شركة أنعام القابضة تبدأ الدراسات لإنتاج الدجاج المحلي

[كوفي]

الرياض-الوئام:


مع تزايد ارتفاع أسعار الدجاج في أسواق المملكة بنسبة تصل إلى (20%) خلال الشهور الثلاث الماضية تحركت إحدى الشركات الوطنية لإطلاق مشروع متكامل للدواجن المحلية بطاقة استيعابية في حدود (200) ألف دجاجة يومياً في محاولة لسد جانب من إحتياجات السوق السعودي الذي استهلك خلال العام الماضي فقط ما يزيد عن ( 570) ألف طن.

وأعلنت شركة مجموعة أنعام الدولية القابضة عن البدء في إجراء الدراسات المالية والفنية والتسويقية لبناء مشروع متكامل من الدجاج اللاحم وتصنيعه في منطقة بسيطا بالجوف شمال المملكة العربية السعودية علي الأرض المملوكة للشركة والتي تبلغ مساحتها 100 مليون متر مربع.

وقال المهندس حسان يماني الرئيس التنفيذي للشركة أن الهدف من المشروع هو إنتاج دجاج عالي الجودة والاهتمام بالجوانب الصحية احمتحت العلامة التجارية لشركة أنعام، وسيتم بناء وحدة التفريخ، مصنع الأعلاف، الحاضنات الحديثة ، المسالخ ، مصنع المنتجات الإضافية ، مختبرات مراقبة الجودة الحديثة في كل مصنع لضمان معايير متميزة على جميع المستويات .وأضاف يماني أن الدراسة ستبني علي أساس طاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف طائر يوميا في المرحلة الأولي وبالإمكان زيادة الطاقة الإنتاجية بعد تحقيق الجدوي الإقتصادية منه.

وسيتم تصميم جميع مكونات المشروع علي أعلي مستوي فني عامي ضمن الطاقة المحددة والإعلان لاحقا عن طرق تمويل المشروع والشراكات الإستراتيجية ، إن وجدت ، وذلك بعد الإنتهاء من الدراسات اللازمة والتأكد من جدوي المشروع إقتصاديآ وموافقة مجلس الإدارة على المشروع . وسجلت أسعار الدواجن المبردة في أسواق المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة ارتفاعات جديدة تتراوح بين 10 الى 15%، ما عزاه عاملون في قطاع الدواجن إلى زيادة أسعار الأعلاف بمعدلات كبيرة.

وعزا البعض هذه الزيادة إلى عاملين رئيسيين، وهما ارتفاع أسعار مدخلات الأعلاف في الأسواق العالمية في ظل عدم رفع مخصص الإعانة الحكومية للأعلاف بما يتناسب مع حجم الزيادة، إذ وصل سعر طن العلف إلى أكثر من 1500 ريال، ومن المتوقع ان يتجاوز 1700 ريال، ومن أسباب الارتفاع زيادة كلفة العمالة الفنية المدربة بسبب النمو الاقتصادي العالمي في البلدان المصدرة للعمالة المتخصصة، حيث يمر منتجو الدواجن في المملكة بظروف صعبة أثرت في هوامش الربح، كما كبدت البعض خسائر أدت إلى إغلاق بعض المشاريع، ما أثر في النمو الإنتاجي للغذاء الوطني والذي أصبح لا يتناسب مع النمو السكاني وتحول العادات الغذائية إلى اللحوم البيضاء.