الغامدي" ينفى استهداف الرموز الدينية

[كوفي]

متابعات محمد العشرى(ضوء):



أكد الكاتب والإعلامي قينان الغامدي عدم استهدافه الرموز الدينية. وأوضح أنه يقدم نقداً لعدد من الآراء والتوجهات التي تتسم بالطابع الأيديولوجي. وقال إن علاقته بهذه الرموز يمكن إدراجها في إطار اختلاف الآراء وتعدد وجهات النظر مع شخصيات، «أكن لها الكثير من الاحترام، على رغم الاختلاف، فلا أحد يمتلك الحقيقة المُطلقة ليدعونا إلى الإلزام بها». وأبدا قينان الغامدي استعداده للحوار مع أي شخصية، «طالما الهدف الوصول إلى أرضية وطنية مشتركة يمكن لجميع الأطياف التوافق عليها».

ووفقا لصحيفة الحياة دعا الغامدي، في لقاء مفتوح نظمته جمعية الثقافة والفنون في الباحة بعنوان: «أماكن في الذاكرة» مساء الإثنين الماضي، وأداره وقدّم له بالنثر والشعر الزميل علي الرباعي، إلى مزيد من الحوار «كونه مفتاحاً للكثير من الحلول لأزماتنا». وأرجع النجاح الذي حققه في مشواره الصحافي «إلى العمل بروح الفريق الواحد، فالعمل الصحافي الناجح يحتاج إلى التكامل ولا يمكن لرئيس تحرير مطبوعة أن يصنع التميز بمفرده، مهما بلغت قدراته ومهنيته». ولفت إلى أنه فخور بتجاربه الصحافية في كل صحيفة عمل بها، بدءاً من «عكاظ» ومروراً بـ«البلاد» و«الوطن» و«الشرق».
وحول أثر المكان على شخصيته، قال: «التجارب البشرية مثل البصمات، لا يمكن أن يُشبه بعضها بعضاً». وأضاف أن جدته عائشة وخاله غرم الله عوضاه فقدان الأم بالكثير من التدليل والعناية، مستعيداً عشرات الأمهات في قرى غامد وزهران اللواتي أسهمن في صياغة شخصيته والعناية بطفولته. وتساءل قينان عن سر فقدان روح المكان بعد تيبس شجر اللوز وتغير النفوس، مبدياً سعادته بسنوات عاشها في مدينة كارديف البريطانية، التي تتقاطع مع قرية الطويلة أيام براءتها الأولى، مشيراً إلى أن مساجد كارديف يؤمها مصلون أكثر من بعض المصلين في مساجدنا.
ورداً على سؤال عن تجاهله التاريخ الهجري واعتماد الميلادي، أجاب: «لا أخشى على الإسلام من تحديد مواعيدنا وتاريخنا بالميلادي، بل أخشى على الإسلام من بعض المسلمين».
وأكّد أنه منذ سنين دراسته الأولى كان يعشق القراءة لكل الأطياف، إذ كان يقرأ مجلتي «المجتمع» و«العربي» ويطالع كتب سيد قطب كما يطالع كتب طه حسين. وتطلّع إلى إعادة النظر في لوائح المؤسسات الثقافية، باعتبار السعودية غنيّة بـ13ثقافة موزعة في جميع المناطق وتحتاج إلى مراكز ثقافية لخدمة أفراد المجتمع كافة. ولفت إلى أن تعامله مع الباحة في الصحافة كان موضوعياً، شأنه شأن التعاطي مع بقية المناطق السعودية. وفي ما يخص مناصرته لحق المرأة في قيادة السيارة، قال: «تلك قضية مستهلكة، لأن الحقوق لا تُناقش». وأشار إلى أن التنظيم والترتيب مطلوب قبل اتخاذ أي قرار. وعبر عن تحفظه على منح المؤسسات الصحفية حق اختيار المدير العام وسلبها حق اختيار رئيس التحرير.
وشهد اللقاء مداخلات من سعد الكاموخ، وجمعان الكرت، ومحمد ربيع، وعبدالناصر الكرت، وعلي خميس البيضاني.