الاسلام لم ينتشر بالسيف

[عبدالله غزاي المطيري]

قال لي : الإسلام انتشر بالسيف :


ثم طلبت منه المقصد بقوله ( السيف ) لان السيف وسيلة والوسيلة تحدد بغايتها إن كانت الغاية صلاح فالسيف صلاح وإن كانت الغاية فساد فالسيف فساد ,, فكان المقصد من قوله ( السيف ) العدوان والكراهية .


.................................................. ........................................


لم يكن الإسلام ثم كان وكان بأن الله أحب أن يهدي العباد ولا يظلمهم فوضح الله طريق الحق بالأدلة جميعها وأرسل الرسل ومن الرسل محمد صلى الله عليه وسلم فقْبلَ محمد رسالة ربه بأن يرسلها إلى العالمين فكان محمد محباً لهذه الرسالة وكان تبليغه الناس للإسلام ( بالحب ) وقد وصى الله من يبلغ الناس إلى الإسلام عليه أن يبلغهم ولا يكرههم ( لا إكراه في الدين ) لن من دخل أي عملاً أو أي مُعتقداً وهو مكره فلن ينجز ولن تكون معه الطاقة التي ستجعله يكمل طريقه وهي طاقة الحب ويكمل رسالة ربه وهي التبليغ على أحسن وجه ,.
فقد كانت الغاية من الفتوحات هي تبليغ الناس الإسلام على أحسن حال وليس القتل والاضطهاد ودليل ذلك هو ما نراه من ازدهار في البلاد التي دخلها الإسلام والطاقة التي أستمدها المبلغين من الله, وهي الطاقة الروحانية وطاقة الحب .


دعنا نوضح طاقة الخير والحب والالتزام التي كانت ملازمة لفتوحات المسلمين والفرق بينها وبين طاقة الشر الضعيفة التي كان يحملها الضعفاء والاشرار >>
فمثلا : الحروب الصليبية, ربحت الحملة الأولى بالاستعمار ولم تستمر إلى قليل وكانت الدول التي استولى عليها الصليبيين ملطخة بالدماء والكره والبغضاء وليست صالحة للاستخلاف فيها , فلم تستمر طاقة الكره بطويل وانهزمت في اقل من قرنين .. والعلة في ذلك لان سلاح هذه الحملات هي الكره والبغضاء والقتل وعدم الرحمة , دعنا من هذه الحملات لأنك قد تنكر قوة طاقة الحب والتسامح والرحمة و تقول بأن الصليبيين ذلك الوقت ليست لديهم القوة المادية فانتهت خلال قرنين . إذا دعنا نتكلم عن أقوى الجيوش مادياً وهي جيوش المغول فقد انتهت في أقل من قرنين أيضا .. والعلة في ذلك هي أيضا عندما كان سلاحهم الكره والاستيلاء والقتل والدمار .


بعكس الفتوحات الإسلامية ففي أقل من قرن تم تبليغ الإسلام ونشره من المشرق إلى المغرب وقد أستمر مفعول حب المسلمين للإسلام وتبليغه ثمانية قرون فقط (بالأندلس) وانتهى هذا المفعول بسبب تواجد الكره بين أفراد المسلمين , فقد كانت تنعم الأراضي التي بُلغت بالإسلام بالازدهار والتطور وتكوين حضارة تنافس الحضارة الفرعونية واليونانية . وأن دل هذا دل على أن الإسلام لو كان انتشر بالكره والعداوة لما أستقر , فالحب طاقة خير فالخير يجلب خير والشر يجلب شر ( الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات) فالطاقة جاذبة شبيهاتها كن سلم يكن السلام كن محباً تكن المحبة في عالمك. فكن ما تشاء يكن عالمك.


وأخيراً أقول :


· أعمل بما تحب لتكن المعجزات.


· الإسلام أنتشر بالحب والالتزام والروحانية ولم ينتشر بالعداوة والبغضاء والقتل والدمار, ولذلك نراه دينن مستقراً لانه يدعوا للتي هي أحسن.