بالصور.. طائرات الأمن تدحر "الإرهابيين" في تمرين "الحيسية"

[الصحفي]

نفّذت عمليات اقتحام وملاحقة وإطلاق نار وفك حصار

بالصور.. طائرات الأمن تدحر "الإرهابيين" في تمرين "الحيسية"

عدسة: فايز الزيادي، عبدالله النحيط



عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: تميّزت ١٠ من طائرات القيادة العامة لطيران الأمن، خلال مشاركتها في التمرين التعبوي لقوات الأمن الخاصة، الذي رعاه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والحفل الختامي لتخريج دورة الصاعقة رقم (8)، والدورة التأهيلية للفرد الأساسي في القوات، وعدد من الدورات التخصصية بميادين الأمير محمد بن نايف للصاعقة، وعمليات مكافحة الإرهاب بمنطقة الحيسية شمال غرب الرياض.

وشاركت القيادة العامة لطيران الأمن -ممثلة في قاعدة طيران الأمن بمنطقة الرياض- في التمرين السنوي بـ ١٠ طائرات: ٩ طائرات من نوع S92""، وطائرة واحدة من نوع "بلاك هوك"، وتمثّلت مشاركتها في عدة تطبيقات ميدانية؛ منها تطبيقات العمل في الأماكن الجبلية الوعرة.

وشاركت طائرتان في الرماية على أهداف إرهابية لا يمكن الوصول إليها باستخدام رشاش من عيار٥٠ ملم، ومن بُعد ٨٠٠ متر لإسكات مصادر النيران، ومن ثم تم إنزال فريقين بواسطة طائرتين فوق الجبل المستهدف باستخدام الحبل السريع لتطويق المنطقة وحلّقت طائرتان أخرييان على ارتفاع بسيط فوق الجبل، وفي زاوية الرؤية للحماية للطائرات المشاركة والقوة الأرضية وغادرت في نهاية العمليات.

وفي التطبيق الثاني، شاركت الطائرات في عمليات الأماكن المفتوحة ومتعددة التضاريس؛ حيث شاركت عدد ٤ طائرات.

وفي هذا التطبيق قامت الطائرة الأولى -عند الطلب- بإنزال فريق صاعقة على جبل مُطِلّ على مبنى متعدد الأدوار، وفي منطقة مفتوحة بواسطة الحبل السريع، وقام الفريق بالنزول من الأعلى إلى أقرب نقطة للمبنى لاقتحامه، وتأهبت ٣ طائرات بالإسناد الناري والرماية لحماية الفريق؛ حيث حلّقت على علوّ مرتفع فوق الجبال المحيطة للمساندة وفي زاوية رؤية جيدة في جميع الجهات، ولتعزيز قدرات فريق الاقتحام؛ حتى تمت السيطرة على المبنى وتطهيره.

وفي المشاركة الثالثة عملت طائرات الأمن على إنزال عدد ١٥ قافزاً مظلياً، من على ارتفاع ٧٠٠٠ قدم، وعلى بعد ٥ كيلو من موقع العملية؛ لتطبيق عملية الصاعقة؛ ليصل كل هذا العدد ويترجل مشياً على الأقدام لتنفيذ عملية اقتحام مفاجئة لموقع إرهابي مؤكد.

وتمثلت المشاركة الرابعة لطائرات الأمن في عمليات مشتركة لقطاعات وجهات مختلفة، كانت عبارة عن قيام إحدى طائرات الأمن بجولة استطلاعية لعملية رصد شبكة إرهابية، ونقل الواقع من أرض الحدث مباشرة إلى غرفة العمليات المشتركة، من خلال أجهزة متطورة متواجدة على الطائرة، وإبلاغ غرفة العمليات أولاً بأول على كامل تحركات الإرهابيين ومن يساعدهم.

وقامت الفِرَق الأرضية -بناء على المعلومات الواردة من الطائرة- باقتحام مبنى١.. فيما قامت طائرة أخرى مجهّزة برشاش عيار ٥٠ ملم بحماية فريق الاقتحام، ومع تطور الموقف وهروب بعض الإرهابيين من المبنى، تم اختطاف دبلوماسي وخبراء أجانب يستقلّون حافلة؛ كردّة فعل على قيام الأمن باقتحام المبنى١؛ لتقوم بعد ذلك الطائرة بتحليق فوق الحافلة ومتابعتها واستخدام المساندة النارية إذا احتاجت ذلك، وإبلاغ الفِرَق الأرضية عن الموقع وقطع الطريق عليه.

وبعد السيطرة عليه، غادرت الطائرة؛ فيما قام الإرهابيون بأعمال شغب وتخريب لفكّ الحصار عن زملائهم؛ لتقوم طائرتان بعد ذلك بإطلاق النار على مصادر النار في تخوم الجبال، وفي هذه الأثناء تسيطر مجموعة من الإرهابيين على عدد ٢ من المباني؛ مبنى رقم ٢ ورقم ٥ في الحي السكني، وتأتي فِرَق الاقتحام متزامنة مع طائرتين بإنزال فريقين على المبنيين، وخروج الفريقين من الباب الخلفي للطائرتين وعلى سطح المبنى تغادر الطائرتان وتبقى في الجو للحماية.

ومع نهاية تطبيق العمليات المشتركة قامت عشر طائرات من طائرات القيادة العامة لطيران الأمن بالمرور أمام المنصة على شكل خط مستقيم بسرعة محددة وارتفاع محدد، مقدمة التحية لراعي الحفل.

وجاءت مشاركة طائرات الأمن بقيادة ومتابعة وإشراف قائد طيران الأمن اللواء محمد الحربي، وقائد قاعدة طيران الأمن بمنطقة الرياض العميد الطيار خالد موسى العتيبي.