السوري طلاس فجّر خلافات سعودية قطرية تحت الرماد .. وأنباء عن استفحالها

[كوفي]

صحيفة المرصد:


كشفت مصادر دبلوماسية خليجية في العاصمة البريطانية لندن (وفقا لموقع أخبار بلدنا الأردني) إن إنشقاق الضابط السوري مناف طلاس مطلع الشهر الحالي، ولجوئه المبدئي الى العاصمة الفرنسية باريس حيث تقيم عائلته، قد فجر وقتذاك سباقا خليجيا محموما للظفر سياسيا وإعلاميا بمشروع ضابط سوري ينتمي الى الطائفة السنية، والصالح مبدئيا –كما تقول المصادر- لواجهة سياسية تسد فراغ السلطة في مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن التنافس الخليجي الذي انتهى بسباق لافت بين المملكة العربية السعودية وقطر للظفر بطلاس انتهى بفوز سعودي، حين تلقى الضابط المنشق أموالا ضخمة جدا من القيادة السعودية، كما أنه تلقى دعوة ملكية لأداء مناسك العمرة، قبل أن يفتح له بث قناة (العربية) الممولة سعوديا لإعلان بيان إنشقاقه رسميا بالصوت والصورة، وهو ما فجر غيظا قطريا من الفوز السعودي، قبل أن تتحرك لإفساد الإنتصار السعودي.
وتروي المصادر الخليجية الخاصة بحسب الموقع الالكتروني أنه بعد أقل من 48 ساعة من الإنتصار السعودي، الذي بات بموجبه الضابط المنشق مشروعا سعوديا للحكم السني في سوريا، تحركت قطر بقوة في الكواليس، فطلبت من 5 أقطاب في المجلس الوطني السوري الإنتقال فورا الى العاصمة القطرية، وهناك طلبت منهم مراجع قطرية شن هجوم سياسي وإعلامي عل طلاس، توجه رئيس المجلس عبدالباسط سيدا الذي رأى في مقابلة صحفية أن طلاس لا يصلح كرئيس توافقي لأي صيغة سياسية بعد رحيل الأسد، لكن اللافت أن محطة (العربية) قد أذاعت تصريح سيدا عن طلاس، وهو الأمر الذي يدشن حرب عض أصابع مكتومة بين الرياض والدوحة، بعد سنوات من هدنة سياسية هشة أعقبت سنوات مما يمكن إعتباره "قطيعة سياسية"، تحت لافتات برامج محطة (الجزيرة) القطرية، وأيضا السياسات والمبادرات القطرية التي كانت ترفض سعوديا بدعوى عدم وجود تنسيق حولها.