عساس ينفي شائعة الحريق.. ومصادر"سبق": إصابة 5 طالبات

[كوفي]

فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة:


نفى مدير جامعة أم القرى، الدكتور بكري بن معتوق عساس، ما أُشيع عن نشوب حريق في مقر عمادة الدراسات الجامعية للطالبات بحي الزاهر، مؤكداً في بيان أصدرته الجامعة أن كل ما في الأمر هو حدوث عطب بأحد المكيفات.

ومن جهتها كشفت مصادر لـ"سبق" أن مسؤولي الأمن بالجامعة أغلقوا جميع الممرات؛ فخرجت الطالبات من طريق واحد؛ ما أدى إلى تدافعهن، وأُصيبت ٤ منهن بالاختناق والهلع، وتم علاجهن بالموقع، كما تم نقل حالة واحدة لمستشفى الملك عبدالعزيز، وأُعطيت العلاج اللازم، وخرجت من المستشفى.

وكانت جامعة أم القرى قد أصدرت بياناً على لسان مديرها، الذي أكد أنه لم يقع اليوم أي حريق في مقر عمادة الدراسات الجامعية للطالبات بحي الزاهر، وكل ما في الأمر هو أنه عند الساعة الواحدة ظُهراً، وهو موعد خروج غالبية الطالبات من الجامعة، حدث انقطاع في سير مروحة أحد المكيفات داخل إحدى القاعات الدراسية، الذي نجم عنه صدور صوت مرتفع وانتشار غبار من داخل المكيف؛ الأمر الذي أدى إلى حدوث ضجيج بين أوساط الطالبات، على الرغم من أن الموقف لا يستدعي ذلك.

وأكد عساس أن الدراسة بالمقر تسير على ما يرام، ولم يحدث أي حريق من جراء ماس كهربائي كما تناقلته بعض الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأن جميع القائمين على الجامعة حريصون كل الحرص على سلامة الجميع، ولم يقوموا بالاتصال بالأجهزة المعنية لعلمهم التام بما حصل داخل مقر الطالبات.

وأهاب مدير الجامعة بوسائل الإعلام ضرورة استقصاء الأخبار من مصادرها الرسمية، وعدم التسرع في نقل الأخبار المغلوطة، التي من شأنها إحداث بلبلة في أوساط الرأي العام وإصابة أولياء الأمور بحالة من الفزع.

وعلمت "سبق" أن ماساً كهربائياً في جامعة أم القرى للطالبات بالزاهر أدى إلى تدافع الطالبات؛ في محاولات منهن للفرار خوفاً من أي تبعات من جرّاء هذا الماس.

وحسب مصادر بالجامعة فإن الطالبات لاحظن منذ الصباح أن إضاءة الكهرباء في مبنى "ي" مثيرة للاستغراب؛ كونها تضعف ثم تعود لحالتها الطبيعية، وبعدها بساعات قليلة حصل ماس كهربائي في المبنى، وكان مصدره معمل الكيمياء والأحياء؛ ما أدى إلى إصابة الطالبات الحاضرات بالذعر والخوف والهلع؛ وحاولن الهروب خارج الجامعة.

وأكدت المصادر ذاتها أن التنظيم الأمني للجامعة كاد يعرِّض حياة الطالبات للخطر؛ حيث إن مسؤولي الأمن بالجامعة أغلقوا جميع الممرات، وجعلوا خروج الطالبات من طريق واحد فقط "بوابة ك"؛ ما أدى إلى تدافعهن، إضافة إلى توقف جميع المصاعد في المبنى نتيجة انقطاع الكهرباء؛ ما أدى إلى حدوث حالات إغماء لمن كُنّ بداخله.

وفي تعليق من إحدى عضوات هيئة التدريس في الجامعة انتقدت أنظمة الأمان، وأبدت استغرابها من عدم سماع أصوات إنذارات الجرس الخاصة بالحريق؛ ما يجعل الطالبات في خوف مستمر، وخصوصاً أن هذه الحادثة تكررت مسبقاً.


وأكدت مصادر لـ"سبق" أن ٤ طالبات تم علاجهن بالموقع من قِبل جمعية الهلال الأحمر الإسعافية نتيجة الخوف والهلع والاختناق، وتم نقل حالة واحدة لمستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر، وأُعطيت الأكسجين والعلاج اللازم، وخرجت من المستشفى.

من جانب آخر طالب أهالي الطالبات إدارة الجامعة بتوفير وسائل الأمن والسلامة، وقالوا إنها تفتقر لأبسطها، وهي أجراس الإنذار الخاصة بالحريق، إضافة إلى أن الأسلاك الكهربائية مكشوفة وقابلة لحدوث ماس في أي لحظة نتيجة أعمال الترميم المستمرة بها