثل الولد، فرق كبير بين أخطاء الولد وأخطاء البنت عند الأسرة لازم يكونون متفهمين لبناتهم واحتياجاتهن مع المراقبة الصحية، غير القسرية"، ويقول القارئ قرصان القلوب: "لا بد أن يعي الآباء والأمهات أن زمن العنف والقسوة ولا، ولا بد أن يكونوا قريبين من أبنائهم وبناتهم ومعرفة ماذا يريدون وعدم ترهيبهم".

كما أوصى القراء بحسن التربية، حيث أورد القارئ "وحده" عن صحيح مسلم: "وفيه عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو، وضم أصابعه)"، ويقول القارئ الذروي: "من الأحرى أن يتدارك العلماء والشيوخ هذه الظاهرة بإنشاء لجان ومحاضرات وتفعيل دور إصلاح ذات البين وتطويره، قبل أن تهرب الفتيات لأتفه الأسباب بفضل القنوات ويتحجج به المرضى لتنفيذ خططهم في إسقاط الولاية للمحرم"، ويقول القارئ النصر: "الآباء مساكين نصهم غير متعلمين ومتعودين على طريقة الأولين في التربية الصارمة، لا تلومونهم نصهم ما يتابع برامج توعوية، والشيوخ في الجمعة لازم يستعينون بخبراء نفسيين في كتابه مواضيع الخطب لأن أسلوب الأدلة بس، لا يكفي بدون أن تعطيهم آلية التنفيذ".

وتقول القارئة غدو: "البنات يحتاجون شي واحد كلمة حلوة ومعاملة حلوة من الأب أو الأم أو الإخوان وتنتهي مشاكلها، للأسف مجتمعنا متحيز، معاملة الذكور أحسن معاملة وتدليلهم وتلبية رغباتهم عكس البنت تلاقيها مكبوتة ولا أحد يسأل عليها".

ثم ترصد القارئة الحرمان العاطفي الذي تعانيه بعض الفتيات وما يجلبه من مشاكل وتقول: "لمين تتركوا البنات؟ لأي واحد يجيها من الشارع يضحك عليها بكم كلمة حلوة، ويحسسها انها شي، ليه الأهل مايعبو الشي ذا بالبنت أحسن ما تجيب لهم مصيبة بكرة من هروب وغيره"، ثم تقول القارئة عن نفسها: "أنا بنت وربي يتغير وضعي وتتحسن نفسيتي لما اشوف اهتمام من اهلي وتشجيع لي واحس انو فيه ناس تسأل علي، ولا افكر اسوي لهم شي يضرني أو يضرهم، البنات محتاجين اهتمام وتدليل لهم مو كبت وتهميش لهن".