أحدث فضائح عائلة بشار الأسد.. وسر زوجته "الأكثر جاذبية"

[كوفي]

ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد كلف اللورد كيني لوورث بإعادة تصميم قصره الصيفي مقابل 24 ألف جنيه استرليني، في الوقت التي كانت تشن فيه قواته حملة عسكرية عنيفة على عدد من المدن السورية راح ضحيتها ما يقارب الثمانية عشر ألف شهيد حتى الآن.

وقالت الصحيفة والتي بدأت بنشر مجموعة من الأخبار عن الأسد مأخوذة من الرسائل المسربة والتي قام موقع ويكيليكس بنشرها مؤخراً، أن عضو في مجلس اللوردات البريطاني هو اللورد كينيل وورث حصل على 24 ألف جنيه استرليني من الأسد مقابل إعادة تصميم قصره الصيفي في مدينة اللاذقية السورية الساحلية.

وكان موقع ويكيليس المختص بنشر التسريبات السياسية والعسكرية والإعلامية قام بنشر ما مجموعه مليوني رسالة الكترونية مأخوذة من ايميل الرئيس السوري بشار الأسد والدائرة الضيقة المحيطة به.

ونقلت التلغراف عن ويكيليكس ''أن اللورد كينيل وورث تعاقد على إنشاء حديقة فاخرة جديدة تتضمن ميزة مائية مدهشة في المقر الريفي للرئيس الأسد بالقرب من مدينة اللاذقية"، مشيرة إلى أن "وورث الذي يدير شركة للبستنة المناظرية أرسل فاتورة مقدارها 24 ألف جنيه استرليني إلى مكتب الرئيس الأسد في يوليو من العام الماضي".

كما قامت عدد من الصحف الأمريكية والبريطانية بنشر تسريبات أخرى عن ويكيلكس مفادها أن الأسد قام بدفع مبالغ مالية لمؤسسة "براون لويد جيمس" الأمريكية للعلاقات العامة والتي تتخذ من نيويورك مقرا لها، مقابل أن تقوم بالترويج لإصلاحات ادعى أنه كان يقوم بها العام الماضي.

ونقلت الصحف عن ويكيلكس أن الأسد يعيش حياة من البذخ، كما عمل على الاستعانة بعدد المؤسسات الأمريكية لتحسين صورته في الغرب، مضيفة أن المؤسسة الأمريكية ذاتها نشرت كذلك سيرة ذاتية بعبارات مشرقة لزوجة الرئيس السوري أسماء الأخرس في مجلة "فوغ الأمريكية"، التي بدورها نشرت مقالات عن أسماء وصفتها فيها بأنها "السيدة الأولى الأكثر إشراقاً وجاذبية".

وجاء في إحدى الرسائل التي سربها ويكيلكس، أن مراسلات كانت تجري بين أحد مساعدي أسماء الأسد ويدعى فارس كلاس وبين شركة العلاقات العامة ذاتها "براون لويد جيمس" في التاسع عشر من شهر مايو من العام الماضي، حيث عمل كلاس على تحويل الرسالة من شركة العلاقات العامة إلى رئاسة الجمهورية، والتي حولتها بدورها إلى منصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية.

وتحتوي الرسالة الموجهة لرئاسة الجمهورية السورية على تحليل الموقف الأمريكي من القيادة السورية بقولها :"يتضح من تصريحات الحكومة الأميركية، منذ بدء التظاهرات العامة في سوريا، أن إدارة أوباما تريد للقيادة في سوريا أن تستمر. وبخلاف تعاملها مع التظاهرات في بعض الدول الأخرى، ليس هناك أية مطالب أميركية بتغيير النظام في سوريا أو دعوات للتدخل العسكري. كما أن النقد الأميركي للنظام كان خفيفا ًنسبياً، والعقوبات موجهة كنوع من التحذير أكثر من كونها أداة لإيذاء القيادة، كونها لم تكن موجهة مباشرة إلى الرئيس الأسد".

تأتي هذه التسريبات في ظل الحملة العسكرية الكبيرة التي تشنها القوات النظامية السورية على أغلب المحافظات السورية وبخاصة حمص ودير الزور، والتي راح ضحيتها حتى الآن ما يقارب الثمانية عشر ألف شهيد وعشرات الآلاف من المعتقلين والجرحى، بالإضافة إلى نزوح ما يقارب النصف مليون سوري إلى دول الجوار.