ليبيون يطالبون بالقصاص من قتلة معتقل القذافي

[كوفي]

تواصل- محمد المغيري:



أعلن عدد من وسائل الإعلام الليبية عن وفاة الشاب عمران شعبان (20 عاماً) وهو أحد ثوار مصراطة, حيث تم الإعلان في وقت سابق عن اختطافه على يد أحد مؤيدي النظام السابق في مدينة بني وليد ومكوثه في قبضة الخاطفين نحو شهرين، إلى أن توفي اليوم نتيجة التعذيب الذي وجده من قبل مؤيدي نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي رداً منهم كونه مكتشف مخبأ القذافي وأحد المشاركين في اعتقاله مع الثوار.
يذكر أنه بعد اختطاف شعبان في مدينة بني وليد ومضي شهرين وهو تحت تعذيب آسريه الذين وعدوا بإجراء محاكمة له قبل أن يُطلق سراحه بعد تدخل من محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، نقل شعبان إلى العاصمة الفرنسية باريس لتلقي العلاج بعد أن أطلق سراحه وهو في حالة صحية حرجة جداً، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة اليوم في المستشفى الأمريكي في باريس.
و حصلت "تواصل" على صورة نشرتها مواقع ليبية مؤيدة للثورة لجزء من رحلة عمران شعبان كثائر ثم كمشارك في القبض على القذافي ثم وهو طريح الفراش في مستشفى بباريس. وفي الجانب الآخر ذكرت وكالة الشرق الأوسط أن ثوار مدينة "الخمس" الليبية الساحلية قطعوا الطريق الساحلي الدولي العام لعدة ساعات؛ للمطالبة بالقصاص من قتلة الشهيد عمران شعبان.
وطالب المحتجون المشاركون في الوقفة، اليوم الأربعاء، أجهزة الدولة الليبية، بضرورة الأخذ بحقوق الثوار، الذين تتم مطاردتهم وتصفيتهم كل يوم من قبل عناصر النظام الليبي السابق، مثل الشهيد عمران الذي تعرض للتعذيب بعد اختطافه مع مجموعة من الأسرى خلال الشهر الماضي، في مدينة بني وليد.
وكلف المؤتمر الوطني الليبي العام، أمس الثلاثاء، وزارتي الداخلية والدفاع، بإلقاء القبض على من قام باختطاف وتعذيب عمران ورفاقه، والقبض على بقية المطلوبين للعدالة، وتقديمهم للقضاء خلال عشرة أيام، وكذلك الإفراج عن الأسرى الموجودين، بمدينة بني وليد.
وعدّ المؤتمر عمران من شهداء الواجب ومنحه "وسام شهيد الواجب"، كما أعطى ورثته جميع الميزات المقررة قانونًا لشهداء الواجب.