لا زلت أنظم في هواكِ قصائدي ..

[محمد العطار]

شرفني الأستاذ الفاضل / عبد الرحمن بن عبد الله الغنايم
بأن طلب مني قصيدة : ( يا مذنب الخيرات ) .. التي شاركت بها في مسابقة ( فرسان المذنب ) ضمن فعاليات صيف 1434 هـ
ليقوم بنشرها في مجلة : ( دوحة المذنب ) التي تصدر عن النادي الأدبي ..
فلم أجد بداً من إجابته .. وقد تزامن مع ذلك الشروع في قصيدة أخرى عن المذنب .. لكنها أكثر خصوصية وأعمق مشاعراً ..
عنونت لها بـ : ( ذات العيون الخضر ) ..


أما قصيدة : يا مذنب الخيرات ..
فسوف أعيد نشرها هنا مقسمة على ثلاث مرات ..

بلدٌ بمسكِ المكرُماتِ مُعطرُ .. وله من الأمجادِ حظٌ وافرُ .


تتفجّرُ الخيراتُ في جنباتها .. وسحائبُ الأخلاقِ فيها تمطرُ .


محفوظةُ الأنسابِ عاطرةُ الشذى .. في كل زاويةٍ يرفرفُ أخضرُ .


أنباؤها عبر الزمان تناقلت .. إن تسألوا التاريخَ عنها يخبرُ .


قصص البطولة والمروءة والندى .. تزهو على صفحاتها وتفاخرُ .


ويفرُّ منها الجهلُ حين يزورها .. فسراجُ أهل العلم فيها مُزهرُ .


ومآذن التوحيد تصدحُ بالهدى .. والذكر في حلقاتها متكاثرُ .


ومنابرُ الإيمان تنشرُ نورَها .. والعلم في روضاتها متوافرُ .


علماؤها منذ القديم عطاؤهم .. لا زال يورق بالعلوم ويثمرُ .


ما بين توحيدٍ وفقهِ عبادةٍ .. ولآلئ التفسير عقدٌ مبهرُ .


:


محمد العطار .