منتدى وصحيفة أهالي محافظة المذنب الرسمية الفائز بجائزة الشاب العصامي بالفرع الإعلامي على القصيم

أميرمنطقة القصيم يشكر منتدى وصحيفة أهالي محافظة المذنب الرسمي

محافظ المذنب يدشن تطبيقات شبكة #أهالي_المذنب الرسمية للأجهزة الذكية ( حمل الآن )

 

 

العودة   ::موقع ومنتديات أهالي المذنب الرسمي:: > المنتديات العامة > القسم العــام

القسم العــام مالايتعلق بأقسام المنتدى الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2015, 05:15 PM
نــــون نــــون غير متواجد حالياً
فيحاني نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: في رياض الأبجديه
المشاركات: 137
معدل تقييم المستوى: 10
نــــون is on a distinguished road
افتراضي تحسس أنفك.. وعقلك!

عزيزي القارئ: تحسس أنفك.. وعقلك!
الكاتب: محمد الرطيان
نحن عبيد ما اعتدنا عليه..
وأي محاولة لتحريرنا نشعر أنها اعتداء على هويتنا!
(1)
تقول الحكاية: إن حاكم إحدى البلاد البعيدة، أصابه مرض خطير،
فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أنفه..
استسلم الحاكم لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم..
وبعد أن تعافى، ونظر إلى وجهه البشع دون أنف، وليخرج من هذا الموقف المحرج،
أمر وزيره وكبار موظفيه بقطع أنوفهم، وكل مسؤول منهم صار يأمر من هو أدنى منه مرتبة
بأن يقوم بقطع أنفه.. إلى أن وصل الأمر إلى كافة موظفي الدولة،
وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أنفه.
مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة، وجزءا من ملامح أهل هذه البلدة..
فما إن يُولد مولود جديد- ذكرا أو أنثى- حتى يكون أول إجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أنفه!
بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة..
وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ، لأن له شيئا يتدلى من وجهه.. هو أنفه السليم!!
(2)
بحكم السلطة، وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل ذلك المجتمع الصغير، وتلك البلدة النائية:
ـ صار الخطأ صوابا.. وصار الصواب خطأ.
ـ مع مرور الوقت تشكلت قوانين جمالية جديدة ترى أن مقطوع الأنف هو الأجمل!..
وصار هناك مقاييس أخرى للجمال.. وكذلك للقبح.
ـ أي شخص يأتي من العالم الخارجي- أنفه سليم- هو شخص شاذ!
(3)
فكروا بهذه الحكاية الأسطورية/ الساخرة، واسألوا أنفسكم بعض الأسئلة:
هل فقدنا أنوفنا؟ هل فقدنا شيئاً آخر .. الألسن مثلا؟!
كم من خطأ اعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب.. وندافع عنه لأنه من عاداتنا؟!
كم من شيء نراه "شاذاً" فقط لأنه ليس منا ومن عاداتنا؟
كم من شيء ندافع عنه وبحماسة.. فقط لأنه من "أخطائنا" القومية؟!
هل أخطاؤنا- لأنها أخطاؤنا الشخصية- هي أهم من صواب الغريب؟!
(4)
عزيزي القارئ:
تحسّس أنفك.. تحسّس عقلك!
واسأل نفسك: كم من الأشياء تم قطعها منك.. وعنك؟
انظر حولك، وحاول أن تكتشف الأخطاء التي توارثتها من الأسلاف،
وتتعامل معها بشكل شبه يومي كإرث عائلي يجب المحافظة عليه.
فكك الأشياء..
أخرجها من دولاب العادة والمألوف..
وضعها على طاولة العقل الناقد، وأعد بناء علاقتك معها من جديد.
واستعد حاسة الشم.. والتفكير!

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,>