ضوء
القرية الشعبية بالمذنب.. الماضي والحاضر يجتمعان
القرية الشعبية
إضاءة - فهد الشامخ
حينما تدخل سوق المذنب القديم (القرية الشعبية) يعود بك الزمان إلى الماضي وما كان عليه الآباء والأجداد في البساطة والتواصل والتعب في الحصول على لقمة العيش فترى العشرات من الدكاكين التي تعرض الآثار القديمة من قطع ومنتوجات قديمة.
عبدالله بن علي العيسى صاحب أحد المحلات الأثرية في السوق جمع بين الآثار وصناعته للأبواب والنوافذ القديمة إلى جانب اختراعاته المساعدة في الرحلات البرية ومنها "النتافة" و"الصينية بالجمر" والشواية على السيارة، يقول: "حبي للرحلات والصيد جعلني أفكر في الأشياء المساعدة في البر ومنها النتافة وهي تتكون من قاعدة هوب عجلة سيارة وعامود متحرك ب "دينمو" مكيف سيارة سريع الحركة على بكره مثبت ب"ربل" بها تقوم بالدوران على كهرباء السيارة وضرب جسد الطير حيث تزيل الريش بسرعة"، ويضيف: "أما الصينية بالجمر فهي صينية معدنية شكلها دائري قمنا بوضع فتحات بجانبها ثم تركيب مسامير ألمنيوم معدني يوضع بها عدد من الطيور بعد تنظيفها وتتبيلها دائريا ثم يوضع أي خضار أو ايدام داخل القدر الموجود بالوسط ثم توضع بالجمر لمدة 45 دقيقة بعدها تلاحظ نضوج الطيور والايدام في وقت واحد والمعروف بالمندي، والشواية على السيارة تتكون من دينمو مساحات سيارة حيث بطيء الحركة ثم ترهم صيخ يوضع عليه طيور الصيد أو الحمام بعد التنظيف والملح والبهارات ثم توزن على امتداد الجمر بشكل طولي بعد التشغيل تقوم بالدوران البطيء حتى النضوج".
خلال التجول في القرية يجد الزائر نفسه بين العديد من الاركان كل ركن يشكل تاريخا بحد ذاته، فالتنظيم الجيد والموزون ينقل الزائر بين مختلف الحقب بصورة سلسلة.
المذنب لكل مقوماتها التاريخية والحضارية ما زالت في انتظار ضخ المزيد من المشاريع الاستثمارية التي تنقلها لتكون واحدة من الاماكن السياحية في المنطقة.
حضور مكثف من الزوار
عبدالله العيسى
المصدر:جريدة الرياض/
http://www.alriyadh.com/2013/08/13/article859252.html