صحيفة الجماهير - متابعات
وسط أجواء غير جيدة ووسط حالة من الحزن والأسى .. غادر العنابي المنامة ظهر أمس عائدًا إلى الدوحة بعد انتهاء مشاركته بخليجي 21 بالخروج المبكر من الدور الأول ورغم أنها المرة الثانية على التوالي التي يودّع فيها العنابي الدور الأول، ورغم خروجه المبكر أول أمس بالخسارة أمام البحرين، إلا أن حالة الحزن هذه لم تظهر على اللاعبين وعلى البعثة والجهازين الإداري والفني لأسباب عديدة أهمها التواجد الإعلامي المكثف المتواجد في فندق الدبلومات مقر إقامة العنابي ومنتخبات المجموعة الأولى كما أن بعثة العنابي غادرت الفندق في الثانية عشرة ظهرًا وهو وقت الذروة لرجال الإعلام بكل وسائله والذي لم يكتف بمتابعة كل صغيرة وكبيرة جرت في بعثة العنابي، وأصر على مرافقته حتى اللحظة الأخيرة وتسجيل وداعه الحزين للبحرين ولخليجي 21 وجرت محاولات مساء أول أمس وبعد انتهاء مباراة البحرين من جانب الجهاز الإداري لعودة البعثة إلى الدوحة عقب المباراة مباشرة وتحديدًا منتصف الليل، لكن لم تنجح كل هذه المحاولات فاضطر العنابي للبقاء في فندقه حتى ظهر أمس وحاصرت كاميرات المصورين والقنوات الفضائية أوتوري مدرب العنابي وعبد الرحمن المحمود مدير الفريق وأيضًا اللاعبين، وظلت العدسات مركزة عليهم حتى صعودا إلى الباص المخصص لهم والذي أقلهم إلى مطار البحرين الدولي وتناول لاعبو العنابي الإفطار في الصباح ثم تجمّعوا في (اللوبي) في تمام الساعة الثانية عشرة وغادروا في الـ12.30 ظهرًا . الوداع كان مؤثرًا وحزينًا، ورغم محاولات بعض اللاعبين إظهار بعض البسمات على الوجوه إلا أن هذه المحاولات لم تنجح، وكانت الحسرة والألم للخروج المبكر والأداء المتواضع والنتائج الهزيلة، أكثر وضوحًا على الوجوه وعلى العيون التي بدت في بعضها دموع الإخفاق غير المتوقع في خليجي 21، وعلى عكس الجميع ظهر أوتوري عاديًا ولم يكن متاثرًا للخسارة وصافح لاعبيه عند التجمّع وإن حاول مواساتهم ورفع الروح المعنوية، كما صافح رجال الإعلام وتحدّث معهم بطريقة وديّة، المثير في الأمر أن لاعبي المنتخب العماني الذين ودّعوا خليجي 21 أيضًا مبكرًا بعد الخسارة أمام الإمارات ظهروا في (اللوبي) وقت وداع بعثة العنابي، وهو ما زاد من إثارة المشهد للفريقين الخاسرين واللذين ودّعا البطولة في الدور الأول وقد غادر المنتخب العماني المنامة عصر أمس بعد ساعات من الوداع الحزين للعنابي.