وفاءُ صادق جفاءً ..!!

[أبوراكان العقيلي]

مؤلم وربي أن تتفق كلمتك مع علم بارز ويؤثر حضورك وواقعك ويفتح لكلماتك طريقاً مزهراً بالورود في طريق الشفاه .. وعندما تسافر الأرواح عن فضاء التعليم .. تتبخّر أمنياتك وترى دماءً على بلاطه الملمّع
بل تنقل لك حمائم العدل أن صنيعة الله في أرضه جوبهت بأرتال من المواقف الظالمة المجحفة .. فترتدّ إليك ذكريات كلماته وفاء بالوعد والعهد كذكرى مؤلمة طاعنة موغلة في جوف قلبك .. عندما لاترى لها واقعاً ملموساً !!

في فضائه .. يعيش سعيداً .. يظن أن الكل سعداء .. وماعلم أنهم مكسورو الخاطر .. ضعيفو الهمة .. وهم يرون الأمور توكل إلى غير أهلها !!
تغيّرت الثوابت النيّرة .. ودارت الأفلاك دورة العكس ذاهبة
بات البعض يغوص لطلب أصداف من الشُبه ومقذوفات من التّهم وسواقط اللّمم .. ليموّهوها بمياه السفسطة ويُغشُّوها بأغشية من معادن القوة ليبرزوها في معرض السطوة .. ويَغشُّوا بها أعين الناظرين !!

يامن أفضيت لي بعلم .. وكَلمِ .. تذكّر أن لك من الوفاء بالحب والتقدير مالايوفيه قلم ..!!
ولكن ثق بانه إن انداحت وعودك في سماء اللاوعي وخلّفت الألم .. فسيسطر القلم تفاصيل حلقات العَلَمْ !!

كُتب لكلماتي هذه أن تكون غامضة .. فالغموض بات مصاحباً لصاحبي .. فكان حقاً على السطور أن تكتب الغموض وفاءً بحق العَلمِ جفاءً !!

قفلة
وقال أُصيحابي وقد هالني النوى ** وهالهم أمري متى أنت قافل
فقلت إذا شاء الإمـــــام فأوبتي** قريبٌ وربعي بالســـعادة آهلُ