اعتقال أفغان قطعوا رأس شابة رفضت العمل مومساً

[كوفي]

ايلاف (ضوء):



ألقت الشرطة الأفغانية القبض على ثلاثة رجال وامرأة اتهمتهم بأنهم قتلوا شابة بقطع رأسها بعدما رفضت الانصياع لمأربهم، وهو أن تعمل مومسًا تدرّ عليهم المال.

تبعًا للاتهام، فقد قُتلت مها غول (20 عامًا) بعدما رفضت أمر حماتها بمضاجعة رجل في منزلها في هرات في غرب أفغانستان. ونقلت الصحف البريطانية قول عبد الغفار صفيدزاده، مدير عام شرطة الإقليم إن رجاله اعتقلوا زوج مها وحماتها وحماها والقاتل الأجير الذي نفذ هذه الجريمة المروّعة، ويدعى نجيب الله.

وقال صفيدزاده إن مها عقدت قرانها على زوجها هذا قبل أربعة أشهر، وظلت منذ ذلك الوقت تخضع لمحاولاته ومحاولات أهله إجبارها على العمل مومسًا، لكنها ظلت ترفض في كل مرة.

من جهته قال القاتل نجيب الله - الذي أجبر على الظهور في مؤتمر صحافي - إن الحماة أقنعته بقتل مها بعدما قالت له إنها عاهرة. وقال: «كانت الساعة حوالى الثانية صباحًا عندما غادر زوج مها الدار إلى عمله في أحد المخابز. فدخل واستخدم السكين لقتل مها وكان هذا بمعاونة حماتها».

يذكر أن هذه الجريمة تأتي على خلفية النقمة الدولية التي أثارتها محاولة «طالبان» قتل الصبية الباكستانية ملالا يوسف زاي (14 عاما) التي صارت رمزًا لإصرار البنات على التعليم في وجه قوى التخلف. وبينما صنعت حادثتها عناوين الأخبار الرئيسة حول العالم لأنها وقعت في باكستان، فإن المسؤولين الأفغان يقولون إن الجرائم في حق الإناث «تقليد مألوف» في بلادهم.

وقال عبد القادر رحيمي، المدير الإقليمي للجنة حقوق الإنسان في غرب افغانستان، إن المقلق الآن هو تصاعد وتيرة العنف ضد النساء في هذه الرقعة من البلاد في الآونة الأخيرة.

وقال: «سجلنا منذ بداية العام الحالي فقط أكثر من 100 حالة خطرة من هذا النوع. لكن حتى هذه لا تعكس الصورة كاملة لأن العديد من الحوادث يقع بدون إبلاغ السلطات».

والواقع أن حالة مها تكرار - وإن كان بصورة أبشع - لحادثة أخرى وقعت في العام الماضي. فقد ورد في الأنباء وقتها أن الشرطة أنقذت شابة اسمها سحر غول بعدما سجنها حموها وحماتها في غرفة المرحاض خمسة أشهر متصلة لأنها رفضت الانصياع لأمرهما بالعمل مومسًا ايضا.